سوريا تستبعد قرارا أمميا على خلفية تقرير ميليس استبعد نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن يتخذ مجلس الأمن الدولي قرارا ضد بلاده على خلفية التقرير الذي سيقدمه ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري غدا للأمم المتحدة. وقال المعلم في مؤتمر صحفي على هامش منتدى التنسيق والتعاون السوري المنعقد حاليا في دمشق، إن بلاده تعاونت بشكل كامل مع لجنة ميليس وإنه ليس هناك ما يبرر اتخاذ أي إجراءات ضدها، لكنه حذر من أن هناك بعض الجهات تسعى لاستغلال هذه القضية لأغراض سياسية. ورفض المعلم الدخول في تقييم تقرير ميليس، موضحا أن التعاون الدولي هو نقيض لسياسة العزل والعقوبات الأحادية التي يحاول البعض انتهاجها ضد سوريا. وغادر ميليس لبنان اليوم السبت، ومن المقرر أن يقدم تقريره النهائي إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان غداً قبل أن تتم مناقشته أمام مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء المقبل. استجوابات جديدة ميليس تعهد بمساعدة لجنة التحقيق حتى تعيين خلف له (الفرنسية) وقبيل مغادرته أكد ميليس في تصريحات نقلتها الصحافة اللبنانية اليوم أن لجنته تعد لاستجواب مسؤولين سوريين آخرين بفيينا، وقال إنه سيطلب من السلطات السورية في غضون أيام الموافقة على استجواب هؤلاء المسؤولين. وأشار القاضي الألماني إلى أن لجنته تراجع الآن الإفادات التي قدمها الضباط السوريون الخمسة في فيينا قبل أيام، ليقرر في ضوئها ما إن كان سيوصي بالتوقيف أو سيقرر إجراء جولة جديدة معهم. ووصف ميليس نتائج عمليات الاستجواب بفيينا بأنها كانت مثمرة وقدمت معلومات أفضل من تلك التي حصلت عليها اللجنة في اجتماعاتها مع مسؤولين سوريين في دمشق، موضحا أن لجنته توصلت لحل نصف لغز عملية اغتيال الحريري ومازال عليها أن تكشف النصف الآخر. وقبل ذلك ذكر رئيس لجنة التحقيق الدولية أنه سينهي مهمته رسميا يوم 15 من الشهر الجاري، وهو التاريخ الذي تنتهي فيه مدة العقد الذي أبرمه مع الأمم المتحدة. لكن القاضي الألماني أوضح أن عمل اللجنة الدولية مازال مستمرا، وتعهد بمساعدة لجنة التحقيق حتى تعين الأمم المتحدة خلفا له، إذا وافق مجلس الأمن الأسبوع المقبل على تمديد تفويض عمل اللجنة ستة أشهر أخرى كما طلبت بيروت. |