الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 12:33 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - شعار صحيفة الثورة
المؤتمرنت -
الإصرار على الخطأ خطأ أكبر
لعلنا لا نبتعد عن الحقيقة إذا ما قلنا بأن التفاعلات الأخيرة الناجمة عن الحملة الإعلامية التي عمدت إلى الإساءة لذات رسولنا الكريم محمد بن عبدالله (عليه أفضل الصلاة والتسليم) ورسالة الإسلام السمحاء التي حملها إلى البشرية .. قد كشفت بأحداثها ووقائعها وامتداداتها عن خطورة التوجهات التي تمنح الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير فرصة التحلل من كل المعايير القيمية والأخلاقية. ومكمن الخطورة أن مثل هذا النهج لا يعلي من شأن الديمقراطية وحرية الرأي وإنما هو الذي يفقدها جوهرها الأصيل الذي يجعل الحرية رديفا للمسؤولية واحترام الثوابت الإنسانية مبدأ أساسيا لتعزيز روح الحوار وترسيخ جسور التواصل والتقارب بين أبناء الثقافات والحضارات والأديان وتكريس عوامل التعايش السلمي بين مجتمعاتهم في إطار من الوئام والثقة والشراكة وتبادل المصالح والتكامل البناء الذي يساعد على تحقيق الازدهار للبشرية والرقي بحضاراتها المعاصرة في مختلف مكوناتها السياسية والثقافية والاجتماعية.
- وفي هذا الشأن لابد أن يكون واضحا أن ما يعتمل على السطح من تفاعلات نتيجة ما ارتكبته بعض الصحف الدنماركية والنرويجية وغيرها من إساءات بحق الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) وما جرَّت إليه تلك التناولات المسيئة من مضاعفات واستفزازات لمشاعر وأحاسيس أكثر من (مليار وثلاثمائة مليون مسلم) لن تتوقف تأثيراته على مجرى العلاقات بين الشرق والغرب بل إن انعكاسات تلك الأضرار هي من ستمتد بحرائقها إلى تلاوين المجتمعات الغربية التي تتعايش في داخلها الانتماءات الدينية والثقافية ضمن إيقاع متوازن يحكمه الاحترام المتبادل.
- وتبدو مؤشرات هذه الانعكاسات ماثلة للعيان في الحملة العدائية والتحريضية التي بدأت تتأجج ضد المسلمين في بعض الدول الاسكندنافية وهو ما حذر منه العقلاء من السياسيين والمفكرين في تلك البلدان الذين استشعروا عواقب هذه اللعبة الخطيرة التي تتحول فيها الديمقراطية إلى أداة لتعميق الهوة بين الأديان ووسيلة لنفث نار الفتنة بين معتنقيها.
- ولذلك يخطئ كل من يلجأ إلى تغذية هذا النزوع السلبي الخطير بهدف تشويه صورة الإسلام والمسلمين .. باعتبار أن أية إساءة للإسلام إنما هي إساءة لكل الأديان السماوية ويستحيل الانتقاص من هذا الدين الحنيف لكونه الذي يقوم على الإقناع بالحسنى وحرية الاختيار .. كما أنه الذي يجل الرسالات السماوية كلها ويلزم أبناءه بالتسليم والإيمان بها وبكل ما أنزلت به.. إلى جانب أن تعاليم هذا الدين وقيمه الحنيفة هي من تحث على الوسطية والاعتدال والتسامح ونبذ الغلو والتعصب.
- وحيال ذلك فإن من يعتنقون الإسلام لا يعانون من أية معضلات أو مصاعب تجاه التعايش مع أبناء الديانات الأخرى .. الأمر الذي يتأكد معه أن التغاضي عن التصرفات التي تثير الأحقاد والضغائن كما أن العداوات بين أبناء الديانات والمعتقدات والثقافات والحضارات المختلفة هو عمل غير مبرر أوعقلاني والسكوت أو التعامي إزاءه إنما هو الذي سيجلب الكثير من الويلات والمأسي على كل الأطراف بما في ذلك من يجيزون استخدام الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير للتطاول على المقدسات الدينية والإساءة للأنبياء.
- وسواء ارتكبت هذه الأفعال الحمقاء تحت غطاء جهل فاعليها أو كان دافعها فكر ديماغوجي تستبد به الثقافة العدمية التي يغيب فيها التمييز بين الخطأ والصواب والضار والمفيد وبين ما ينفع الناس ويسوؤهم فإن الضرر البالغ سيصيب الغرب قبل العالم الإسلامي إذا ما علمنا بأن الديانة الإسلامية تمثل الديانة الثانية في معظم الدول الغربية،
- ومن هذا المنظور فإن من مصلحة الجميع التصدي لأية ممارسات تقطع الطريق أمام الجهود المبذولة من أجل تكريس مبادئ التعايش والوئام الإنساني وإحلال القيم العصرية كبديل لكل المفاهيم الضيقة التي لا تضع اعتبارا للخصصويات والثوابت لقناعتنا بأن شيوع مثل هذه الرواسب هو من دواعي الماضي الذي نعتقد بأن الزمن قد أسدل عليه الستار وأن نبشه إنما يعد نكوصا وتراجعا عن المبادئ الحضارية وما تدعو إليه من تقارب وتعايش بين الأديان والثقافات.

كلمة الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024