الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 08:36 ص - آخر تحديث: 01:11 ص (11: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم-عبدالملك الفهيدي -
الرئيس ورسائل لا تقبل (التقاسم )
الرسالة التي حملها التعديل الوزاري تلخصت بوضوح في جدية القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية في تحويل مشروع الإصلاح الذي تبناه المؤتمر الشعبي العام عبر برنامجه السياسي المقر في المؤتمر العام السابع إلى واقع تجسده سمات ذلك التغيير القائم على معايير الكفاءة والتكنوقراطية والنزاهة فاجأت أحزاب المعارضة التي وجدت نفسها أمام مالم تكن تتوقعه فلجأت متعمدة إلى تقديم قراءة لذلك التغيير بطريقة لا يفكر بها احد سواها ولم تجد سوى نشر مزاعم بان ما حدث تغيير أشخاص مع بقاء برنامج الحكومة كما هو..
لكن الرضا الشعبي للتعديل الحكومي كان كفيلاً بان يجعل من رد فعل المعارضة كم يحرث في البحر ،فلجأت إلى محاولة تشتييت انتباه الناس بتصعيد الخلاف حول اللجنة العليا للانتخابات ظناً-وبعض الظن إثم- أنها بذلك قد تحول الناس من التفاعل مع التعديل إلى مجال أخر .
وفي المقابل ولان إرادة الإصلاح والتغيير التي تنتهجها القيادة السياسية لم تكن يوماً ما رد فعل لمواقف المعارضة أو مجرد ورقة سياسية تستخدمها كما فعلت وتفعل المعارضة حين تحول قضايا الاستحقاقات الانتخابية إلى وسيلة تستهدف (صلب)القانون على(مقصلة)التقاسمات ،ولان تلك الإرادة نابعة من قناعة ذاتية كانت وستظل نهجاً عرف به الرئيس علي عبدالله صالح منذ أعيد تحقيق وحدة الوطن فعزز رسالة التعديل الحكومي برسالة أخرى تبدت من خلال العفو العام على متمردي مران والتي مثلت بوابة النهاية لفتنة أهلكت الحرث والنسل في صعدة وامتدت أثارها السلبية لتشمل عموم الوطن .
ومن التعديل الحكومي إلى إنهاء فتنة صعدة كان الرئيس يواصل نهجه المتقدم دوماً على مواقف المعارضة ومشتركها بل وعلى الجميع ،لكن دون أن يستوعب الآخرون الدرس أو بالأحرى وان استوعبوه فقد أصروا عناداً على معارضته تارة كما في حال التعديل الحكومي ،وبالصمت المريب كما في حالة إنهاء فتنة مران .
والحقيقة أن ذلك التقدم الرئاسي تفكيراً ونهجاً وممارسة نابع عن قناعة ذاتية تعطيه حكمة في القرار وقوة في التنفيذ ومصداقية في المبادرة وأهمية في رسم مستقبل الوطن التي دائماً ما كان الرئيس يسبق إلى طرحها في حين يكون قادة المعارضة مشغولون بالتفكير لخلق مساحات خلافات وصراعات ذات أهداف نفعية لا علاقة لها بالوطن سوى أنها صادرة عن أناس ينتمون إليه.
وحين كان مواطنو مدينة السلام يُحًملون وفد السلام رسالتهم إلى الرئيس والمطالبة بعدوله عن إعلانه عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية كانت المعارضة وقادتها مشغولون بابتداع الأشكال التي تبرز تصريح الرئيس لصحيفة الحياة حول ذات الموضوع على غرار ما فعله الدكتور المتوكل وغيره حين لم يعد بمقدورهم افتعال الأزمات بعد انتصار لجنة الانتخابات للقانون ومشاهدتهم لحطام مشروعهم الإصلاحي الذي تأكل من داخله فذهبوا للبحث عن الإثارة الصحفية حول التصريح الرئاسي وليتهم أولوا ذلك الاهتمام لأبناء صعدة الذين لفحهم قيظ فتنة التمرد الحوثية واحرقهم لهيبها.
وبالأمس كان الرئيس يواصل دروسه الإصلاحية التي ما يزال الكثيرون عاجزين عن التكيف مع تقدمها فوجه بسرعة إنجاز مشروع قانون انتخاب مجلس الشورى والقيام بعرضه على مجلس النواب لمناقشته وإقراره خلال زيارته إلى المجلس في رسالة حملت عنواناً واحد هو جدية التوجه في تنفيذ الإصلاحات الشاملة التي يتضمنها برنامج المؤتمر والمرتكزة على إحداث نقلة في مسار تجربة الوطن الديمقراطية والتحول نحو مشاركة شعبية واسعة في صنع القرار .
تلك كانت الرسالة ..والرسالة لم تكن إلا واحدة من رسائل كثيرة سبقت وربما أخرى ستلحق يقدم فيها الرئيس صورة أخرى لحكمة كانت وستظل هي الأسلوب الأمثل لإدارة شؤون الحكم لا كما يفعل الآخرون حين يحاولون أن يصوروا أن إدارة البلد مجرد تنظيرات صحفية عن النضال السلمي ومجرد مقترحات لمشاريع تقاسم ،في حين يتحول النضال السلمي في الواقع –لا كما يقولونه على الورق- إلى محاولة البحث عن أروقة وغرف مغلقة يتم فيها تحويل حقوق شعب ووطن إلى أرقام تُطوع لتقبل القسمة على اثنين احدهم( المشترك).








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024