الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 11:39 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - إبتهاج الكمالي
المؤتمرنت- د.ابتهاج الكمال -
المسؤولية الوطنية في مكافحة الفساد
من أكبر الحقائق التي يجمع عليها خبراء الاقتصاد هي أنه ليس من دولة في العالم بلا فساد الاّ أن فساد الدول الغنية مستور بقوة أقتصادها ، فيما سرعان ما يفضح الاقتصاد الضعيف للدول الفقيرة أي قدر بسيط من الفساد ، ويكشف أثره في مسار التنمية..إلاّ أنه حين يستشري ، ويطول مختلف مجالات الحياة فإنه كفيل بدمار الدولة بالكامل.
لعل إرتباط الفساد بمؤسسات الدولة مستمد من كونها مصدر المال العام الذي تمثل ضعف الأجهزة الرقابية فيها إحدى أشكال ضعف نظمها الأدارية ، ومهاراتهاالفنية ، وتأهيل كوادرها الوطنية ، وامكانياتها المادية. وهي حالة متوقعة في أي بلد محمل بعبّ موروث ثقيل من التخلف والجهل ، ويسعى لادارة مؤسساته الحكومية بخيارتة الوطنية المتاحة .
لكن هذا لا يعني أبداً أن الفساد غير موجود في مفاصل الدولة غير الحكومية ، بل هو في الدول ذات الموروث الثقيل من عهود سابقة، يتحول الى حاله مرضية يتفشي فيها كما الوباء الى أصغر عناصر التكوين الإجتماعي المثمتل بالفرد ، و يتحول الى سلوك يومي يمارس ضعف التعاملات الرسمية وغير الرسمية وقد تسهم بعض المؤسسات الدينية في تنمية ممارسته من خلال حصر وزرة على الدولة ، وغض الطرف على الافراد ، بل وتبريرة لهم باجتهادات خاطئة بوصفة سبيل وحيد لبلوغ المصلحة.

وفي واقع كهذا تصبح جميع القرارت والأجراءت التى أقدم عليها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لمحاربة الفساد الحكومي جزءً من العلاج وليس كله ....وهو الجزء المناط بمسئولياته الرئاسية ، فيما يبقى الجزء الأهم مسئولية كل القوى الوطنية الأخرى من سياسيين ، ومثقفين ، ورجال دين ، ومنظمات مجتمع مدني .
حيث تقع عليهم مسئولية ترسيخ ثقافة ، وممارسات مكافحة الفساد بمختلف ألوانه التى يتشكل بها .
الفساد ليس فقط إختلاس مال عام من قبل مسئول حكومي ،أو تبديد المال في غير وجه حق ! بل أن تهريب المنتجات الوطنية ، أو إحتكار السلع والتلاعب بالأسعار هو فساد ومن واجب كل مواطن شريف إبلاغ السلطات به ،لانها حملته أمانة القيام بذلك ، أو أضعف الايمان رفضه وعدم الإستسلام له.
كما أن تقديم الرشوى لبواب مستشفى من أجل الدخول في غير أوقات الزيارة هو فساد.........واهمال الموظف لادواته المكتبية ،وعدم الإكتراث لعطلها أو خرابها هو فساد.

وسماح المعلم للتلميذ بالعبث بأثاث المدرسة والتسبب بكسرها هوفساد ...وتعبئة الناس بأراء أو انفعالات قد تقودهم الى الحاق ضرر بالآخرين أو بممتلكات الدوله هو فساد ..بل أن كل ذلك فساد متوغل في ثقافة المجتمع ، ومن المستحيل جداً أن يكون بوسع رئيس الجمهورية أو حتى الفرق المسلحة والآمن أن تصلحه ، او تنهيه عن سلوكه تجاه المجتمع !
أعتقد أننا بأمس الحاجة لانتهاز الفرصة وأعلان حملة وطنية شاملة لمكافحة الفساد ثقافياً أولاً..
فما الذي يمنع لوكرست مساجدنا خطبها ، ومواعظها في تحذير الناس من إثم الرشوة ، وبيان عقوبتها عند الله .. والتشديد على حرمة تكسير الممتلكات العامة التى تستفيد منها عامة الناس.. وتأكيد فضل الموظف الذي يسهل معاملات الناس ولا يعسرها من أجل إبتزازهم وأجرة عند الله ..!
وما الذي يمنع المؤسسات الثقافية أن تفيم الندوات ، وتوزع المطبوعات التوعوية في مكافحة الفساد! وكذلك تفعل أجهزة وزارة التربية ، وأن تقف منظمات المجتمع المدني الحقوقية بالمرصاد لكل الممارسات الاجتماعية الفاسدة ، وتفضحها في ندواتها ، ووسائلها مثل تربصها بالشأن السياسي !؟
ولا أعتقد أن الأمر لايستحق عناية وسائل الإعلام ، وأقلامها وهي المسئولة الأولى عن تنوير المجتمع وتنمية مداركه ، وهي –أيضاً- التي تشكي ليلها ونهارها من الفساد والمفسدين !
فإلي متى ستبقى الاحزاب ، والصحف ، والمنظمات الافراد يبكون ويشكون الفساد كمن ينتظر نزول ملائكة السماء لتعلّم الناس كيف يكونوا طاهرين من الفساد ، وكيف يرفضوا الرشوة ، وكيف يصونوا المال العام بدء من كرسي تلميذ المدرسة وانتهاءً بخزينة الدولة ...(إن الله لايغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم )صدق الله العظيم.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024