الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 02:39 م - آخر تحديث: 11:21 ص (21: 08) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
حوار
المؤتمر نت - ..
حــــــــــــوار:ابراهيم محمود -
وزير الخارجية الاصلاحات اولوية يمنية مطلقة
في مطلع عام جديد يبدو استشراف توجهات الدبلوماسية اليمنية أمراً مهماً.. الارتقاء وتطوير الأداء ترشيد الإنفاق والتأهيل مفردات شغلت بال قائد الدبلوماسية ومترجم توجهات الدولة فيها الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية.. الذي اعتمد في حواره مع «26سبتمبر» أسلوبه الشفاف والبسيط في عرض هموم الخارجية ومنطلقاتها في السنة الجديدة.
اشتمل الحوار على قضايا الساعة بشأن موضوع الصومال والحوار اليمني الأوروبي والعلاقات مع أمريكا وتحرك الملف الخليجي، فضلاً عن فوز حماس وخارطة المنطقة وملف إيران النووي وتطورات المسألة السورية ومابعد انتخابات العراق، بالاضافة الى أجندة قمة الخرطوم الشهر القادم وفي ما يلي نص الحوار
> ماهي أبرز أولويات وزارة الخارجية لعام 2006م على مختلف الصعد؟
>> أولوياتنا الاستمرار في سياسة الارتقاء بالدبلوماسية اليمنية من خلال الترشيد في سفاراتنا، وتقليص أعداد الموظفين في السفارات بحيث تكون هذه الأعداد متواكبة مع الاحتياج الحقيقي لأداء السفارة وعلاقتنا بالدول التي لدينا تمثيل فيها. عملية التأهيل للكادر الدبلوماسي سواء الجديدة التي تنضم الى الوزارة، العام الماضي بدأت دورة التأهيل لهم من بداية شهر يناير، سواءً المبتعثين الى الخارج أو العاملين في ديوان الوزارة نفسها.
من الأولويات أيضاً متابعة عملية الترقية للكادر الدبلوماسي بحيث يحصل على وضعه الطبيعي وفقاً لخبرته وخدمته ووفقاً لشروط الترقية، هذا على الصعيد الإداري والمالي في الوزارة، أما على الصعيد الخارجي فإن جهود الوزارة- كما كانت في العام الماضي- ستركز على قضايا الترويج لليمن في إطار حملة لخلق شراكة مع الدول في المجال الاقتصادي والاستثماري لأننا كما تعرف التنمية هي الهم الرئيسي لنا في اليمن إضافة الى امكانية تحرك وزارة الخارجية مع الدول المانحة والمنظمات الدولية لضمان المزيد من الدعم لبرنامج الحكومة المتعلق بالإصلاحات التي تشمل الجوانب الاقتصادية والمالية والإدارية والقضاء، وأيضاً تنمية الممارسة الديمقراطية والحريات بمافيها حرية الصحافة، لأن هناك للأسف الشديد مفاهيم خاطئة نقلت عما يجري في اليمن لا أقول أنه لم تكن هناك أخطاء، بالتأكيد كانت هناك بعض الممارسات الخاطئة، وكانت في مجملها تصرفات شخصية وليست كما حاول البعض تصويرها على انها سياسة دولة. هذه المعلومات الخاطئة يأخذها الآخرون على علاتها ويوظفها أعداء اليمن، ضد مصلحة الوطن من هنا يصبح للدبلوماسية اليمنية في الخارج دور في اظهار حقائق ما يجري في اليمن، وإظهار الإرادة السياسية كما أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية في المؤتمر السابع للمؤتمر الشعبي العام وبرنامج الاصلاحات الطموح الذي ستبدأ الحكومة تنفيذه، ولكن يعتمد تنفيذ البرنامج بالاضافة الى جهود اليمن الى دعم دولي لأن له تكلفة مالية لايمكن ان تتحملها ميزانية الدولة في الظروف الحالية.
إصلاح ومعايير
> في إطار الاصلاح الدبلوماسي.. هل ستغلق سفارات يمنية هذا العام وكم عدد الموظفين الذين استغنت عنهم وزارة الخارجية؟ والمعايير التي يتم الاستناد اليها في التوظيف؟
>> حتى الآن هناك سفارة واحدة ستغلق في رومانيا وبالنسبة للموظفين فان هذا العام سيعود ما يقرب من 124 موظفاً بعد انتهاء مدة عملهم في الخارج، الخطة الآن ألا نستبدلهم بأكثر من نصف العائدين، وتوزيع المبعوثين على السفارات التي تكون هناك حاجة لموظفين فيها كبدائل أو اضافة حيث هناك بعض الدول التي تطورت علاقاتنا معها بحاجة الى رفد بالموظفين الدبلوماسيين وأيضاً في المنظمات الدولية. وبالنسبة للمعايير فاننا على مدى السنوات الأربع الماضية نعلن عن وظائف بوزارة الخارجية، ويخضع المتقدمون لاختبار اللغة ثم اختبار تحريري وبعدها اختبارات في استعمال الكمبيوتر، يعقبها مقابلة شخصية وفي العام الماضي تقدم أكثر من 200 متقدم بعد أن خضعوا لاختبارات ومقابلات، وتوصلنا الى تعيين 10 في الدرجات المخصصة لنا من وزارة المالية، وأعتقد لو سألت في وزارة الخارجية سيؤكدون لك أن التعيينات التي جرت على مدار 4 سنوات الأخيرة احدثت نقلة نوعية في الأداء ونوعية المعينين الذين أصبحنا نفتخر بآدائهم ومقدرتهم وسيمثلون باذن الله الوجه الدبلوماسي الجديد في المستقبل.
المرأة الدبلوماسية
> هناك إمرأة واحدة سفيرة بالخارجية.. هل تنوون إعطاء المرأة اليمنية دوراً أكبر في النشاط الدبلوماسي؟
>> في كل منافسة للموظفين بالخارجية نحرص على إعطاء الفرصة للمرأة وخصوصاً ان العدد بين الرجال قليل، ربما تتهيب النساء قضية الاختبارات ومع ذلك نضمن مشاركة إمرأة أو اثنتين ضمن المعينين الجدد، أعداد الدبلوماسيات اليمنيات مازالت في درجاتها الدنيا ونحرص ضمن ترشيحاتنا نساء سواء من داخل الخارجية أو خارجها، والمرأة التي عينت في الماضي كسفيرة وهي الأخت أمة العليم السوسوة كانت دبلوماسية ناجحة جداً وأدت دورها بتميز، والسفيرة الجديدة في تركيا نأمل أن تحقق نفس النجاح، وسنظل ندعم المرأة ونرشحها للتعيين سفيرة وموظفة.
الحوار الأوروبي
> عقدتم الأسبوع الماضي حواراً مع سفراء الاتحاد الاوروبي ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية.. في ضوء هذه اللقاءات.. ماذا تريد اليمن من أوروبا؟ وماذا يريد الأوروبيون من اليمن؟
>> اجتمعت الاسبوع الماضي مع سفراء الاتحاد الاوروبي في إطار الحوار اليمني الأوروبي، ومن ثم دعوتهم مع السفير الأمريكي في اطار لقاءات تمت مع كل السفراء المقيمين في اليمن بهدف استعراض التطورات الداخلية والخارجية خلال عام 2005م ووضعهم في صورة التطلعات بالنسبة لليمن عام 2006م. ثم التقيت بوزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني كيم هاولز. وفي كل هذه اللقاءات كان التركيز أولاً على قضايا التحديات الداخلية في اليمن والتي تتمثل في النمو الاقتصادي ومواجهة قضية الفقر وتدني مستوى المعيشة، في القضايا المتعلقة بالاصلاحات والتي تحتل الأولوية المطلقة في اهتمامنا الداخلي والخارجي وبعيداً عن المزايدات أو المماحكات السياسية، وترجمة هذا البرنامج الى خطوات عملية حيث تقوم الوزارات بإعدادها، ومن ثم كيف تخلق شراكة مع هذه الدول الصديقة المانحة لدعم جهود الاصلاحات، لأن الجميع مهتم أن يرى اليمن الدولة المبادرة في تأسيس الديمقراطية والتعددية الحزبية تظل رائدة في هذا الطريق، فضلاً عن القضايا التي مثلت بالنسبة للأوروبيين مصدر قلق وهي قضية الأمن بعد حوادث الاختطاف الأخيرة في ديسمبر، وقضية الحريات والتي أشرنا سابقاً الى التضخيم الذي يحدث للممارسات ويستهدف الإساءة وليس المعالجة الحقيقية. وكيف تتعامل الحكومة مع قضايا الحريات ومنها اصدار قانون جديد للصحافة، كما تم التطرق الى السياسة الإقليمية المتعلقة بالعراق وفلسطين والصومال ودور تجمع صنعاء، والدور الذي تقوم به الدبلوماسية اليمنية بقيادة فخامة الرئيس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة تحديات التنمية ومكافحة الإرهاب.
الدعم التنموي
> مامدى قناعة الأوروبيين بنجاح الاصلاحات الديمقراطية في اليمن ومحاربة الفساد؟ وهل وعدوا بشكل قوي بدعم التنمية في اليمن؟
>> الحقيقة كانت انطباعاتهم ايجابية جداً خاصة أن الاصلاحات بدأت تدخل حيز التنفيذ بعد التعديل الذي أقره مجلس الوزراء حول رئاسة المجلس الأعلى للقضاء، هذه الخطوة اشعرتهم ان الارادة السياسية اليمنية تتجه الاتجاه الصحيح وليس فقط من باب التصريحات والاعلام، ولكن بخطوات عملية ستتبعها اخرى. وأبدى الجميع استعداده لدعم برامج التنمية والإصلاحات سواء كدول أو تجمعات وصولاً الى تحقيق شراكة حقيقية. وكما أكدت للسفراء اننا لانريد فقط الاستماع الى النصائح نريد النصائح وخطوات عملية وشراكة حقيقية للإصلاحات حتى يمكن أن نحدد فيما بعد من هو المقصر في تحقيقها.
الدور الأمريكي
> هل تعولون على الدور الأمريكي في دعم الاصلاحات الاقتصادية والديمقراطية في اليمن؟
>> الولايات المتحدة بعد أحداث (11سبتمبر) هي التي تبنت قضايا الإصلاح في الوطن العربي وفي العالم، قضية تطبيق الديمقراطية وحقوق الانسان وغيرها، بغض النظر عن ممارسات الولايات المتحدة لهذه الجوانب.
وبالتالي نحن نعول على الدعم الامريكي كثيراً، والسفير الامريكي خلال لقائنا معه أكد ان بلاده ستدعم هذه الاصلاحات، ونأمل اننا كحكومة مع الدول الصديقة والمانحة والدول العربية الشقيقة وفي مقدمتها مجلس التعاون الخليجي أن نستطيع بناء مؤسساتنا الاقتصادية وتحقيق النمو المطلوب.
صندوق الألفية
> لكن البعض يرى ان إجهاض الولايات المتحدة لاستفادة اليمن من صندوق الألفية ربما خلق انطباعات بشروط تعجيزية من جانبها لدعم اليمن؟ مارأيكم؟
>> كلنا عبرنا عن الأسف لاستبعاد اليمن من قائمة الدول التي تتأهل للانضمام والاستفادة من صندوق الألفية والأمريكان كما عبرنا لهم عن هذا الشعور، أوضحوا لنا بأن هناك معايير تطبق على كل الدول وان اليمن استبعدت نظراً للتراجع بالنسبة لبعض المعايير ومنها الاستثمار وحقوق الانسان، وأوضحنا لهم رغبتنا في معرفة من أين يستقون معلوماتهم عن اليمن ومدى دقة وصدقية هذه المصادر، لهذا كان الاتفاق أن تتم مراجعة لمصادر المعلومات وتحري المعلومات ليس من خلال مايكتب في الصحف بل ماينقل في واقع الأرض ونحن الآن بصدد مواجهة هذه المعايير من خلال معلومات دقيقة تقدم إلى الجانب الأمريكي لإعادة النظر في قراره. ونعتقد أن بعض الإجراءات التي ستتخذها الحكومة في إطار الإصلاحات التي تحدثنا عنها ستكون في حد ذاتها مبرر للجانب الأمريكي كي يعيد النظر.
الصومال
> أشاد العالم ببيان عدن للمصالحة الصومالية ودور اليمن وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في ذلك.. والسؤال ماذا بعد؟
>> هذا ما طرحته على كل السفراء الذين التقيت بهم خلال الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي، وهو أن الجهد الذي بذله فخامة الرئيس فيما يتعلق بالصومال واستمر أكثر من عام وتواصله المستمر ودور بعثاتنا الدبلوماسية حققه هذا الاتفاق الذي وقع عليه في عدن، وما زالت هناك عقبة كبيرة أمام مقدرة الصوماليين على تنفيذ اتفاقية المصالحة وبناء الدولة وإعادة الأمن والاستقرار، لكن نتوقع الكثير بعد البيان لأن الحكومة الصومالية الآن لا تملك شيئا، لا تملك ميزانية، مباني، مؤسسات وغير قادرة على فرض سلطتها على مناطق الصومال المختلفة، وبالتالي هي في حاجة إلى دعم دولي سياسي مالي أيضاً بحسب مطالبهم، قوات حفظ السلام لفترة من الزمن تستطيع من خلالها الحكومة بناء قوات الأمن والجيش حتى تستطيع السيطرة على الأوضاع ونزع سلاح الميليشيات ودمجها في إطار قوات أمن وطنية تحفظ وحدة الصومال وأمنه. وأعتقد أن هناك استجابة دولية للطرح اليمني سواء من الولايات المتحدة التي كانت مترددة بالنسبة للصومال بسبب أوضاعها وتجربتها في الصومال والتي بدأت تعيد النظر في مواقفها، الأوروبيون أيضا وكان هناك ترحيب ببيان عدن من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والدول العربية، ودورنا الآن كيف ندفع بهؤلاء لترجمة هذا الترحيب لدعم حقيقي لحكومة الصومال.
الالتزام العربي
> اليمن أجرت اتصالات مع الجامعة العربية بشأن دعم الصومال.. ماذا تتصورون بشأن الدور العربي؟
>> نحن سنلتقي في بداية الشهر القادم مع وزراء الخارجية العرب وأنا سأطلب اجتماع لجنة دعم الصومال لمناقشة الوفاء بالتزامات الدول العربية بدعم صندوق الصومال لأنه لم يتم التعامل معه حتى الآن بالالتزام الذي كنا نتمناه.
> يلاحظ موجات نزوح بشري يومياً من الصومال إلى السواحل اليمنية ويتعرضون للموت إلى أي مدى تنظرون إلى الدور الذي يجب أن تقوم به مفوضية شؤون اللاجئين والمجتمع الدولي في وقت النزوح؟
>> لا أعتقد أن المفوضية أو الحكومة الصومالية، أو الحكومة اليمنية تستطيع إيقاف هذا النزوح، يمكن أن نعمل جميعاً على الحد منها، لكن طالما بقيت الأوضاع في الصومال بهذا التردي ومعاناة الناس نتيجة للصراعات السياسية وأيضاً محنة الجفاف التي تهدد الصومال، وإذا لم توجد آليات لإعادة بناء الدولة واستعادة الاستقرار وتقديم العون سيظل هناك من يحاول الخروج من الصومال إلى أي مكان آخر، واليمن هي أقرب هذه الدول. ونحن ننظر إلى المسألة بمسؤولية تجاه أخوة لنا ونبذل جهدنا ودعونا المجتمع الدولي من خلال السفراء إلى بذل الجهود لمساعدة اليمن بالإضافة إلى مساعدة اللاجئين، والمسألة تتطلب تدخلات في الصومال وخارجها وفي اليمن لتوفير أبسط متطلبات العيش وأيضاً تهيئة الفرص لهم للعودة إلى وطنهم.
الخليج
> تتجه اليمن حاليا إلى تفعيل الدائرة الخليجية.. بعد قمة أبو ظبي سمعنا قرارات بشأن اليمن وتأهيلها.. ماذا في جعبة وزارة الخارجية تجاه هذا الملف؟ وهل لديكم تفاؤل بشأن تنشيطه؟
>> كل موقف نشعر أنه يظهر توجهاً إيجابياً نحو اليمن نحن نرحب فيه ونتعامل معه بإيجابية تامة، ولذلك بعد قمة الملك فهد في أبو ظبي رحبنا بقرار القمة وأكدنا أننا سنتعامل معه بشكل إيجابي، ونحن حالياً في إطار ترجمة هذه التوصيات من خلال لقاء يمني مع صناديق التنمية الخليجية ومع الحكومات الخليجية التي ليس لديها صناديق، وأيضاً نرتب للقاء وزاري بين وزراء خارجية دول المجلس ونظيرهم اليمني حتى تناقش الأمور بشيء من التفصيل وتحديد البرنامج الزمني، لأن الأمانة العامة لمجلس التعاون ربما لا تستطيع حقيقة التحرك إلا وهي تشعر بالإرادة السياسية التي جاءت في بيان أبو ظبي يتبناها وزراء الخارجية في إطار خطة تتابعها الأمانة العامة. وتجرى حالياً اتصالات لعقد هذه الاجتماعات.
القمة العربية
> تنعقد بالخرطوم الشهر القادم القمة العربية الدورية.. ماهي رؤية اليمن تجاه أجندة هذه القمة وأولوياتها؟
>> هناك الكثير من القضايا القديمة المتجددة والتي تتكرر في اجتماعات وزراء الخارجية والقمم ولا بأس في ذلك. أعتقد أن القمة يجب أن تقف أمام برنامج إصلاح الجامعة العربية الذي بدأ في قمة الجزائر لكي ننظر فيما تحقق وفيما يمكن أن نتخذه كمزيد من الخطوات للإصلاح، لأن الجامعة العربية هي عصب العمل العربي المشترك وفي هذا الإطار يجب أن ننظر في إزالة كل ما يعيق هذا العمل ونعدل ونطور.. وهناك القضايا الثلاث التي نرى مستجداتها ونوظف الطاقة العربية لخدمتها وإيجاد المعالجات لها، أولها قضية فلسطين والتي حصل فيها متغير مهم بفوز حركة حماس، ولا شك أننا ننظر إلى ممارسة ديمقراطية متميزة في فلسطين في ظروف الاحتلال الصعبة، وتجربة يحدث فيها تداول سلمي للسلطة وفي مناخ ديمقراطي شهد به الجميع، وبالتالي علينا أن نحترم إرادة الفلسطينيين ونتعاون مع حركة حماس لكي يستمر الأسلوب الذي حرص فيه الفلسطينيون على ضمان وحدتهم والتزام الفصائل بأن يعملوا في إطار هدفهم الرئيسي وهو قيام الدولة الفلسطينية، وبعد ذلك يمكن لنا أن نساعد السلطة الفلسطينية الجديدة لتحقيق النمو الاقتصادي ومعالجة التحديات ومسيرة السلام التي يريدها الجميع في إطار الشرعية الدولية والمادرة العربية للسلام.
حماس
> وكيف ترون مستقبل السلام في ضوء فوز حماس والتي ترتبط قيادتها بعلاقات قوية مع اليمن؟ وهل أنتم مع حكومة وحدة وطنية كما تطرح حماس؟ وماذا يجب عليها أن تفعل؟
>> العلاقات اليمنية مع الفلسطينيين بكافة فصائلهم ممتازة لأنها تنطلق من الحرص على وحدة الصف الفلسطيني، ثانياً من حرية الفلسطينيين في اختيار الطريق الذي يريدونه. وثالثاً أننا نشعر أن الفصائل الفلسطينية تدرك كيفية التعامل مع المتغيرات الدولية، ونعتقد أنه من المبكر أن نحكم على حماس أو نستنتج الكثير مما يطرح على ألسنة بعض قادتها لأنهم مازالوا في مرحلة الخروج من جولة انتخابات كما سمعت من أحدهم أنها فاجأتهم كما فاجأت غيرهم. وهذا يضعهم أمام المسؤولية التاريخية الآن وأمام الشعب الفلسطيني في المقام الأول، وكيفية تعاملهم مع المجتمع الدولي بحيث ينطلقوا بالفلسطينيين في إطار الإنجازات التي تحققت حتى الآن، وأن يعالجوا أي سلبيات في المرحلة القادمة. وما يهم اليمن أن تترك للفلسطينيين خلال الأيام القادمة الفرصة لكي يقرروا هم ما يريدون وألا نحاول اقتراح الحلول أو المعالجات التي قد تفسر خطأ.
سوريا
> في قضية سوريا واغتيال الحريري هناك جهود عربية بقيادة مصر والسعودية.. كيف ترون إمكانية الحل الدبلوماسي للأزمة؟
>> هناك قضية محددة هي اغتيال رفيق الحريري والتحقيق فيها والوصول إلى معرفة من هم المسؤولون في هذه الجريمة، وهذه عليها إجماع من كل الأطراف، والسوريون أبدوا الاستعداد للتعاون في هذا المجال، واعتقد أن نضمن أن التحقيقات تسير بمهنية وبعيداً عن أي ضغوط سياسية لكي نصل في نهاية الأمر إلى تحديد المسؤولية ومحاكمتهم، وهذه قضية جنائية يجب أن يحاسب مرتكبوها دون أن نوقفها لتكون سيفاً مسلطاً إما على سوريا أو غيرها من الذين يتداول اتهامهم في هذه الجريمة، ويجب أن نخضع في هذه القضية للقانون الذي ينظم إجراءات التحقيق والمحاكمة وأن نتعاون جميعاً في إطار الشرعية الدولية.
الجانب الآخر المهم هو العلاقات السورية - اللبنانية التي تأثرت كثيراً بسبب هذه القضية ولا نريد الخوض في تفاصيل ذلك ولكن اعتقد نحن كعرب وهذا ما تقوم به مصر والسعودية هو كيف يمكن أن نحقق للأخوة في سوريا ولبنان المناخات لإزالة الشكوك وإعادة العلاقات الأخوية والنظر في كل القضايا التي تمثل إشكالية في العلاقة، وأنا متأكد أن النوايا لدى الطرفين إيجاد الحلول، ولكن يجدوا أنفسهم أحياناً تحت ضغوط إعلام وأخبار تتردد وتزيد من تفاقم الهوة بدلا من مساعدتهم على الاقتراب في إطار وحدة الهدف وهو علاقات متميزة تبنى على المصالح المشتركة وتحفظ للكل حقهم.
إيران
> قوة إيران النووية.. هل تخيف العرب أم إسرائيل أم أمريكا.. كيف ترى اليمن تطور هذا الملف الشائك؟
>> الأسلحة النووية مع أي دولة تثير القلق لدى جيرانها ولدى الدول التي تملك هذه الأسلحة فما بالك بمن لا يملكها ولهذا نحن أكدنا الموقف العربي أننا نريد منطقة الشرق الأوسط تكون خالية من أسلحة الدمار الشامل، وأننا عندما نتكلم عن شرق أوسط نتكلم عن منطقة فيها إسرائيل، وما ينطبق على أي دولة ينطبق على إسرائيل. نحن ضد امتلاك الأسلحة النووية وليس لدينا مشكلة في حق كل دولة بالاستفادة من الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء او للأبحاث العلمية السلمية في مجال الزراعة والطب وغيرها. نحن نعتقد أن الملف الإيراني يمثل مشكلة في المنطقة ونرجو ألا تصل حد التدخل العسكري، ولهذا نصر على معالجة هذا الموضوع بالطرق الدبلوماسية ومن خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعونا الأخوة في إيران أن يتعاملوا بإيجابية مع المشروع الروسي الذي يمكن أن يوفر لهم الضمانات في توفر الوقود لمحطات الكهرباء النووية التي تنوي إيران بناءها.
العراق
> سؤالنا الأخير عن العراق.. تمت الانتخابات والعنف مستمر.. كيف ترون المشهد العراقي الآن؟
>> العراق مر بتجربة انتخابية ديمقراطية رغم أن هناك كانت تحفظات من بعض الأطراف حول نزاهة الانتخابات، لكن الجميع قبلوا، وأهم من القبول بها أن النتائج أظهرت الرغبة في تحقيق توازن بين كافة الأطراف المعنية بالعمل السياسي في العراق. وأعتقد أن التمثيل الذي نراه في المجلس التشريعي العراقي فيه من التوازن الذي يمكن أن يساعد في تعزيز الثقة بين الأطراف المختلفة خاصة إذا ما تم التعامل مع تشكيل الحكومة من مختلف الأطراف بتمثيلها الطائفي والعرقي. إذا تحقق ذلك يمكن التركيز على بناء قوات أمن وجيش عراقي يستطيع السيطرة على الأوضاع وأن يكون هناك برنامج زمني لإنهاء الاحتلال، لأن بقاء القوات الأجنبية بالعراق سيمثل عنصراً للمقاومة، وهناك من أبناء الشعب العراقي من مختلف الطوائف من يرفض التواجد الأجنبي، هذه الخطوات ستمهد المناخات لإعادة بناء العراق وإزالة الصراعات السياسية القائمة، وأتصور أن اندماج كافة الفئات العراقية في العملية السياسية سيخفف العنف كثيراً وسيتم السيطرة عليها.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوار"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024