المؤتمرنت -
رئيسا تحرير كويتيان امام القضاء لسب "الذات الأميرية"
بعد أربعة أيام من إحالة وزير الإعلام الكويتي الدكتور أنس الرشيد رئيس تحرير صحيفة “الشعب” الأسبوعية حامد تركي بويابس إلى النيابة العامة بتهمة سب الذات الأميرية، أحال الوزير أمس رئيس تحرير صحيفة “الرأي العام” اليومية جاسم بودي إلى النيابة العامة للتحقيق معه في القضية نفسها.
وكانت الأوساط السياسية والإعلامية الكويتية قد انشغلت منذ الأربعاء الماضي، وبعد صدور العدد الجديد من جريدة الشعب بالمقالة الافتتاحية التي كتبها بويابس، وطالب فيها بمحاكمة بودي لسبه الأمير والشعب الكويتي والسعودية في حوار خاص أجراه في مكتبه بالإنجليزية مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي، وبثته مؤخرا محطة الكونجرس الخاصة “SPAN C “.وكتب بويابس أن بودي سب أمير الكويت، وقال لأعضاء الكونجرس “ماذا تنتظرون من رجل هرم في منتصف السبعينات ولا يستطيع اتخاذ أي قرار”، كما أهان الشعب الكويتي ووصفه ب”الكسول الذي عاش خلال فترة الغزو العراقي في فنادق خمس نجوم”، وقال إن الديمقراطية “الإسرائيلية” هي التجربة المحترمة الوحيدة في الشرق الأوسط، ثم تطاول على السعودية، وقال للأمريكيين: “كنتم تتوقعون الإرهاب من الإيرانيين والشيعة، وجاءتكم الضربة القاصمة من حلفائكم في المملكة العربية السعودية وتحديدا من السنة الوهابيين”.
ووعد بويابس بنشر النص الحرفي للحوار الذي استمر 42 دقيقة، بعد الانتهاء من ترجمته كاملا في العدد المقبل، الذي من المنتظر أن يصدر غدا قبل إحالته للنيابة.
واعترف جاسم بودي باللقاء وما دار فيه، لكنه كتب في مقال نشره أمس في الصفحة الأولى ل “الرأي العام” أن هناك تعمدا لاقتطاع أقواله من سياقها للتشهير به، وقال إن الحوار تم في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، ملمحا بذلك إلى أنه كان يقصد الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وليس الحالي الشيخ صباح الأحمد. وأضاف أن الحوار كان جلسة مغلقة ولم يكن للنشر، وأعضاء الكونجرس أكدوا له أنهم يسجلونه لحفظه في أرشيفهم فقط. ووجه بودي اعتذاره إلى الشعب الكويتي وأمير الكويت والأشقاء والأصدقاء والجيران، وقال إنه سيتحمل بكل شجاعة مسؤولية أي خطأ ورد في اللقاء، لكنه سيتوجه إلى القضاء لحفظ حقوقه الشخصية من الإساءة المتعمدة لشخصه ممن يديرون حملة موجهة ضده
الخليج الاماراتية
| 
2003-2024 