الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 12:47 ص - آخر تحديث: 12:28 ص (28: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت - ببغاء
المؤتمرنت -
حين <تتقاعد>... الببغاوات
قد يكون منتجع <الواحة> بعيدا عن أكبر مجمّع للمتقاعدين في صحراء أريزونا، إلا أنه، من دون شك، الاكثر صخباً. فمع بزوغ شمس كل صباح، تصدح في هذا المنتجع أصداء أوبرا هستيرية تتخللها عبارات كوميدية اللفظ مثل: <ما الامر؟> و<أحبك>...
إنه <منتجع الببغاوات المتقاعدة> النائي المؤسس منذ العام ,1998 حيث يتم تأمين الرعاية لاكثر من 450 طيرا من الببغاوات والطيور الاستوائية المتعددة الاشكال والانواع، التي تجد نفسها من دون رعاية بعد توقفها عن الإنتاج والتناسل أو بعد وفاة أصحابها أو تخليهم عنها، خاصة وأن هذه الببغاوات تتمتع بمعدلات أعمار مديدة يتجاوز بعضها ال80 عاماً، وبطباع <شرسة> تجعل من الصعب تبنيها كحيوانات أليفة.
وتقول مؤسِّسة المنتجع، سيبيل إيردن، إن <لا أحد يريد هذه الطيور المسنة>، مشيرة إلى أن الببغاء يحتاج إلى شهور أو أعوام كي يشفى من الآلام الناجمة عن خسارته لصاحبه>. تضيف إن الغاية من هذا المنتجع ليست ترويض الطيور للتكيف مع عائلة ومالكين جدد، بل <إننا نساعدها كي تتعلم كيف تصادق طيوراً أخرى.. حتى أن بعضها يتطلب وقتا طويلا لتدرك إنها طيور>.
وفي جولة في أرجاء المنتجع، تظهر البصمات الواضحة لآلام خلّفها فراقٌ موجع بعد صحبةٍ امتدت لعشرات السنين، في غرفة معيشة أحدهم أو على مكتبه. ومن هؤلاء <المرضى>، الببغاء الاصفر الامازوني بيلي، الذي لا يتوقف عن الصداح بما يسميه موظفو المنتجع <حوارا هاتفيا من طرف واحد>. يصيح بيلي بلغة إنكليزية واضحة كلما اقترب زائر منه <مرحبا>، ويتابع متمهلا <أوه.. أجل.. حسناً.. ماذا حصل بعد ذلك؟>.
والواقع أن العديد من الببغاوات التي تقطن المنتجع هي من تلك التي ترتبط بشراكة أحاديّة، سواء مع طير لا يصبح بالامكان أن يستبدل بآخر، أو مع إنسان في حالة السكن في منازل البشر. وقد جعل المنتجع أولوية له مساعدة هذه الطيور على اختيار شركائها الجدد، والذين ليس من الضرورة أن ينتموا إلى الفصيلة أو حتى الجنس ذاتهما.
من هذه الببغاوات، الببغاء الماكاوي الاخضر ميلو، الذي دخل المنتجع منذ ست سنوات بعد إنقاذه من قبو نتن لمالك معتوه. وقد حاولت إيردن أن تجمع بيلي بالببغاء راهراه، الذي ينتمي لفصيلة بيلي ذاتها ويقاربه في الحجم، ووضعتهما في قفص كبير واحد. وتقول إيدرن إن أول ما فعله ميلو كان الصياح <مرحبا> بصوت عالٍ، فردّ عليه راهراه على الفور بهزة من رأسه! تضيف إن الطيرين أصبحا، بعد يومين، لا يفترقان، حتى أن جناح ميلو كان يظلّ ملتفا حول كتف راهراه، بل إن هذا الاخير الذي لم ينطق بكلمة إنكليزية من قبل بدأ يصيح بعبارات ميلو الشهيرة مثل <مرحباً> و<كيف حالك؟>، وبلكنة ميلو ذاتها.
وفي السياق ذاته، تمكنت الببغاء الامازونية الصفراء البالغة من العمر 10 سنوات، ياسمين، من مصاحبة تاباسكو، بعدما تخلى مالكها عنها. والان لا يطيق كل منهما فراق الآخر، ولا يأكل أحدهما سوى من منقار الآخر. وتلاحظ إيدرن أن هذه الببغاوات تتمتع بخاصية مفرطة وعنيفة من الغيرة تظهر كلما غابت أعين المتطفلين عنهما. فحين كفّت إيدرن عن <التحدث> إلى ياسمين، لاحظت أن تاباسكو بدأ يؤذيها ويضربها، في سلوك تعتمده هذه الطيور في حياة البرية لمنع أزواجها من <العبث> مع منافسين آخرين.
وتخشى إيدرن أن يؤدي التزاوج بين الطيور إلى ازدياد نسبة <النزلاء> في منتجعها، الذي يستمر بفضل موازنة سنوية لا تتعدى ال250 ألف دولار من التبرعات والمساعدات، خاصة وأن نسبة الوافدين هي في ازدياد، حيث تقول <نتلقى المزيد من الاتصالات من أشخاص في الستين والسبعين من العمر يضطرون للتخلي عن طيورهم.. نحن لا نرى نهاية لهذه المشكلة>.
وكانت إيدرن قد افتتحت المنتجع أولا في فونيكس، ثم انتقلت منذ ست سنوات إلى هذا الموقع النائي الممتد على طول نهر سان بيدرو. وتضم أراضي المنتجع أيضاً مجموعة متنوعة من الحيوانات <المهجورة> من الخنازير البرية، الديكة، الاوز، الماعز، الخراف وحتى البقر، كل منها يحمل <قصة> مؤلمة دفعت إيردن لقبوله ضمن عائلة منتجعها للكائنات المهجورة.. أو <المتقاعدة>.
* السفير (عن <نيويورك تايمز>)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024