الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 02:20 م - آخر تحديث: 01:27 ص (27: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - جميل الجعدبي
جميل الجعدبي -
إنهم يحبون الوطن يا فخامة الرئيس..!
*في كلمته الختامية لأعمال المؤتمر الوطني للطفولة والشباب يوم الأربعاء الماضي حَذَّر فخامة رئيس الجمهورية من (بعض الشطحات الداخلية التي لا ترى رؤى جيدة وتريد أن تفتت اليمن حقداً وكراهية).
ودعا فخامته أصحاب هذه الشطحات إلى محاولة حب الوطن، وأن يتعلموا أولاً حب الوطن وكيفية الحفاظ على سيادة وأمن الوطن..
*ويقيني أن من يقصدهم فخامة رئيس الجمهورية وأن تواروا خجلاً سيقولون في أنفسهم إن الرجل بدأ بتوزيع صكوك محبة الوطن، واحتكارها على معارضيه الذين لا شك إنهم أيضاً يحبون وطنهم، طالما ونشأوا وترعرعوا في أحضانه.وينهلون من خيراته
*نعم فخامة الرئيس.. إنهم –أيضاً- يحبون الوطن.. لكنهم يحبونه مطية لمصالحهم وسبيلاً لتحقيق أهداف ومكاسب شخصية لا يألون جهداً ولا يتركون طريقاً للوصول إليها، إلاَّ وسلكوه حتى لو كانت طريق الشيطان..
*إنهم حتما يحبون الوطن.. بل إنهم من فرط حبهم لوطنهم لم تعد أعينهم ترى غير كل ما يضر ويلحق الأذى بالوطن ويهدد أمنه واستقراره، ويسيء الى سمعته.. فيما تأبى أعينهم ونفوسهم رؤية أي شيء جميل بطول الوطن وعرضه، أو إنجاز مفيد يتحقق للوطن.
*إنهم يحبون الوطن.. حقاً .. لكنه "حب أعمى" لا يرى في الوطن-رغم اتساع مساحته- غير سفارة أجنبية أدمنوا أداء طواف المحبة حول أسوارها من حين لأخر، و خيل لهم إنها أكبر من الوطن..ولا يرون في الوطن غير تقرير –غالباً ما تكون معلوماته ملفقة- لمنظمة أجنبية يرتلون محتوياته وما بين سطوره ليثبتوا لتلك المنظمات، ومن وراءها مدى إخلاصهم وعمق محبتهم لهذا الوطن..
*نعم إنهم يحبون الوطن.. بل إن حبهم لهذا الوطن بلغ أعلى درجات الحب، متجاوزين مراحل (العشق والوله والهيام).. ولذلك فإن شعورهم بـ(التيَّتم) حباً في الوطن يدفعهم للشكوى والكيد بمحبوبهم عند كل مائدة ومحفل تنبعث منه رائحة الأجنبي، وكل مدع للحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية، حسب ولعهم المفرط، ولأنهم بلغوا الذروة في حب الوطن، فإن أبصارهم تعمى عن رؤية تساقط أوراق الحرية وتصاعد دخان حقوق الإنسان في سجون "أبو غريب" و"جوانتناموا" وفي أفغانستان وغيرها من ممارسات القتل والإرهاب والوحشية، التي تمارس باسم الحرية والديمقراطية.
*كلا لم يعد لدينا أدنى شك إنهم يهيمون عشقاً وصبابة وولعاً وهياماً بالوطن وسمعة الوطن وأمن الوطن، وأبناء الوطن. الذين نخشى ما نخشاه أن يأتي يوماً وقد بلغ بهم حبهم للوطن درجة يلجأ ون عندها لأكل أبناء هذا الوطن خوفاً عليهم من أي مكروه، أو خطر ما يتخيلونه من فرط حبهم محدقاً بالوطن..
*إنهم يحبون الوطن.. ولأن حبهم للوطن بلغ مرتبة عليا فلا يرون في وطنهم غير المصائب والكوارث، ولذلك تجدهم يسارعون إلى بث روح اليأس والتشاؤم والإحباط لرفع جاهزية أبناء الوطن،.. يحكمون على أعضاء الحكومة الجدد بالفشل قبل أدائهم اليمين الدستورية،.. ويشككون في نزاهة الانتخابات قبل الاقتراع،..ويبشرون بالكارثة قبل وقوعها، ويهللون للشائعة والحادثة الفردية لتبدو وكأنها ظاهرة ووباء خطيرا يحدق بالبلاد والعباد ولا خلاص منه إلا عبر قوات دولية.
*إنهم يحبون الوطن فعلاً، فويل لوطن من هكذا نزعات لمحب، لا يرى في الوطن من منجزات عملاقة ومكاسب وطنية ومشاريع تنموية خدمية، ومكانة دولية مرموقة وقيادة حكيمة تجاوزت محن وأزمات عديدة.. لا يرى فيها شيئاً جميلاً يستدعي التوقف عنده، وإلقاء نظرة تأمل علها تثنيه على المضي إلى "نفقه المظلم"
فان لم يفعلها فالله الغنى عن محبتهم . ولا يحتاج وطن لمحبة أكثر محبة هؤلاء فإن من الحب ما قتل..؟!
[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024