البركاني يضع النقاط على الحروف في حوار سياسي شامل الشيخ سلطان سعيد عبدالله البركاني احد البرلمانيين المخضرمين على الساحة اليمنية ومن مشائخ القبائل الذين برز نجمهم سياسياً بشكل كبير ومؤخراً تم انتخابه أمينا عاما مساعداً للمؤتمر الشعبي العام "الحزب الحاكم" إضافة إلى رئاسته لكتلته البرلمانية منذ الانتخابات الأخيرة 27 ابريل 2003م. إيلاف التقت الشيخ البركاني في منزله العامر بالضاحية الجنوبية للعاصمة صنعاء "فج عطان" وكان لنا معه الحوار التالي الذي تطرق فيه إلى العديد من القضايا على الساحة السياسية اليمنية بدءاً بعلاقاته بالرئيس علي عبدالله صالح الذي قال انه لا يغيب عنه أكثر من 24 ساعة والذي أفصح لأول مرة عن نيته "الرئيس" في ترك كرسي الحكم إلى حياة الزهد والتصوف والخلوة الروحية ، كما تحدث عن المعارضة اليمنية التي قسّمها إلى معارضة تعتبر نفسها الوحيدة في الساحة والمتمثلة في اللقاء المشترك والتي شن عليها هجوماً عنيفاً ، ومعارضة متفهمة "موالية" وهي المجلس الوطني للمعارضة ، إضافة إلى العديد من الآراء التي دار حولها النقاش كالإصلاح والقاعدة وأحداث صعده والحوثي والرئيس الأسبق علي ناصر محمد وقضية ترشيحه للرئاسة وغيرها الكثير من الآراء المتميزة التي نتابعها في الحوار التالي : - بمناسبة المنصب الجديد كأمين عام مساعد للشؤون الإعلامية ، ماهي تفاصيل الأجندة القادمة لإعلام المؤتمر الشعبي العام "الحاكم" ؟ * شكرا جزيلاً .. وبالنسبة للمؤتمر الشعبي العام او السياسات الاعلاميه للموتمر الشعبي ليست جديده ولا هي متناقضة من وقت الى اخر لان المؤتمر الشعبي العام مرتبط بالسياسات المعلنة في مختلف المجالات ، وينعكس الجانب الإعلامي على هذه السياسات الخاصه ببناء الوطن ، بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية ، وبناء الإنسان ، وهي المجالات التي نناضل من اجلها في المؤتمر والتي عبر عنها برنامج العمل السياسي والبيان الختامي للمؤتمر. والمؤتمر ليس بجديد في مثل هذه القضايا وإنما كل ما أنجز مهام انتقل الى مهام أخرى فواكب العملية الإعلامية عملها السياسي وباختصار نحرص فى المؤتمر أن يكون الإعلام هو وسيلة مخاطبه لعقول الناس وقلوبهم وليس دغدغه عواطف او محاوله العبث بمشاعر الناس وبقناعاتهم ونتوخى فيها الحذر والصدق بالدرجة الأولى ، والمؤتمر لم يتعود أن يقول في الغرف المغلقة ما لا يقوله فى العلن او العكس يقول فى العلن ما لا يقوله فى الغرف المغلقة ، وأنت كصحفي متابع منذ وقوع المؤتمر العام السابع وقبله التوجهات والقرارات التي يفخر بها ، وما لم تكن السياسه الاعلاميه مواكبه للعمل السياسي وانعكاس له فإننا نعيش خارج مفهوم العمل السياسي. - سمعنا عن أجندة استثماريه وتغييرات قياديه في إعلام المؤتمر ، لماذا ؟ * موضوع العمل الاعلامي او الربط بين الجانب الاستثماري والإعلام تأتي في سياق القوانين المنظمه لهذا الجانب في قانون الأحزاب لكن العمل الاعلامي فى المؤتمر ليس عمل يتجه صوب عمليه استثماريه لأننا معنيون بمخاطبة الناس وإيصال الحقائق ، مسؤولون عن صنع رأي عام ، يعنى هذه هي القضايا الأساسية التي نعمل من اجلها ، أما عن الجانب الاستثماري فالمؤتمر له مؤسسة متخصصة بالطباعة والنشر والإعلام "مؤسسة الميثاق" هذا شانها شان استثماري وفقا لقانون الاحزاب الذي خوّل وأعطى الحق للأحزاب السياسية أن تستثمر في مجال الطباعة فقط ، وأنشئت قبل فتره أما اليوم نتحدث عن عمل مؤسسي لأننا لسنا في المؤتمر وحدنا من يري ان العمل الاعلامي غائب ، والموجود مجرد حواشي كما يقال او صحف تحمل بالحقائب تظهر حينا وتغيب حينا لا رؤى ولا أهداف ولا مواقف ، وبالنسبة لنا كحزب حاكم نشعر أن أمامنا مهام كبيرة ، نحن مسئولين عن وطن ، نحن مسئولين عن ثقافة مجتمع بأكمله ، نحن مسئولون عن صناعة رأي عام ، لأن مفهومنا أن الصحافة هي السلطة الرابعة وهي من تصنع الراي العام للشعب. أما قضيه الحديث عن عمل سياسي فأنا شخصياً واحد من المهتمين فى العمل الاعلامي ليس منذ تعييني أو وجودي في قطاع الإعلام لكن من وقت مبكر لأن ما نراه فى اليمن ليس عملا مؤسسيا في الجانب الإعلامي ، نحن متخلفين عن العالم بشكل كبير حتى عن جيراننا القريبين ، فالضرورة تقتضي أن يتجه الكل نحو بناء مؤسسات إعلاميه تأخذ البعد الحقيقي لعملها وليس مجرد صحف تتنابز بالالقاب او تثير التهم او تُستأجر حيناً وحين آخر تتحول إلى العصمة. - هل تعتقدون أن الديمقراطية قطعت مراحل اطول من المراحل التي قطعتها المؤسسة الاعلاميه للمؤتمر الشعبي العام ؟ * بالتاكيد الجانب الديموقراطي اخذ بعدا أوسع لأننا في اليمن كنا اصحاب قناعه فى الجانب الديمقراطي منذ زمن ، مُورست العملية الديموقراطيه بأشكالها المختلفة من السبعينات وجاءت عام تسعين بعد قيام الوحده لنحدد خطاً ديمقراطياً وحدوياً ثابتاً ، نحن لم نأت محاكاة للمبادرات الخارجية لم نأت نستنسخ منها. لم تكن الديمقراطية أمرٌ فرض علينا او كما يقول انه جاء مع العصا الغليظة أو مبادرة أمريكية أو أوروبيه ، نحن كنا سباقين فى هذا الجانب ، أولاً ومنذ بداية السبعينات بدأت المجالس النيابية نص الدستور صراحة على إنشاء مجالس محليه منتخبه تعني بشئون المناطق ثم جاءت انتخابات مجلس الشوري 70 بعد شوري 64 بعد المجلس الوطنى ثم جات التعاونيات المنتخبه وجاء بعدها مجلس الشورى المنتخب انتخاب حر مباشر فى 88 وحينما جاءت الوحده كانت مصاحبه معاها عمليه التعدديه السياسيه والحزبيه والديموقراطيه ، اعتقد أننا قطعنا شوط اكبر لا يوازيه العمل الإعلامي ، تخلف العمل الاعلامي عن هذا الجانب بالرغم من ان الفتره 15 سنه كان يفترض ان يكون الاعلام قد وصل على الاقل بتوازي مع العمليه الديمقراطيه ، أعطيك أمثله في عام 88 أجرينا انتخابات قبل الوحده ولم تشارك امرأة واحدة كناخبه أو مرشحه أو مسجله لأنه كان هناك فتوى بان ليس لها الولايه العامه فلم تسجل امراه واحدة ، وفي93 بقيت مناطق متخلفه عن عمليه التسجيل والترشيح ، أما اليوم فان حجم مشاركة المراه مقارب للرجل ، كان عندنا دستور يحرم العمل الحزبي انتقلنا الى العمل التعددي ، كانت منظمات المجتمع المدني والصحافة الحرة والانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية والانتخابات المحلية رائده ، اليوم إذا ما قسنا الخمس عشر سنه من الزمان نحن قطعنا شوطا كبيرا ولا اعتقد ان قضيه التدرج التي أشرت إليها عبر المراحل والسنوات معيبة بل هيا موضوعيه وتتفق مع المواقع ، نحن سبع سنوات تجادلنا حول السلطة بالجانب المحلي بدءا مع الاشتراكيين لأنه كان بمفهومهم انه إذا أجرينا انتخابات محليه حينها الاخوان المسلمين فى الشمال مرتبين اوضاعهم وانهم سيصلون إلى المجالس المحلية ثم بعد خروج الاشتراكي من السلطه جاء الاصلاح ليقول انه إذا أقمنا مجالس محليه معناه أننا وحدنا اليمن في 90 وسنمزقها فى 97 او 98 و 96 ولم يرى المشروع النور "وهو سابع مشروع بقانون السلطة المحلية" إلا بعد خروج حلفائنا من الحكم "الاشتراكي والإصلاح" ، ومع ذلك قطعنا شوطا كبيرا اليوم ، إذا كان هناك 6600 مجلس محلي فبدل من رقيب واحد أو من 301 عين امامك رقيب موجود ومشاركه شعبيه وسلطات الدوله موجودة في جميع إرجاء اليمن من خلال المجالس المحلية. - ونحن قادمون على الانتخابات الرئاسية كيف ترى الساحة السياسية هل هي مهيأة لهذا الاستحقاق الديمقراطي ؟ * بعد 15 سنه من بداية الممارسه الديمقراطية ، وبعد 3 انتخابات برلمانيه ، وبعد انتخاب محلي ورئاسي ، وبعد انتخابات بمختلف الهيئات ومنظمات المجتمع اليمني (يفترض ) ان يكون الوضع طبيعي جدا وان تكون المعارضة أمام مسئوليتها كاملة ، صحيح تعثر الوضع فى 93 عندما مددنا الفتره الانتقاليه بطلب من الحزب الاشتراكي آنذاك حيث كان الوضع استثنائيا وكان للضرورة احكام ، وفى 97 دخلنا فى حوار حول تقاسم مقاعد مع الحزب الاشتراكي ومع الإصلاح عندما أراد الأخير أن يرث الاشتراكي حيا ودرسنا كيفية تقسيم الدوائر ، لكن العملية الانتخابية كانت مرتبطة بموعد زمني ، مرتبطة بواجبات على الاحزاب الموجوده فى الساحه لم ينتقص منها مقاطعة الحزب الاشتراكي على الاطلاق وهو شريك رئيسي فى عمليه الوحده وهو فاعل بالساحة ، اليوم وبعد كل هذه السنوات وبعد هذه التجارب الانتخابيه اعتقد ان السؤال اذا كان عندنا موضع شك أو أن المعارضة تري أن الملعب كما يقولون غير مسوا فما علينا إلا أن نأتي بالفيفا الدولية لتصحح ملعب آخر أما ملعب الديمقراطية هو دستور وقانون وانظمه هو الدستور وهو قانون الانتخابات وهو قانون السلطة المحلية وهو قانون الأحزاب ، هذه هي الوسائل التي يجب أن ننطلق منها ولا ننطلق من منطلقات اخري او تصبح قضيه الانتخابات قضية تمنيات. المؤتمر الشعبي العام موجود على الساحه ومرتبط بالشعب ارتباط عضوي ، قضية الانتخابات لديه ليس فيها اى إشكالية لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد ، إذا كانت أحزاب اللقاء المشترك لديهم اشكاليه فى قضية الانتخابات ، أن تعلن عن مرشح من الداخل او من الخارج ، تشعر أن هناك اختلاف وتلصص البعض على البعض الآخر فهذا شانهم ، بالنسبة لنا في المؤتمر لا نشعر باي قلق فى هذا الجانب وقضية الانتخابات الرئاسيه بالذات هناك مرشحين مستقلين وهناك مرشحين حزبيين فهي لا ترتبط بمشاركة حزب او تخلف اخر لأنه حتى الامتناع هو حق دستوري وقانوني. إذا انتهت أحزاب اللقاء المشترك إلى المقاطعة فهذا حقها، من يشارك هذا حقه ومن يغيب هذا حقه لانه ليس باليمن قانون يلزم بان الذي لم يشارك فعليه عقوبة لكن نحرص كل الحرص ان يكون شركائنا فى العمل السياسي معنا ، نحرص لكن أرجو ألا يكون الموقف كما هو موقف 97 عندما عقدت قيادة المؤتمر مع قيادة الحزب الاشتراكي اجتماع وتدعوهم الى المشاركه فى انتخابات 97 بل وأبدينا استعداد بان نخلي 35 دائره نحن بالمؤتمر لصالح الحزب الاشتراكي نحن سنخليها وسنكون شركاء فاعلين معنا ولو انهم طلبوا اكثر لتفاوضنا ولكنهم رفضوا تماماً ، وأرجو أن لا يتكرر هذا الموقف بان أصلي خلف علي وأتغدى مع معاوية. المعارضة الأخرى * ألاحظ أنكم تتحدثون عن شركاء سياسيين على الساحه ولكنكم توجهون كلامك للقاء المشترك فقط ألا توجد معارضة أخرى على الساحة ؟ * هي عاملة بشكل صحيح ، المعارضة الأخرى موجودة وعاملة بشكل صحيح فلماذا نوجه لها اللوم ، المعارضه الأخرى أحزاب موجودة تؤدي دورها على أكمل وجه ، وهي تمارس العمل الديمقراطي بشكل صحيح ليس بيننا وبينها ما يجعلنا نكيل التهم لبعضنا البعض كما يحاولوا !!، فهذه الأحزاب فاعله موجودة ومعترف بها لديها مرشحين لديها مشاركات. - هل أعلنوا مرشحهم للرئاسة ؟ * لماذا نأخذ الطرف الأضعف نبدأ بمن يسمونهم الطرف الفاعل هم يقولون انهم الطرف الفاعل هم يلغون المعارضه الأخرى هم دائما يقولون نتحاور المؤتمر واللقاء المشترك فقط لاعتبارهم انهم طرف فاعل والمؤتمر طرف فاعل فلماذا نحمل العتب على الطرف الاضعف نوجه كلامنا للطرف الذي يدعى انه الطرف الأقوى والفاعل. - إذن انتم اعترفتم بوجهة نظرهم ؟ * بماذا !! - بأنهم هم الفاعلين وغيرهم غير فاعل على الساحة ؟ * أقول هم يدعون ذلك ، وبالنسبة لموضوع المرشحين الوقت لا يزال مبكر !. - بالأمس حثيت اللقاء المشترك سرعه البت بمرشحهم ، هل اعتبر هذا تناقض ؟ * لا يوجد تناقض ، وأنا دعوتهم لان هناك من طلب منهم أن يرشحوه ، دعاهم الرئيس علي ناصر محمد أن يرشحه ، ثم أن المرشحين الآخرين معولين على اللقاء المشترك ، نحن لم يُطلب منا تزكيه أي مرشح والجميع اتجهوا الى اللقاء المشترك سواء من هم مستقلين أو حزبيين ، اتجهوا إلى اللقاء المشترك ، لذلك فالدعوة موجهه إلى اللقاء المشترك ، نحن ما دعيناهم ، دعاهم على ناصر محمد بالدرجه الاولي لترشيحه. - على ذكر علي ناصر ، بالأمس شن موقع الحزب الحاكم هجوماً عنيفاً عليه في الوقت الذي رحبتم انتم بترشيحه وأبديتم الاستعداد لتزكيته ، ما رأيك؟ * أولاً حق الترشيح لا يرتبط بالسلبيات الشخصية ، حيث وهناك قانون يحدد شروط وواجبات من يحق له الترشيح للانتخابات الرئاسية باليمن ، وبالنسبة للرئيس علي ناصر محمد فإذا ما طلب ان نزكيه فسنزكيه ولكن كمتنافسين فى الانتخابات ، هو سيقول ما يريد عن الحزب الحاكم ونحن سنقول ما نريد عن على ناصر محمد ، يفترض الفصل بين الاثنين تماما. - يعنى انتم مقرين بان الرجل له سلبيات وموافقين على ما جاء في موقع المؤتمر؟ *هذه وسيله إعلاميه لا شان بقيادة المؤتمر فيها ، وإذا رأى على ناصر محمد أن الموقع قد تجنى عليه ، وزعل أو غضب فليقاضي هذه الوسيله ، لكن أن نقول هذا موقف المؤتمر فهذا غير صحيح ، إذا كنا سنعامل الصحيفة بالحزب فسنقفل الصحوة غدا ونقفل الشورى ونقفل صحف الحزب الاشتراكى ونقفل الكل طالما وكانت هذه الصحيفة ناطقه (ولا تزر وازرة وزر أخرى). - حددتم خمسة أسماء كمرشحين للرئاسة من طرف اللقاء المشترك ، لماذا اخترتم هذه الاسماء رغم أن اللقاء المشترك لم يفصح عنهم ؟ * نعم ، لقد حددت في تصريحاتي بالأمس عبد المجيد الزندانى ومحمد اليدومى والدكتور البيضاني ، واخترتهم أو أفصحت عنهم لأنهم عينة البز "القماش" كما يقال في صنعاء ، وما عاد فيه عند اللقاء المشترك أحسن منهم ، ومع ذلك فنحن نرحب بمرشحين آخرين غيرهم. - هل تعتقد انه لا يوجد لدى اللقاء المشترك مرشحين غير هؤلاء ؟ * فاقد الشئ لا يعطيه. * لو فشل الحوار بينكم وبين اللقاء المشترك لتسوية الملعب السياسي، ماذا تتوقع؟ * ليس بيننا حوار على الملعب السياسي على الاطلاق ، نحن تحاورنا في موضوع لجان الانتخابات ، نحن كنا أكثر وضوحا في شهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ، قلنا لهم تفضلوا الوقت متسع امامنا ، سنعيد النظر وإذا كانت نظرته سليمه سوف نقبلها ، لكن أن يأتي بموسم انتخابي ويقول نتحاور ، أنا قلت أمس على اللقاء المشترك اول مره ان يصدر بيان يطالب بتاجيل الانتخابات لمدة سنه ويتحمل مسئوليته هو اذا ما اراد أن يطول الحوار ، وإلا فعلى ماذا نتحاور قانون واضح ودستور واضح وإجراءات واضحة ومعايير انتخابيه واضحة فعلى ماذا نتحاور ، الحوار اليوم بعد الندوة الاخيره "التداول السلمي للسلطة التي نظمتها صحفيات بلا قيود" توجه إلى إصلاح الخارج نحن لسنا مستعدين ان نظل مع الحزب الاشتراكي والاصلاح نصلح الخارج ، فنحن كحزب حاكم سنعمل على إصلاح الداخل ، وإذا كانوا يريدون إصلاح الخارج فليصلحوه (أنا رب ابلي وللكعبه رب يحميها). دولة حاشدية - لماذا تجاهلت في تصريحاتك أمس الشيخ حميد الأحمر بينما كانت الاشاعات كلها ترشحه عن اللقاء المشترك ؟ *حميد الأحمر شريك فى السلطه لماذا أرشحه وهو شريك من الرأس إلى رجله ، على ايش أرشحه ، كيف سيكون الوضع بنظرك ، يكون الأب رئيس مجلس النواب والابن رئيس الجمهورية ، فهذه لا تركب بداً إلا إذا كنا سنعملها محشدة "نسبة إلى قبيلة حاشد التي يتزعمها الشيخ عبدالله الأحمر" فهذا شئ آخر. الشيخ الأحمر وعلي سالم البيض - بالنسبة للشيخ عبد الله بن حسين الأحمر يقال انه الان معتكف سياسيا في السعودية ورفض العودة ، ماهو الخلاف الذي جعله يتخذ هذا القرار ؟ * أولا يجب أن يكون معلوماً بالضرورة أن الشيخ عبد الله الأحمر ليس علي سالم البيض ، الشيخ عبد الله الأحمر رجل صاحب مواقف يعرف التزاماته وله أخلاق وقيم ، وهو مريض ونتمنى له الشفاء العاجل ، ولا اعتقد أن هذه الشائعات التي تقول انه معتكف في السعودية صحيحة ، فالسعودية ليست رب ابل عبد الله بن حسين ، عبد الله بن حسين يمنى ، وإذا له رأي فهو رئيس برلمان سيقوله داخل البرلمان فلماذا نذهب به إلى السعودية. - سمعنا بأن الشيخ الأحمر استقبل علي ناصر محمد ونسق معه بخصوص الترشيح باسم اللقاء المشترك ، هل وصلكم شئ من هذا القبيل؟ * ماذا يعنى لو التقوا ، أنا لم يصلني شئ بهذا الخصوص ، وإذا حصل فما المانع أن يجتمع الشيخ الأحمر وعلي ناصر محمد وعبد الرحمن الجفري وعبدالله الاصنج ، فهذا حق شخصي وليس لنا شان به ، حتى لو ذهب البيض وقابل الشيخ عبدالله مالمانع في ذلك ، هذه علاقات شخصية لايمكن الحد منها. صفقة المؤتمر والحوثي - قمتم مؤخرا برئاسة وفد برلماني رفيع إلى محافظة صعده وسويتم الملعب السياسي ، وهناك من تحدث عن صفقه تمت بين الحزب الحاكم وأنصار الحوثي تمهيدا لانتخابات الرئاسه فى سبتمبر "ايلول القادم" ما تفاصيل تلك الصفقة ؟ * أولا انتم مغرمين بحكايه تسوية الملعب السياسي حتى فى صعده مران جبال لا يصلح فيها ملعب ولا كرة قدم ولا يوجد حكم يرفع الصافره ولا الكرت الأحمر والاصفر ، مران وصعده قوية ، ونحن نعتبره جزء لا يتجزاء من هذا الوطن الذي نعزه ونجله ونحترمه ، ولأننا لا نريد ان نري ترمل الزوجات وانين الضحايا وهدم الاسر ونقف متفرجين فلابد ان نزور لابد ان نقول للنظام والقانون والدستور ، اللقاء المشترك يبحثوا عن صفقه ، جماعة الحوثى أعلنوا بكل صراحة التزامهم بالدستور والقانون وتمسكهم بالرئيس على عبد الله صالح ، وحتى لا يقال باننا ذهبنا نحمل الهدايا او نحمل الغنائم كان معنا طابور كبير من الاعلامين ، زرنا وتفقدنا الجانب التنموي ، تفقدنا الجانب الانسانى ، لاقينا بعض الظن والتخوف ، ثم من باب أولى إلى اللقاء المشترك الذين كانوا يعتبرون صعده دارفور جديد فقلنا لهم نحن هنا فى مران ، نحن هنا في البقع ، نحن في باقم ، نحن في منبه ، نحن في قطابر ، نحن في كل مناطق صعده وإذا ما كان الشك يساورهم فليذهبوا وسيجدون من سيرحب بهم فى صعده وسيجدون اناس طيبين جدا. *التقيم بشخصيه تمثل بدر الدين الحوثي ؟ *اذا كان هذا فى الخيال معقول ، نحن لم نحلم فى الليل نحن تعاملنا فى النهار امام صحفيين واعلاميين وأعضاء مجلس نواب ، نحن لم نذهب لمقابلة بدر الدين الحوثي ولا أياً من أبناء بدر الدين الحوثي . أولا نحن حقنا كبرلمانيين ان نمارس العمل الرقابي وان نتفقد وان نزور ثم من حقنا فى منطقه كان يعتبرها البعض انها صارت خارج سيادة الجمهوريه اليمنيه وانها بؤره من بؤر الحرب ، ذهبنا لنطلع على اوضاعها الامنيه والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية وكانوا كرماء اكلنا وشربنا وتبادلنا الأحاديث معهم . - تعني أنكم لم تفتحوا أي حوار مع الحوثي او انصار الحوثي .؟ * ربما إذا كان بمخيلة الإخوان بعد عشر سنوات سياتى حوار مع الحوثي فهذا شأنهم أما الآن لا يوجد ؟ - لا يوجد اى حوار مع الحوثي ؟ * على ماذا .. إذا كان عبد الملك الحوثي اول من وجّه رسالة إلى علي عبد الله صالح وقال أنا مع الشرعية ، أنا مع الدستور مع القانون ، أنا مع علي عبد الله صالح ، أنا مع النظام والقانون داخل البلاد فعلى ماذا نحاور . - لكن شقيقه يحي ما زال يتنقل بين الدول والمنظمات شاكياً من سوء الوضع؟ * هذا يحي .. وسنبعث إليه وفد معارض إلى الخارج ليحاوره !! - لماذا من المعارضة ؟ * لأنهم اقدر على حوار يحي فى الخارج اما نحن نعيش فى الداخل ونحاور هنا. - أي المعارضة تقصد؟ * اللقاء المشترك وحلفاء الحوثيين الإصلاح .. - ماذا تعني بحلفاء الحوثيين ؟ * نعم يعتبر التجمع اليمني للإصلاح حليف تقليدي للحوثيين من اليوم ، لأنه ومنذ بداية أزمة الحوثي تحوّل الاصطلاحين إلى أصحاب مبادئ وقيم ، وأكثر حنية على الحوثيين بينما كان الحوثيين يقولون اننا نحارب حرب الإصلاح ، فمواقف متناقضة تماما ، الحوثي يتهم بأننا نحاربه حرب الإصلاح ، والإصلاح يتهم بأننا في وادٍ آخر. - بعد الإعلان عن توصل إلى اتفاق يقضي بالافراج عن جميع المعتقلين على ذمه مشاكل الحوثي ؟ لماذا توقف الآن الإفراج عن بقية المجموعة الآن ؟ * أولا يا أخي العزيز لم يتوقف وحتى حادث تفجير سيارة طه الصعدي ليست دقيقة ، فصعده أمنة مطمئنة وإذا أراد الإخوة في الإصلاح أن يذهبوا إليها أو اللقاء المشترك فنتمنى أن نراهم فى مران ونتمناهم فى ال سالم ونتمناهم في كل صعده. الأحمر وحزب الإصلاح - تتحدث عن الإصلاح في جهة وعن الشيخ عبدالله بجانب آخر هل هناك فرق بين الشيخ عبد الله والاصلاح مع انه رئيس الهيئة العليا للحزب ؟ *بالتأكيد .. هذا شئ وذاك شئ آخر .. وهم كانوا يقولون ان علي عبد الله صالح شئ والمؤتمر شئ اخر ، لكن الآن وعندما تطورت مفاهيمهم السياسيه جمعوا علي عبد الله صالح والمؤتمر . - يعنى هناك فرق كبير بين الشيخ عبد الله والاصلاح ؟ *اولا نحن نحترم ان يكون الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر رئيسا لحزب ، وهو تطور نوعي كبير في العمل السياسي اليمني أن يتحول مشائخ القبائل إلى رؤساء أحزاب ، انتقل نقله كبيره ، كبيره وغير عاديه ، ثم إن عبد الله بن حسين الأحمر شخص بالنسبه لنا صاحب تاريخ ونحترمه ونجُله سواء كان بالاصلاح او خارج الإصلاح ، أما بالنسبة للإصلاح فهم من احتاجوا للشيخ عبد الله بن حسين ولذلك هم مرتبطين به ارتباطا وثيقا وان كانت تختلف الاهداف والوسائل حينا وتتفق حينا آخر. - هل أنت مع من يقول ان الإصلاح جناحين جناح قبلي وجناح دينى ؟ * أكثر من جناحين .! - علاقة الشيخ سلطان البركانى بتنظيم القاعده ووساطته بين الأميركيين وجابر البناء ، هل ممكن نعرف بعض تلك التفاصيل؟ * لأول مرة اسمع عن علاقتي بتنظيم القاعدة !!. - هناك معلومات تتحدث عن وساطة قدتها مع البنا وأخذته إلى احد الفنادق و...؟ * مقاطعاً ، هذا كلام غير دقيق انا علاقتى بالأمريكان علاقة وطيدة وكبيره ولا اخفيها ولكن موضوع جابر البنا اسمع عنه منك لأول مره ، ولم اعرف جابر البنا. - يعني لم تتوسط وتقنعه بتسليم نفسه للاميركان قبل أن يهرب مؤخراً ؟ * أولاً أنا أمارس عمل سياسي ولا امارس عمل وساطات ، لأننا لسنا أصحاب فود ، هذا متروك لأشخاص معينين ولفئات معينه يمارسه ، هذه لأول مره اسمعها منك ولم اسمع عن البنا من أساسه ، ولا اعرف من هو ولا من اى منطقه ، اقل شئ يتهمونا بالعلاقة مع الأمريكان ويتركوا القاعدة على جنب ، يأخذوا جانب واحد اما ان يجمعوا بين الاختين فهذا لا يجوز إلا ما قد سلف ، لا يمكن أن أكون وسيطاً للقاعدة ولي علاقات وطيدة بالأمريكان ، أنا اعتز بعلاقتي مع الأمريكان ، وإذا هم زعلانين من هذه العلاقة والصداقة فهذا شانهم. - ألا تخاف من الإفصاح عن تلك العلاقة ، مع انه والى عهدٍ قريب كانت العلاقة مع أميركا تعني .....؟ "مقاطعاً" قبل أن تكون أميركا حاكمة العالم !!. -أنت كقيادي في الحزب الحاكم تقر أن أميركا حاكمة العالم ؟ * قول للإسلاميين الذين قالوا ان امريكا ذهبت الى افغانستان من اجل الدفاع عن نفسها ولا تسألنى عن هذا الجانب فانا أمارس عمل سياسي التقي بسفراء والتقي بمسئولين سياسيين التقي بمنظمات والتقي بهيئات بطبيعة عملى السياسي والبرلماني ، أنا لم آتى في يوم من الأيام لأصرح أن الأمريكان مباح لهم الذهاب إلى أفغانستان لتدافع عن نفسها ولم اذهب الى السفاره الامريكيه لاستجدي أو اطلب "أتسوّل". - هل تلمح لأحزاب أو شخصيات معينة لهذه الإجابة ؟ * ستصل الرسالة إلى من يعنيهم الامر !! - أنت ترسل الآن رسالة ، وهل تتوقع أن يفهموها ؟ * نعم ، وهم أكثر مني فهم وستصل إليهم مباشرة . - هل هناك بوادر لموافقة الرئيس علي عبدالله صالح للترشيح للانتخابات الرئاسية؟ * لا زال عند موقفه وذلك شأنه لكننا كمؤتمريين "نسبة إلى حزب المؤتمر" متمسكين به ولان حقه الدستوري بدورة أخرى قائم ، وفي اللحظة التي نرى أن الرئيس زهد عن الحياة السياسيه او اخذ منحى لا نولي من يطلبها بعدها سيتم التفاهم داخل المؤتمر على مرشح أخر . - ذكرتم أن لديكم قيادات في المؤتمر تستطيع إكمال المشوار .. هل نستطيع أن نعرف بعض الأسماء تلك القيادات المحتمل ترشيحها ؟ * لست أنا من يحدد الاشخاص ، الهيئات القيادية هي التي تحدد ، أما أنا واحد من القياديين ولا يمكنني أن استبق وأقول فلان هو المرشح عندما تجتمع الهيئات القياديه هيا التى ستحدد فى اللحظه التى يصر الرئيس علي عبد الله صالح اصرار كامل او كما يقول عن بعض المقربين منه بأنه يريد أن يأخذ الجانب الروحي الان بدلا عن العمل السياسي . - يعني سيتصوف ! * يتصوف خلاص يعتكف فى معبد يدخل في خلوة روحية . - قيل أن هناك ضغوطات مورست من قبل بعض المنظمات الدولية والدول المانحة على اليمن لإجراء التعديل الحكومي الأخير .. ما حقيقة ذلك. * لو لم يكن علي عبد الله صالح رئيس الدولة يحق لك أن تقول هذا الكلام .. لكن الرئيس علي عبد الله صالح يعرفه الاقربون والابعدون بأنه لا يركع ولا يتلقي تعليمات ولا يستجدي احد ولا يذهب الى ابواب السفارات او إلى المسئولين الأمريكان أو غير المسئولين ليقول لهم نحن سنسجد على الاقدام .. علي عبد الله صالح صاحب قرار ، وهيئات المؤتمر القيادية صاحبة قرار ، وقرار تعديل الحكومة كان قرارا داخليا ، ومواقف الرئيس علي عبد الله صالح من الامريكان معلنة فهو في حياته لم يهادن ولم يستسلم ولم يكن جبان ، ولا يتمنى الزوال للأمريكان ثم يركع لهم فى الجانب الاخر . - ما وجهة النظر الدولية التي وصلت إليكم بعد إعلان الرئيس صالح عدم الترشيح؟ * بالتأكيد أن أكثر من جانب دولي وجهة دوليه كانت تتمسك بنفس موقف المؤتمر الشعبي العام ، وترى أن الرجل الذي استطاع ان يقود هذه التحولات التاريخية ، وأن يرسي أسس وقيم الديمقراطية ، واستطاع أن يقف في مواجهة الإرهاب ويحقق النجاحات الكاملة ، ترى أن غيابه عن الساحه ربما سيكون له آثار سلبيه خطيرة ، فكثير من أصدقائنا فى العالم يحرصون كل الحرص على ان يكون الرئيس علي عبد الله موجود فى دوره ثانيه وهذا شانهم . رسائل SMSقصيرة - ماهي الرسائل التي توجهها لأصحاب هذه الأسماء باختصار ؟ - الرئيس علي عبدالله صالح * لا أغيب عنه لأكثر من 24 ساعة ولا أخاطبه عبر الصحافة. - الشيخ عبد الله بن حسين الاحمر ؟ * أتمنى له الشفاء العاجل وان يعود لأداء مهامه . - الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ * أتمنى على الشيخ عبد المجيد ان يرى اليمن قبل ان يتمسك بأوراق القش في قضايا أخرى لأنه تحت المجهر . - الرئيس علي ناصر محمد ؟ * أتمنى أن نراه فارساً ومنافسا جادا في الانتخابات القادمة. نقلاً عن موقع إيلاف |