الأربعاء, 08-مايو-2024 الساعة: 01:20 ص - آخر تحديث: 12:24 ص (24: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
. -
العرب.. والحقيقة الغائبة!!
بانعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم بالقاهرة، تكون التحضيرات الجارية لقمة الخرطوم المقرر التئامها في الـ28 من مارس الجاري، قد دخلت مرحلتها النهائية ونشاطها المجدول للقضايا المراد طرحها في اللقاء المرتقب لقادة الأمة، الذي يعول عليه أن يخرج هذه المرة بنتائج تكون في مستوى الملفات المهمة التي ينوء بها الواقع العربي.. بدءاً بما يحدث في العراق ومروراً بما يجري على الساحة الفلسطينية، وانتهاءً بالتوتر السائد في العلاقات السورية اللبنانية، والضغوط الموجهة ضد السودان، والأوضاع الصعبة التي يمر بها الصومال نتيجة حالة الجفاف التي تزامنت مع الحراك السياسي القائم في هذا البلد، بعد نجاح الجهود اليمنية في تحقيق المصالحة الصومالية.
وبقدر ما يقال عن ركام المتاعب والمشاكل التي يبدو بعضها كما لو كان قد أصبح جزءاً من طبيعة الحياة العربية، بقدر ما تتأكد حاجة العرب اليوم إلى تبني استراتيجية شاملة تنتظم في إطارها حركة النظام العربي وفاعليته في مواجهة التحديات الماثلة وكذا القضايا الرئيسية الملحة، التي تتضاعف تعقيداتها من آن لآخر بسبب عوامل كثيرة داخلية وخارجية، وضعف آليات التنسيق التي تعد من أهم الثغرات إنهاكاً للأداء المشترك وأشد المعوقات السالبة لحيوية مخرجاته..
ونعتقد هنا أنه ومالم توجد هذه الاستراتيجية العربية فإن الأداء المشترك سيظل يفتقد للمعالم الأساسية التي تؤطر خطواته ضمن بناء هيكلي قادر على التعاطي مع القضايا والمستجدات وفق أولوياتها وأهميتها. فلا جدوى من انعقاد الاجتماعات العربية إذا لم تتحول قراراتها وتوصياتها إلى خطط عمل برامجية تستمد مساراتها من استراتيجية تستوعب في حيثياتها المنطلقات والتوجهات والرؤى والمبادئ التي ترتكز عليها منهجية النظام العربي وتعاملاته مع كل الأحداث، والمتغيرات على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والمجتمعية.. فضلاً عن مجريات العلاقات مع الأطراف الدولية..
ولعل ذلك هو ما يعيدنا إلى ما سبق وأن تناوله فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حول أهمية أن لا تصبح الاجتماعات العربية مجرد مناسبات تؤدى فيها الشكليات البروتوكولية والخطب المنقولة عبر وسائل الإعلام وتبادل التحايا وعبارات المجاملة بين القادة والمسؤولين، لأن الأمر الأهم من ذلك هو أن تغدو مثل تلك الاجتماعات جلسات عمل يتم فيها تداول النقاشات والبحث بشفافية مطلقة للموضوعات التي تهم الأمة في حاضرها ومستقبلها، وصولاً إلى التوافق حول الأهداف التي ستنعكس ايجابياً في خدمة مصالح هذه الأمة، وتجسيد تطلعاتها وطموحاتها في التكامل والشراكة والتطور والتحديث..
والرئيس علي عبدالله صالح بذلك الطرح الجاد انما هو الذي عمل على تعريف الأشياء وفق مضامينها الواقعية لإدراكه العميق أن العصر لم يعد عصر ترديد البيانات وإطلاق الخطب والتصريحات بل أنه عصر الأفعال والنتائج الموصلة إلى بلوغ الغايات المنشودة بعيداً عن التأجيل وترحيل القضايا إلى زمن قادم، أما بدافع الهروب من استحقاقاتها أو بدعوى إخضاعها لمزيد من النقاش في المستقبل دون تحديد المواعيد الزمنية لذلك.
وليس بخاف على رسميي العرب، وكذا شعوب هذه الأمة، أن اليمن وقيادته السياسية، حينما تقدمت إلى أشقائها بمشروع الاتحاد العربي الشامل.. لم تكن بتلك المبادرة تبني أحلامها على خيالات مجردة من المضامين أو على آمال لا تتسع لما هو قابل للتحقق.. بل أنها تقدمت بذلك الجهد مشفوعاً بقوة الإرادة، وموضوعية ما هو قائم من روابط ووشائج ومصالح بين أبناء هذه الأمة التي يجمعها المصير الواحد، إلى جانب الايمان الصادق بأن إنشاء الاتحاد العربي هو من بات يشكل الخيار الأوحد للخروج من الأنفاق المظلمة وبناء الكيان العربي الجديد الذي بوسعه مجاراة تحولات عالم اليوم وإبراز حضوره بين التكتلات العالمية والاستفادة من تجاربها بما يلائم خصوصياته وينافح عن مصالحه وحق شعوبه في النماء والرخاء والتنمية المستدامة..
وما يوجب التذكير هنا ووزراء الخارجية العرب يضعون اليوم أجندة وبنود جدول أعمال القمة العربية القادمة في الخرطوم.. أن قاعدة العمل العربي المشترك لا يمكن لها أن تتحرر من القيود والمكبلات التي تحد من حركتها وفاعليتها وتأثيرها دون استراتيجية واضحة تتوحد فيها الجهود والمواقف، وترتسم على صفحاتها الخطوط العريضة لمشروع الحاضر والمستقبل.. وطالما توفرت الإرادة، فإن الوصول إلى هذا الهدف ليس بالأمر الصعب كما أنه لا يستدعي النظر إليه من زوايا القفز على الواقع.. وهناك الكثير من الشواهد التي توفر البرهان على النجاح متى ما أخلصت النوايا.. فاوروبا توحدت على الرغم من كل الفوارق والاختلافات وتعدد ألوان الطيف العرقي والإثني.. لأنها من تسلحت بقوة المنطق الذي يرى أن الاتحاد قوة والفرقة ضعف.. حتى أصبح كل قطر فيها لا يجد نفسه إلا منصهراً في محيطه الاتحادي.
وبكل تأكيد، فإذا ما أراد العرب أن يضمنوا لأنفسهم مكاناً في هذا العصر.. فإن عليهم عدم التقوقع في الشكليات والحدود الدنيا من العمل المشترك.. فكلما كانت التوجهات أكثر صدقاً، واستيعاباً لحقائق الأمور جاءت النتائج أكثر مردوداً وإيجابية.. وكان المستقبل آمناً ومشرقاً وسعيداً وأكثر بهاء، يستظل بظلاله الجميع في تفاعل خلاق مع الحضارات الإنسانية على أساس من الاحترام والتكافؤ وتبادل المنافع والمصالح المشتركة..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024