المشترك وفق لغة كرة القدم لخصت الأحزاب السبعة في اللقاء المشترك التي يتزعمها حزب الإصلاح على لسان محمد قحطان –ناطقها الرسمي الأزمة التي افتعلتها ولاتزال مع اللجنة العليا للانتخابات بحسبة كروية للإيحاء للجماهير بصوابية منهجها .. مفردات هذه الحسبة محصورة في أن الانتخابات مباراة في كرة القدم بين فريقين (أحزاب المشترك ضد المؤتمر الشعبي العام ) ومع افتراضها ذلك فان بقية الفرق (أي الأحزاب ال14الأخرى في المعارضة مع المستقلين في دكت الاحتياط. وفوق هذا وذاك فان حكم المباراة ( أي اللجنة العليا للانتخابات ) غير نزيه .. والمطلوب تغييره .. وارضية الملعب ( ساحة التنافس ) تحتاج إلى إعادة تسوية على قاعدة شيلني وأشيلك. أجدني هنا أتحدث بلغة كرة القدم لأنها أضحت الدارجة في منهج حزب الناطق الرسمي للجهاز الإداري لفريق اللقاء المشترك على اعتبار أن غالبية الشعب اليمني يهوى كرة القدم ويتابع مباراتها و أخبارها والجديد فيها اكثر من السياسة . وهي أمثلة ذكاء تبسيطية لكسب التعاطف الجماهيري انتهجتا هذه الأحزاب لمعرفتها بعقدة مشجعي الرياضة اليمنيين من حكام المباريات والذين يأخذهم حماس أن يكون الفريق اليمني منتصر في كل مباراة إلى درجة مقابلة كل إجراء عادل يتخذه الحكم ضد فريقنا بهتاف معروف منذ وعيت على الدنيا وهو (أين العدالة ياحكم ) دون محاولة الوقوف أمام الحقيقة والاعتراف بها وهي أن مستوى الفريق ضعيف والأسباب داخلية متعددة ينبغي معالجتها . لقد باتت الأجهزة الإدارية لفرق أحزاب المعارضة وخصوصا الجهاز الإداري لفريق ال7 آل المشترك بحاجة ملحة للصدق ولو لمرة واحدة مع ذاتها والخروج من العزلة التي تعيشها والصراعات الداخلية التي تعتريها من خلال عقدها مؤتمر وطني تحضر فيه جماهيرها المشجعة والمناصرة لتقيم أدائها ومستوى فرقها بشفافية لأنها مسائلة تاريخيا أمامهم. و لاصلاح أوضاعها ينبغي أن تحدد مشكلتها أين تكمن بالتحديد هل في جهازها الإداري أم الفني أم في المدرب أم القصور في أعداد وتدريب الفريق أم في المشجعين أم في بلادة اللاعبين والذين يلعبون وفق مبدأ( إذا وصلت الكرة للقدم المهم شوت إلى أي مكان) فبالرغم من دروس المباريات السابقة والنتائج الثقيلة التي منيت بها هذه الأحزاب والتي كانت نتاج طبيعي لمستواها الضعيف ومستوى لاعبيها الأضعف من حيث الجاهز يه واللياقة وانحسار مشجعيها وعدم ثقة الجماهير بلعبها .. ألا أن هذه الأجهزة الإدارية وقفت عاجزة أمام مواجهة الحقيقة كيفما كانت لتلافي قصور أداء فرقها .. بل إنها كرست لثقافة الهروب من تحمل مسئولية فشل فرقها في كل مباراة من خلال البحث عن شماعة تعلق عليه أسباب الفشل في مغالطة جماهير المشجعين الذين سيضلون دوما يبرهنون لهذه الفرق الضعيفة ولهيئاتها الإدارية الفاسدة في كل مباراة انتخابية بعدم الرضى فلا يحصلون على تشجيع الشعب ولا يسلمون من سخطهم ومحاسبتهم على الاستخفاف بعقولهم وبراهين دبات ماء المخزنين الفارغة على أرؤسهم. إن الشماعة الأخيرة التي بدأت تكريسها الهيئات الإدارية لأحزاب اللقاء المشترك ومنذ وقت مبكر عن موعد المباراة الرئاسية والمحلية القادمة والتي لخصها محمد قحطان في أن حكم المباراة عير نزيه وارضية الملعب تحتاج إلى تسوية ماهي ألا صورة من صور الهروب من خوض المباراة خوفا من نتائجها فالمشكلة ليست في حكم المباراة لان حكم المباراة يحكمه قانون .. والمباراة تتم أمام مرأى ومسمع الجماهير بل والعالم بأسرة.. والمراقبين من الحكام الدوليين يراقبون الحكم وأداء أدارته للمباراة واداء الفرق المتنافسة.. والملعب دوما ما يعج بالصحفيين المحليين والدوليين .. والمشكلة ليست في الملعب لان لياقة الفرق هي التي تفرض نفسها على الأداء وبكل لغات السياسة والرياضة اعتقد انه حتى لو حلمت فرق المعارضة اليمنية في استيراد ملعب من الخارج مثل الملعب المعمول به في العراق وحكم مباراة (محايد وأمين ونزيه) على الطريقة الامركيه وارتدت فانلات نجوم كرة القدم (الديمقراطية) في العالم أو التعاقد مع لاعبين عالميين محترفين للعب في فرقها .. ستضل الخطبة هي الخطبة و الجمعة هي الجمعة والذرائع هي الذرائع وعق والدية عق والدية.... وهر دلك. |