الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 11:06 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
. -
الفعل القبيح!!
تصاعدت في الشارع الإسلامي موجة الغضب والاستياء من قيام صحيفة دنماركية بنشر رسوم كاريكاتورية تمس بالإساءة ذات الرسول الكريم محمد بن عبدالله عليه الصلاة وأفضل التسليم.. وهو التصرف الذي سبق وأن قوبل في اليمن بالتنديد الشديد، وتم التعبير عن ذلك في بيانين الاسبوع الماضي صدر الأول عن وزارة الخارجية والآخر عن مجلس النواب لقناعتنا من أن التطاول على الأنبياء هو فعل مستهجن ومرفوض كلياً لكونه الذي ينال من الثوابت الإنسانية ويلحق الضرر البالغ في العلاقات الدولية وتطلعات المجتمعات البشرية إلى ارساء قيم التعايش والسلام..
وتتجلى مخاطر هذه الاندفاعات غير المسؤولة في ضوء الحاجة إلى احلال نهج الحوار بين الأديان وكذا الثقافات والحضارات وذلك لما من شأنه تطويق التداعيات التي برزت في مجرى العلاقات الدولية بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، ومن المؤكد أن أية محاولة لاستثارة المشاعر الدينية إنما هي التي تصب في إذكاء الكراهية والعداء بين معتنقي الديانات وتقديم المبررات لنزعات التطرف والتعصب في اشاعة فكرها المناهض لكل الجهود المنصبة على تكريس عوامل التفاهم والوئام الإنساني التي جاءت الرسالات السماوية لاشاعتها في علاقات وتعاملات البشرية بمكوناتها الاجتماعية وكياناتها السياسية.
ولذلك يستحيل تبرير ما ورد من اساءة للرسول الكريم لأن مثل ذلك الفعل الشنيع لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال ولا نعتقد أن المسؤولين عن تلك الصحيفة الدنماركية التي صدرت عنها مثل تلك الإساءة يجهلون حقيقة أن المجتمع الإسلامي يرفض وينبذ أية افكار أو مظاهر لا تتوافق مع جوهر عقيدته التي تجعل من احترام الرسالات السماوية أساساً للإيمان وإذا ما اختل هذا الشرط لدى أي من أبناء هذه الأمة فلا ايمان له، وتكمن مصلحة الجميع في عدم انحراف الحريات الإعلامية عن مساراتها وأهدافها حيث وأن من الخطأ القاتل أن تصبح هذه الحرية سهاماً تطلق على الأديان والعقائد بدلاً عن الدعوات التي تروج لصراع الحضارات والثقافات.
وغير خاف وبعد مضي أعوام على الحرب المعلنة على ظاهرة الارهاب ان الرؤى المتطرفة والتعامل غير الموضوعي مع حقائق هذه الظاهرة كانت من العوامل التي أسهمت في استشراء ثقافة العنف والتطرف فضلاً عن احتواء وتطويق الدعوات الحصيفة التي تسعى إلى تكريس متطلبات وضمانات الاستقرار والسلام العالمي.
ومن شأن مواصلة السير في ذلك الطريق الخاطئ أن يضاعف من الخسائر والأضرار الفادحة على الواقع الإنساني خاصة إذا ما علمنا من أن تعميق مشاعر العداء انما هو الذي قد يدفع بالمواقف إلى دائرة المواجهة والنزيف الدموي وتبعاً لذلك فإن عدم احترام المعتقدات والاعتداء على حرمتها وقدسيتها هو فعل يقع خارج نطاق حرية الرأي والتعبير ويندرج في إطار التصرفات التي ينبغي أن تجرم ويعاقب أصحابها دون هوادة ونعتقد أنه يصعب تصور ايجاد المبرر الديمقراطي لمسلكيات لا تمت إلى الديمقراطية بصلة بقدر ما تلحق الضرر بها وتعمل على افساد وتعكير مناخاتها السلمية.
وحفاظاً على نقاء الديمقراطية وجوهرها الأصيل فإن من الواجب ألا يترك لبعض التصرفات الهوجاء تعبث بقيم ومبادئ المجتمعات الإنسانية وآمالها في التعايش والوئام.. بعيداً عن كل الدوافع والأفعال المثيرة للبغضاء وكراهية الإنسان لأخيه الإنسان.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024