صراع الهواتف المحمولة بمدارس نيويورك طالب عدد كبير من أولياء أمور التلاميذ والمعلمين بعدد من المدارس الأمريكية في مدينة نيويورك، بالإضافة إلى العديد من خبراء القانون، بإنهاء الحظر الذي تفرضه إدارات هذه المدارس على استخدام الهاتف المحمول داخل منشآتها. وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أنه لم يبد أي من المسؤولين في مكتب عمدة المدينة، أو في الإدارة المختصة بالمدارس، الاهتمام المطلوب لهذه النداءات. وأعلن عدد محدود من أعضاء مجلس المدينة، الجمعة، تضامنهم مع أولياء أمور التلاميذ بمدارس نيويورك، في دعوتهم لإنهاء الحظر المفروض على أبنائهم، وأعلنوا أنهم سيقومون بتنظيم بعض الفعاليات خلال الفترة القادمة، للضغط على سلطات الولاية ومسؤولي التعليم، لتغيير تلك القواعد. وقالت عضو مجلس المدينة، ليتيشيا جيمس إنها ستقدم مقترحاً يطلب من إدارات مدارس نيويورك وقف عمليات مصادرة الهواتف المحمولة التي تكون بحوزة التلاميذ، والتي وصفتها بأنها تمثل ضرورة حياتية لكل من أولياء الأمور وأبنائهم. وأعلنت جيمس مع عدد من أولياء الأمور النشطاء، أنهم لا يعارضون القواعد التي تفرض على التلاميذ إغلاق هواتفهم خلال الفصول التعليمية، ولكنهم يريدون أن يكون الهاتف متاحاً للاتصال بأبنائهم في أية حالات طارئة. وقالت جيمس "المسألة بسيطة، إنها قضية تتعلق بتوفير الأمن، ويتوجب علينا التوصل إلى حل لها." ويقول مسؤولو المدارس إن لديهم شك في قدرتهم على أن يجبروا جميع التلاميذ على إغلاق هواتفهم المحمولة، كما أن تلك الهواتف يمكن أن تستخدم في أغراض مشينة، كأن يستخدمونها في الغش خلال الامتحانات، أو التقاط صور غير ملائمة في الغرف المغلقة على سبيل المثال. وكان مسؤول التعليم بالمدينة، جويل كلاين، قد أبلغ صحيفة "ديلي نيوز" الخميس الماضي، بأنه يعتقد أن الحلول المقترحة لهذه المشكلة، تبدو غير عملية وبعيدة عن الواقع. ومن جانبه قال عمدة نيويورك، مايكل بلومبرغ، الجمعة، إنه لن يغير موقفه بشأن هذه القضية. وقال بلومبرغ في حديث الإذاعي الأسبوعي "نحن لا نريد أن ينشغل الأطفال بالبحث عن الترفيه وعمل أشياء أخرى خلال دروسهم التعليمية"، وأضاف "كما أننا ليست لدينا القدرة لفحص هواتف التلاميذ على أبواب القاعات الدراسية، ولذلك فإنني ليس لدي حل سهل لأولياء الأمور الذين يريدون أن يحمل أبناؤهم الهواتف المحمولة قبل المدرسة وبعد المدرسة." (CNN) |