تقليد وطني رائع!! أن يعقد مجلس الوزراء اجتماعاته في مدينة الحديدة ، فلذلك دلالاته الوطنية والإنمائية التي تبدأ في التجسد من نقطة المناسبة التي ولدت فكرة الانعقاد والمتعلقة بإقرار أن تكون هذه المدينة الأثيرة على النفس اليمنية مكاناً للاحتفال بالعيد الوطني لإعادة تحقيق الوحدة العظيمة وقيام الجمهورية اليمنية في الثاني والعشرين من مايو 90م. وفي حين يؤكد قرار إقامة الاحتفالات الرئيسية في عواصم المحافظات وعدم حصرها في العاصمة أن الثورة والوحدة اليمنية إنجاز ومكسب كل اليمنيين وتساويهم في حق التمتع بأعيادها ، فإن خطوة الانتقال بالفعاليات الرسمية إلى الموقع العيدي ينطوي على تأكيد آخر بأن سلطات الدولة والسلطة التنفيذية منها خاصة هي في حقيقتها الجهاز المعني بتحقيق الإنجازات التنموية لعموم اليمن ولكل اليمنيين. وللأمر قسماته المعبرة عن ملامح وفلسفة التفاعل الواقعي والأداء الميداني للمهام الإدارية والمسؤوليات السياسية والاجتماعية لمؤسسات الدولة بمستوياتها القيادية العليا والتي أرسى تقاليدها الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي اعتمد أسلوب الزيارات الميدانية والتواصل المباشر مع المواطنين ومناطقهم والوقوف على حقيقة الأوضاع بهمومها وبمشاكلها وإيجاد حلولها وباهتماماتها وتطلعاتها والعمل على توفير متطلباتها. وتكفل مجلس الوزراء من جانبه في ما ناقشه من موضوعاته وخرج به من نتائج خلال اجتماع يوم أمس بالحديدة بتقديم الدليل الاضافي على تجاوزه لنقطة ومأخذ المناسباتية والجانب الاحتفائي في أدائه حيث كان للمشاريع المتعثرة والمشكلات الصحية والخدمية والانمائية بشكل عام حضور وحيز في مداولاته وقراراته وإجراءاته التي اتخذها. ولا شك أن لانعقاد المجلس هناك أثره ودوره في الاقتراب من مواطن الصعوبات والعثرات وتلمس أوجه القصور والتعامل معها بالمعالجة. ولا بد أيضاً أن يكون لذلك انعكاساته الإيجابية والفاعلة على الفكر والتوجه التنفيذي وفي الاتجاه الذي يعزز ويكرس من خيارات إيكال المسئوليات الخدمية والانمائية للسلطات المحلية كون الاحتمال المحقق والمؤكد أن المركزية الإدارية والمالية تبرز إلى صدارة التقييم للأسباب كواحدة من أهم فضاء التعقيدات والعراقيل التي تعترض سبيل الإنجاز المتسق مع الخطط الفنية والبرامج الزمنية الموضوعة للمشاريع. وتتكامل في المشهد أوجه الاستفادة المحلية بمعالم النهضة الوطنية الشاملة من حيث ذلك الحضور والجلاء المشترك والواضح للمعاني الوحدوية والمعالم الإنمائية فيما تشهده الحديدة وكل المدن والمناطق اليمنية من فعاليات وأنشطة أصبح معها وطنناً بأكمله عبارة عن ورشة عمل كبرى لا تعرف التوقف عن الحركة والعطاء. وهكذا ومع كل عام جديد تنضاف قسمات جديدة إلى التجليات التي تكمل ملامح الصورة لليمن كموطن للابداع متميز في ما ينتهجه نموذجي في ما ينجزه. والمشهود ليمننا وأنها التي قدمت وبزعامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية النموذج السلمي والديمقراطي الذي يتجاوز الشأن المحلي ولم ولن تتوقف خطواتنا عن التقدم في مسارات التفرد والتميز على مستوى قيادة شئون الدولة والمجتمع وتنفيذ خطط وغايات التنمية ونحن على موعد خلال أشهر مع الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والمحلي الذي سيكون له شأنه وانعكاسه التطويري في مداه المحلي وبعده الإقليمي. |