المرأة .. وتقدير القيادة!! اعترافاً بدور المرأة اليمنية وجهدها المبذول في ميادين التنمية والبناء وجه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية يوم أمس خطاباً بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، الثامن من مارس ، تطرق فيه فخامته إلى أن اهتمام اليمن بالمرأة لم يكن نتيجة إملاءات خارجية مفروضة علينا وإنما ينبع ذلك أساساً من صميم تاريخنا وتراثنا اليمني الذي أظهر في كل مراحله أن المرأة اليمنية ظلت على الدوام ذات إسهام وافر في كل التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، ولم يخفت هذا الإسهام إلاّ في الحقبة الظلامية إبان الحكم الكهنوتي الإمامي الذي فرض على المرأة وأخيها الرجل أيضاً عوامل الانغلاق والتجهيل والكبت. إلى أن جاءت الثورة اليمنية «سبتمبر وأكتوبر» لتنهي تلك الأوضاع البائسة وتعيد للإنسان كرامته المسلوبة وحقه في التعليم والحرية والرقي الذهني والثقافي والفكري. ويجدر بنا هنا ونحن نتحدث عن مناسبة تخص نصف المجتمع أن نشير الى بعض الشواهد الحية عما تحقق للمرأة اليمنية ، من مكاسب وماتوفر لها من حقوق مكنتها من إبراز حضورها ومشاركتها الفاعلة في شتى القطاعات الحياتية والأنشطة السياسية والاجتماعية والانمائية وغيرها. وتتجسد أبرز دلالات هذا التقدم في ماحملته التشريعات اليمنية من ضمانات دستورية وقانونية بهدف الرقي بدور المرأة كشريك فاعل في معركة التنمية والبناء التي يخوضها الوطن اليمني وهي العملية التي ترمي إلى كسب رهانات المستقبل وامتلاك مقومات النهوض والازدهار الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والإنمائي. ولايتوقف الأمر عند ذلك ، بل أن كل الإنجازات التي حققتها المرأة اليمنية في السنوات الأخيرة، هي من تعبر عن مدى ماتوليه قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئىس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، من اهتمام ورعاية لقضايا المرأة وحقوقها ، وهو الأمر الذي يبدو جليا في حرص الأخ الرئىس في مختلف المناسبات على تأكيد أن كل النجاحات التي تحققت للوطن انما كانت ثمرة لجهود كافة أبناء المجتمع رجالا ونساء لكونه الذي يؤمن بأن النهوض الحقيقي لايمكن ان يجد فرصته إلى التحقق طالما بقي نصف المجتمع معطلا أو مبعدا أو معزولا عن المشاركة في صنع التحول الشامل في شتى مناحي الحياة.. ومن هذه القناعة الراسخة فإننا الذين نعتز بكافة الإسهامات التي قدمتها المرأة اليمنية ويتضاعف هذا الاعتزاز ونحن نعول على القطاع النسائي من الأمهات والمربيات والمعلمات والمتخصصات في المجال الأكاديمي وكذا في القطاعات الاخرى سياسية وإدارية او على نطاق مؤسسات المجتمع المدني القيام بمسئولياتهن في تكريس قيم الانتماء الوطني وكل المعاني التي توثق صلة الأجيال الجديدة بتاريخهم الحضاري وهويتهم الوطنية وعلى النحو الذي يحصنهم من نوازع التعصب والتطرف والغلو وكراهية الآخر، تدفعنا الى ذلك ثقتنا بأن المرأة التي تهب الحياة لايمكن إلاّ أن تكون بوصلة تدل أبناءها على طريق الحق والصواب وحب الوطن. |