الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:11 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الثورة
. -
من يغذي هذا التصعيد؟!
أي متابع لما يعتمل على الساحة العربية من تطورات متسارعة وتداعيات متلاحقة لابد وأن تتعزز لديه القناعة من أن القمة العربية التي ستلتئم يوم الثلاثاء القادم بالعاصمة السودانية الخرطوم هي من ستنعقد في ظل واقع صعب للغاية ووضع جيوسياسي تتنازعه الاشكاليات والأزمات التي لا مجال فيها لامكانيات المناورة ودفن الرؤوس في الرمال خاصة وأن ما هو قائم اليوم يعكس تماماً على أن هناك من يدفع بالمنطقة العربية إلى حالة من التأزم وعدم الاستقرار والفلتان الذي لاتنفع معه أية معالجات، فالنار إذا ما اشتعلت فمن العسير محاصرة شظاياها المتطايرة، واذا ما توقفنا أمام هذا المشهد وتطوراته واتجاهاته سنجد بأنه الذي يقودنا إلى التساؤل عن الأيادي الخفية التي تعمل على تصعيد الأوضاع في منطقتنا وتفجير القضايا التي بدأت تميل الى التهدئة ومن ذلك ما جرى خلال اليومين الماضيين من عنف واقتتال بين بعض الفصائل الصومالية، فما يدعو للاستغراب حقاً أن ذلك الانفجار قد جاء في توقيت دقيق ينم عن أن ما حصل لايمكن أن يكون عفوياً أو معزولاً عن محاولات الدس من قبل بعض القوى الخارجية التي ترتبط مصالحها ببقاء هذا البلد رازحاً تحت تأثير الفتن الداخلية والحروب العبثية التي يقتتل فيها أبناء البلد الواحد.
وما يدعو للاستغراب أكثر بروز مثل هذه الأحداث من العنف في الوقت الذي بدا فيه أبناء الصومال يتهيأون لمرحلة جديدة من المؤمل أن تكرس فيها الجهود لبناء مؤسسات دولتهم واعمار بلادهم التي ذاقت مرارة حرب أهلية دامت أكثر من خمسة عشر عاماً، فمن المستفيد من هذا الانهيار المفاجئ الذي يأتي عقب الخطوات التي خطتها الصومال بالتوقيع على اتفاق المصالحة الذي كان إحدى ثمار جهود القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية والذي كان له الفضل الأول في اخراج ذلك الاتفاق إلى حيز الوجود وكذا ما تلاه من اجراءات كان أهمها انعقاد البرلمان الصومالي للمرة الأولى داخل الصومال.
- ولعل ذلك هو ما يجعلنا نوجه دعوة صادقة ومخلصة للأشقاء في هذا البلد الذي انفتحت أمامه أبواب الأمل من أن عليهم ألا يفرطوا بما أنجزوه وما حققوه من نجاح وما بدأوا العمل من أجله، يحدونا التفاؤل من أن جميع الصوماليين هم من لايغيب عنهم من أن عودة الصراع الداخلي لن ينتج عنه سوى المزيد من الدماء والخراب والكوارث الوخيمة التي ستحل بهم جميعاً، وقد جربوا ذلك في سنوات ماضية ودفعوا ثمنه باهظاً، ومن الجنون تكرار أخطاء الماضي واضاعة الفرص السانحة التي تولدت عن اتفاق المصالحة بمدينة عدن، ومهما يكن الخلاف المترسب فإن من الواقعية والصواب أن يغلب كل الصوماليين مصلحة وطنهم واستقراره وأمنه وأن ينحازوا لكل ما من شأنه إشاعة روح الوفاق والوئام الذي يساعدهم على إفشال وتفويت أي مخطط يسعى إلى إحياء النعرات في ما بينهم ليظل التناحر والصراع والاقتتال هو السمة الغالبة التي تهلك الحرث والنسل.
- وعليه فإذا كان التصعيد المفاجئ في الصومال قد أثار أكثر من علامة استفهام إزاء توقيته وطريقة حدوثه، فإنما يخشى منه أن نفس السيناريو هو من يطبخ لتأجيج جوانب الخلاف بين الفصائل الفلسطينية كجزء من الضغوط التي تمارس على حركة حماس بغية اضعافها وتحويل فوزها في الانتخابات التشريعية إلى مأزق سياسي يُعاقب من خلاله الشعب الفلسطيني على اختياره الديمقراطي لتصويته لصالح حماس.
- وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أيضا التحرك الذي تقوده بعض الأطراف الدولية في اتجاه ارغام السودان على القبول بنشر قوات دولية في إقليم دارفور بحلول شهر سبتمبر دون مراعاة من كون هذا البلد هو دولة ذات سيادة وأن نشر قوات أجنبية على أراضيه يجب أن يتم بموافقته، ولعل هذه الحقائق هي من تؤكد على أن المنطقة العربية باتت ساحة للكثير من الاستهدافات الأمر الذي يضاعف من مسؤولية قمة الخرطوم وضرورة خروجها بقرارات فاعلة وإيجابية ترقى إلى مستوى هذه التحديات المتعاظمة التي تواجه أمتنا.
- حيث وأن من المهم أن يستشعر قادة الأمة بأن الأوضاع العربية بحاجة إلى أفعال وليس إلى أقوال وأن ما ينتظر منهم هو خطوات حقيقية وتحرك مشترك قادر على قراءة تلك التفاعلات وانعكاساتها والانطلاق صوب تفعيل الأداء المشترك وتعزيز التضامن باعتباره طوق النجاة الذي يعول عليه ومن خلاله كسر الحصار الذي بدا يتجه نحو خنق إرادة الشعب الفلسطيني إلى جانب الاسراع في اتخاذ الخطوات الكفيلة بإيجاد مخرج للعراق يحافظ على وحدته الوطنية ويحول بينه وبين الوقوع في مهاوي حرب أهلية بالتلازم مع تقديم العون والمساعدة العاجلة للصومال وبما يسهم في انجاح الجهود المبذولة على صعيد إعادة بناء الدولة الصومالية وجعل ذلك من الأولويات الواجب انجازها في الوقت الحاضر والتي ينبغي أن تمتد بعنايتها إلى مؤازرة السودان في مواجهة أية إملاءات قد تفرض عليه.
ومثل هذه القضايا الجوهرية وإن لم تحسمها القمة العربية القادمة فما ستخرج به سيظل هامشياً ولا يستحق المراهنة عليه.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024