كويلّو:11أيلول لن تحجب ثقافة الحب العربية قال الكاتب البرازيلي باولو كويلّو إن التغيرات الحاصلة في العالم منذ أحداث <11 أيلول> لا يمكن أن تحجب نور الثقافة العربية ولا يمكن ان تلغي صفة ثقافة الحب عنها مهما حاول الغرب تشويهها. ولم يخف كويلّو (59 عاماً)، وهو صاحب أكثر الكتب الادبية رواجاً في العالم، حبه وتعلقه بثقافة وحضارة العرب مؤكدا انه <لا يخجل من ذلك برغم أنها اصبحت تهمة>. وكويلّو معروف بمواقفه النضالية، وبأنه من أبرز معارضي الحرب على العراق. وكان قد كتب رسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش للاحتجاج على غزو العراق تحت عنوان <شكرا سيد بوش>. اضاف كويلّو، على هامش معرض تونس الدولي للكتاب المنعقد حتى 8 أيار الحالي، إن <الشرق هو الشرق ولن ينتهي ثقافيا لحدوث متغيرات كثيرا ما كان الغرب هو المتسبب بها.. وهو من يصنع الان الصورة التي يريدها عن الاسلام وعن العرب وثقافتهم وحضارتهم>. أضاف إن <التغييرات الحاصلة في العالم اليوم وفي الشرق خصوصاً لا يمكن ان تحجب نور الثقافة العربية>. ونفى هذا الروائيّ البرازيلي وجود ما يعرف اليوم ب<شرق الرعب>، متهما الغرب وصحافته بإلصاق مثل هذه التهم بالشرق. أضاف إن <هذه الصفات القذرة ولدت في الصحافة الغربية.. ومن لا يحب الشرق هو بلا قلب>. وأكد كويلّو أن الثقافة العربية والاسلامية ألهمته الكثير وأسهمت في ثراء مؤلفاته، قائلا <اكتشافي الاول للحضارة العربية الاسلامية كان من خلال العرب المقيمين في البرازيل، ثم طورت معرفتي الاسلامية من خلال قراءة الادب العربي مثل كتاب الف ليلة وليلة، إضافة إلى الادب الصوفي. أضاف <ولكن لقائي المباشر الاول كان في مدينة طنجة في المغرب، حيث اكتشفت ميدانيا الثقافة العربية الاسلامية التي وجدتها اكثر ثراء وعمقا مما قرأت وسمعت>. ومن مؤلفات كويلّو كتاب <الخيميائي> الذي أكسبه شهرة واسعة، <فيرونييكا تقرر أن تموت> و<11 دقيقة>، وآخرها <مقدّر>. وقد ترجمت مؤلفاته إلى أكثر من 40 لغة، وانتشرت في نحو 120 بلدا حول العالم، وبيع منها أكثر من 43 مليون نسخة حتى الان. (رويترز |