رئيس الجمهورية رؤية اليمن لتطوير العمل العربي المشترك تواكب المتغيرات لمعالجة وهن الأمة في ظل غياب التضامن العربي أكد فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن عدم تفعيل العمل العربي المشترك سببه غياب الجدية والا مبالاة والذي يجعل القوى الكبرى تنفرد بالأقطار واحدة تلو الأخرى. مشيراً إلى أنه لو وجد العمل العربي المشترك الجاد والمخلص؛ فسيقدر الآخرون للأمة مشاعرها وسيادتها وكرامتها. وأضاف رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها اليوم في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشورى، والمكرس لمناقشة رؤية الجمهورية اليمنية لتطوير العمل العربي المشترك قائلاً: أنا سعيد إن التقي بكم في مقر المجلس وذلك لأهمية ما سوف تقدمه الجمهورية اليمنية إزاء تطوير العمل العربي المشترك، مشيرا إلى أهمية اخذ آراء الاخوة في مجلس الشورى وإثراء الورقة اليمنية بالأفكار الموضوعية وبالنقاش والآراء المفيدة.. وقال فخامته : كوننا نرسي عملاً مؤسسياً لابد إن نأخذ رأي كل القوى السياسية وكل مؤسساتنا .. بحيث نرسخ تقليد المشاركة وعدم الانفراد بالآراء أو بأي مبادرة .. وأضاف فخامة الرئيس، إن ورقة اليمن تأتي إلى جانب أوراق عمل عربية مقدمة من عدد من الدول لتطوير العمل وتفعيلة ليواكب المستجدات .. ويواكب المتغيرات والوهن الذي يواجه الأمة العربية والذي يأتي في ظل غياب التضامن العربي .. وأوضح رئيس الجمهورية انه في ظل غياب الجدية وحضور اللامبالاة ، تنفرد القوى الكبرى بالأقطار كل على حدة . وقال : ليس هناك أي تفعيل للعمل العربي،الذي يعاني من وهن ومن ضعف .. وصراحة لو كان هناك عمل عربي مشترك جاد مخلص فسيقدر الآخرون للامة مشاعرها وسيادتها وكرامتها وعقيدتها.. وما نشاهده على شاشات التلفزيون والقنوات الفضائية وما يجري في الأراضي المحتلة شيء مزعج على الرغم إن هناك مبادرة خارطة الطريق وافقت عليها السلطة الفلسطينية لكن الكيان الصهيوني أجهضها .. وهو الآن يقوم بهذه الحملات وبناء السور الفاصل.. واختراق ما تضمنته خارطة الطريق والهدنة التي أعلنت من قبل القوى الفلسطينية .. فالوضع سيئ في الأراضي العربية المحتلة .. كذلك ما نشاهده في العراق من عدم استقرار هذا أيضاً مزعج. أنا تحدثت في فترة سابقة وقلت قبل حرب العراق انه لا ينبغي علينا أن نتجاهل كل ما سوف يجري ، وأن ما سيأتي سيكون مضراً بدول المنطقة ليس منطقتنا الجزيرة والخليج.. ولكن بالدول العربية بشكل عام من خليجها إلى أقصى المغرب العربي، لا أحد يفكر انه في مأمن، نحن نقول ما فيش حاجة اسمها صعبة صراحة الناس لا يحترمون إلا الأقوياء .. ويحترمون الصراحة والوضوح ويحترمون الإنسان الجاد، صحيح الجدية والوضوح يؤلمان في بعض الأوقات .. ويؤلم أصحاب المصالح ويؤلم أصحاب النفوذ .. لكن في نهاية الأمر هو يحترمك لأنك واضح ، فالمفروض أن يكون هناك مصداقية بالنسبة لنا كأمة عربية وإسلامية إذا أردنا أن يحترمنا الآخرون ويقدرونا ويحترمون سيادتنا وأجواءنا ومياهنا وعقيدتنا.. إذا احترمنا أنفسنا وإذا ترفعنا كأقطار عربية فوق الصغائر. عندنا هم وطني في اليمن .. همنا التنمية همنا وحدتنا .. همنا تثبيت الديمقراطية ، الحمد لله بتعاون كل القوى الخيرة والمخلصة والقيادات الفاعلة تحققت هذه الطموحات وأنجزناها والحمد لله ، أمنا ثورتنا .. وأمنا وحدتنا وقدنا سفينتنا إلى شاطئ الأمان . في اعتقادي إن العمل العربي بحاجة إلى نفس الجرأة .. والى نفس الإقدام لان نقود هذه السفينة إلى شاطئ الأمان لنؤمن أجيالنا وأبنائنا وبناتنا واخوتنا في الوطن العربي ونزيل عنهم هذا الوهن وهذا الذل وهذا الخوف الذي دب على قلوب امتنا العربية ، ما كان ينبغي علينا ان نكون بهذا الشكل السيئ. عندنا هذه الورقة أملي إن تثرى بالآراء وسوف تعرض على مجلس الوزراء وتعرض على بقية المؤسسات الاستشارية والتخصصية والقانونية كورقة عمل . طبعا.. إحنا درسنا كل الأوراق المقدمة من كل الأقطار الشقيقة واستخلصنا من هذه الأوراق ورقة يمنية لتطوير العمل العربي المشترك ، وأنا متفائل إن إخواننا في مجلس الشورى بما لديهم من الخبرات المتراكمة السياسية والاقتصادية والثقافية سوف يثرونها بالآراء وبشكل جيد لنستكمل هذه الورقة وتكون ورقة الجمهورية اليمنية المقدمة إلى الأقطار العربية والى الجامعة. . ويتضمن مشروع مبادرة الجمهورية اليمنية جملة من النقاط الرئيسية من أهمها تطوير الجامعة العربية إلى اتحاد عربي يتكون من العديد من الهيئات منها مجلس الاتحاد، الذي سيضم الرؤساء ،والملوك العرب، ومجالس متعددة للأمن، والدفاع، والخارجية، والاقتصاد، والتجارة، والتنمية، والشئون الاجتماعية. إضافة إلى تشكيل برلمان عربي، ومجلس للشورى على أن يتم التمثيل النسبي في إطار البرلمان العربي الموحد، والمساواة في التمثيل في إطار مجلس الشورى. كما يتضمن المشروع إنشاء مجلس اقتصادي عربي يضم في إطاره بنك التنمية العربي، وصندوق النقد العربي إضافة إلى إنشاء محكمة للعدل العربية. ويهدف المشروع الذي ستتقدم به اليمن إلى اختيار العناصر الكفؤة للعمل من خلال وضع معايير مناسبة لاختيار الموظفين في إطار الأمانة العامة لجامعة الدول العربية. ومن المقرر أن يطرح مشروع المبادرة اليمنية بعد استكمال صياغته النهائية بناء على المقترحات والملاحظات التي ستقدمها الهيئات الاستشارية والقانونية في اليمن على الدول العربية خلال القمة المقبلة. |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 