الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:16 ص - آخر تحديث: 12:14 ص (14: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
كتب ـ فيصل الصوفي -
ما الفارق بينهم وبين ابن لادن؟
اكتشفنا مؤخراً أن صحيفة ((يولاندز يوستن ))الدنمركية نشرت يوم 30سبتمبر2005م مجموعة من الرسوم التي صورت نبينا محمد(ص) بصور مسيئة ،وفي حقيقة الأمر أن تلك الرسوم لا تؤذي الرسول الذي كفاه الله شر المستهزئين ،بل كانت مؤذية لمشاعرنا كمسلمين، وقد أدرك رئيس تلك الصحيفة ورؤساء دول وحكومات غربية وحتى أمين عام الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية أن الخطأ كان كبيراً للغاية ،وتفهموا سبب كل التداعيات التي نشأت عنه في العالمين العربي والإسلامي وفي كل مكان يوجد فيه مسلمون على سطح الكرة الأرضية..
لقد كان أفضل رد على هذه الإساءة أن يستغل عقالء المسلمين تداعيات الإساءة والتعاطف الدولي مع المسلمين الذين أوذيت مشاعرهم لتحقيق أمرين الأول العمل على تقديم الإسلام ونبي الإسلام إلى الناس في الغرب بصورته الحقيقية وفي الوقت نفسه تصحيح الصوة الذهنية التي أرتسمت للإسلام وتعاليمة لدى الناس في الغرب جراء بعض الأخطاء التي أرتكبت بأسم الإسلام من قبل أفراد أو مجموعات متعصبة أو لديها فهم منقوص بالدين ،والأمر الثاني هو العمل التضامني من أجل أستصدا قرار دولي أو أتفاقية دولية تجرم الإساءة للمعتقدات الدينية..
ردود الأفعال الأنية والمتعجلة على الإساءة لم تكن إيجابية إلا من حيث هي أظهرت للعالم إن الإساءة لمقدسات المسلمين قراراً خاطئاً وخطيراً ...وعلينا أن نعترف أن ردود الأفعال التي أتخذت طابع العنف لم تكن رشيده ولم تكن في صالحنا، فحرق سفارات دول أوتنظيم مظاهرات يقتل فيها عشرات الأشخاص دون مبرر أو الدعوه إلى مقاطعة البضائع وسحب وأطرد ا لسفراء ، وإيذاء رعايا ومصالح أجنبيين ،كل هذا لا يخدم قضيتنا ولا تدعونا تعاليم ديننا إلى مثل ذلك وكما قال العلماء المسلمين في البيان الذي وقعة (41) عالماًَ بينهم مفتوا الديار بخمس دول عربية ((إن نصرة الرسول لا تتم بمخالفة تعاليمه)!
من بين ردود الأفعال غير الرشيدة بل قل الخطيرة والمضرة بالمسلمين فتوى صدرت من مجموعه من علماء الدين في اليمن حول من شتم الرسول أو سخر منه قرروا فيها :
أولاً:إن على العالميين جميعاً الإيمان برسولنا محمد وبرسالته ويجب عليهم أتباع شريعته.
ثانياً: إن كل مسلم يشتم النبي أو استهزأ به يكون قد نقض أيمانه وارتد
عن دينه وواجب على الدولة أن تطبق عليه العقوبة الشرعية وهي حد الردة ( الإعدام)
ثالثا: أما إذا صدر الشتم أو الاستهزاء من كافر كتابي ( يهودي، نصراني) أو مشرك وثني وكان لهذا الكافر عهد أو ذمة عند المسلمين فها هنا يلغي العهد والذمة ويجب قتله.. إما إذا كان هذا الكافر حربيّاً ( أي ينتمي إلى دولة غير إسلامية) فالأصل كما تقول الفتوى إن دماءهم غير معصومة ويجب على المسلمين مقاتلتهم وجهادهم والتحريض على قتلهم!
فهذه الفتوى تلزم " العالميين" أي جميع أهل الأرض أتباع شريعة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولا حظوا أن الرسول لم يطلب ذلك على سبيل الإلزام، والقرآن الكريم، واضح في هذه المسألة.. ثم إن القضية المثارة لا تتعلق بشتم واستهزاء بالرسول من جانب أي مسلم لكي يقال إنه مرتد ويجب قتله حسب نص الفتوى، ذلك أن بعض الصحفيين المسلمين الذين أعادوا نشر بعض الرسوم المسيئة للرسول في صحفهم أكانوا في اليمن أو الأردن أو مصر أو أندنوسيا أو ماليزيا لم يفصلوا ذلك بقصد ترويج الرسوم المسيئة بل بقصد استنكارها.. أما قتل الكافر أو الذمي ( أي المواطن العربي غير المسلم) ومقاتلة الحربيين ( أي الدول غير الإسلامية) والتحريض على قتل مواطنيها" فإن الفتوى المشار إليها تحرض على قتل الأجانب المقيمين في بلداننا أو المواطنين الذي لا يدينون بالإ سلام كما تعيد تقسيم العالم من جديد إلى " دار حرب" و" دار سلام" أو دار كفر ودار إيمان، وهذا أمر خطير للغاية، عندما قرأت هذه الفتوى، قلت لا فرق بينها وبين البيان التأسيسي لابن لادن والظواهري حول " الجبهة العالمية لمقاتلة اليهود والصليبين" فالرجلان ضمن بيان تأسيس الجبهة في فبراير 1998م " فتوى شرعية" أو جبا فيها على كل مسلم ( وأينما وجد) قتل الكفار ( غير المسلمين) في أي مكان خاصة الأمريكيين ومن ارتبط معهم بأي علاقة، وفي ذلك البيان قسم بن لادن والظواهري العالم إلى فريقين متصارعين أو " فسطاطين" الأول فسطاط الإيمان ( أي المسلمين) والأخير فسطاط الكفر ( أي النصاري واليهود وغيرهم من الناس الذين لا يدينون بالإسلام) وقرر إن الذي يجب في العلاقة بين الفسطاطين هي حالة الحرب..
أقول راجعوا هذا الفتوى وانظروا هل ستجدون فرقاً بين فتوى بن لادن والظواهر وبين فتوى نفر ممن سموا أنفسهم علماء اليمن؟؟.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024