إسرائيل تقاطع حكومة حماس طلب وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رفض تشكيلة حكومة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قدمها رئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرنوت عن الوزير قوله "إن لحظة الحقيقة جاءت بالنسبة لـ(الرئيس الفلسطيني محمود) عباس"، مشيرا إلى أن حركة حماس مازالت متمسكة بحق المقاومة، وأضاف أن هذه الحكومة ستحول السلطة الفلسطينية إلى سلطة إرهابية. وكانت إسرائيل قد أعلنت مقاطعتها لهذه الحكومة وعدم إجراء أي اتصال معها, وأكد مصدر مسؤول أن تل أبيب ستواصل أيضا تجميد تحويل أموال الرسوم الجمركية والضرائب إلى السلطة الفلسطينية. ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق تنقل نواب حماس من قطاع غزة إلى الضفة الغربية وبالعكس. الحكومة الجديدة وفور تسلمه التشكيل الوزاري أعلن عباس أنه سيعرضه أولا على اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية في اجتماع يعقد خلال يومين. وقال في مؤتمر صحفي بغزة إن ذلك الاجتماع سيعقبه تقديم الحكومة إلى المجلس التشريعي لمناقشة التشكيل والتصويت بالثقة ومن ثم يصدر المرسوم الرئاسي بتشكيل الحكومة لتؤدي القسم الرسمي. ومن المقرر أن تعرض تشكيلة الحكومة الجديدة على المجلس التشريعي لنيل الثقة خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة. ورفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المشاركة في الحكومة الجديدة قبل ساعات قليلة من تسليم هنية تشكيلة حكومته إلى عباس. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة رباح مهنا إن السبب الرئيس لقرار الامتناع عن المشاركة هو عدم وجود نص واضح في برنامج حماس يعتبر منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطيني. الفصائل الفلسطينية وترجع أسباب عزوف مختلف الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة التحرير الوطني (فتح) عن المشاركة في حكومة جديدة، إلى ما سمته عدم مشاطرة حماس في جزء مهم من برنامجها وإلى المرجعيات القانونية المختلفة بين تلك الفصائل وبينها. وقد أكد الناطق باسم كتلة حماس في المجلس التشريعي صلاح البردويل في تصريح للجزيرة أن الحركة بذلت جهودا مضنية لإقناع الفصائل بتشكيل حكومة موسعة. وأضاف أن الحركة حاولت خلال جلسات الحوار التوصل إلى قواسم مشتركة وأجرت تعديلات على برنامجها حتى اللحظة الأخيرة، لكنها لم تكن مستعدة لأن يتحول برنامجها إلى برنامج فصيل آخر. وفيما يختص بمنظمة التحرير أوضح البردويل أن برنامج حماس يؤكد الالتزام بما تم الاتفاق عليه بين الفصائل الفلسطينية في حوار القاهرة في مارس/آذار2005، خاصة ضرورة الإسراع بإصلاح هياكل المنظمة وتفعيلها مع الحفاظ على استقلالية القرار الوطني الفلسطيني. |