ابريل يشهد مقتل اكثر من الف عراقي افاد بيان صادر عن مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني الاربعاء مقتل 1091 عراقيا في بغداد وحدها خلال نيسان/ابريل الماضي عقب اعمال العنف الطائفي التي شهدها العراق. ونقل بيان عن طالباني قوله ان "اخر تقرير تلقيناه من معهد الطب العدلي عن الوفيات العنيفة في بغداد وحدها يشير الى مصرع 1091 مواطنا للفترة من الاول وحتى الثلاثين من شهر نيسان/ابريل الماضي". واضاف "إذا أضفنا إلى ذلك عدد الجثث التي لم يتم العثور عليها أوالجرائم المماثلة المرتكبة في المحافظات فان العدد الإجمالي للضحايا يغدو مثيراً للقلق العميق والغضب الشديد، ويدل على أننا نواجه حالة لا تقل خطورة عن سائر الأعمال الارهابية المماثلة في السيارات المفخخة والتفجيرات الغادرة بين المدنيين الأبرياء". واوضح طالباني "نحن نشعر بالصدمة والحزن والغضب لدى متابعة تقارير تكاد تكون يومية عن العثور على جثث مجهولة الهوية وأخرى لأشخاص قتلوا على الهوية وغالباً ما تسجل التقارير حالات تمثيل بالجثث وتعرض الضحايا إلى تعذيب وحشي قبل تصفيتهم". واشار الى ان "هذه الجرائم البشعة تسجل عادة ضد مجهولين ما يعني أن مرتكبيها يواصلون اقتراف آثامهم المنافية للشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمجافية للأخلاق والأعراف والإنسانية". من جهته اعلن الجيش الاميركي والشرطة العراقية الاربعاء ان الحصيلة الجديدة للعملية الانتحارية التي استهدفت سوقا شعبيا في بلدة تلعفر على الحدود العراقية-السورية ارتفعت الى 24 قتيلا و134 جريحا. وقال مصدر في الشرطة العراقية فضل عدم الكشف عن اسمه ان "عدد القتلى ارتفع الى 24 قتيلا توزعوا على مستشفيات تلعفر والموصل". ومن جانبه، اكد الجيش الاميركي في بيان ان "حصيلة الجرحى ارتفعت الى 134 جريحا حيث تم معالجة اكثر من ستين منهم من قبل فريق طبي تابع للجيش الاميركي". واوضح ان "24 من الجرحى كانوا في حالة خطيرة جدا تم نقلهم بواسطة المروحيات العسكرية الى مستشفيات جراحية تخصصية في مدينتي الموصل وتكريت". وكانت الشرطة العراقية اعلنت الثلاثاء مقتل 17 عراقيا واصابة 35 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي وسط بلدة تلعفر. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "سيارة مفخخة من طراز 'بيك اب' محملة بمادة الطحين انفجرت في سوق شعبي في حي الوحدة وسط بلدة تلعفر ما ادى الى مقتل 17 شخصا واصابة 35 اخرين". واعلن الجيش الاميركي الاربعاء ان خمسة معتقلين عراقيين متهمين بالارهاب هربوا من معتقل في شمال العراق الثلاثاء. وقال الكولونيل ديفيد غراي قائد الفوج الثاني في الفرقة 101 المحمولة جوا والمسؤولة عن كركوك والسليمانية ان "اربعة من اخطر الارهابيين المرتبطين بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي هربوا مساء امس (الثلاثاء) من سجن قلعة سوسة" الواقع على مسافة 30 كلم شمال غرب السليمانية. واضاف غراي للصحافيين ان "هؤلاء من اخطر الارهابيين ولا نعرف حتى الان كيفية هروبهم لكننا شكلنا لجنة تحقيق كبيرة وفورية الى جانب قيام وحدات من القوات الخاصة والبشمركة (الميليشيات الكردية) والجيش العراقي بعمليات للبحث عنهم". واكد مصدر امني كردي طلب عدم الكشف عن اسمه ان "خمسة معتقلين وجميعهم من العراقيين العرب والمتهمين بجرائم الارهاب هربوا الثلاثاء من معتقل سوسة". واضاف المصدر ان "قوات الامن الكردية شكلت العديد من المفارز والفرق الخاصة للبحث عن الهاربين وكذلك باشرت بالتحقيق لتقصي كيفية الهروب" مشيرا الى ان "صور السجناء وزعت على جميع مفارز الشرطة والامن في الاقليم". واضاف ان السجن يقع "تحت اشراف القوات الاميركية" مؤكدا ان "هذه الحادثة هي الاولى من نوعها". واستنادا الى منظمات غير حكومية يوجد نحو 1300 سجين في سجن قلعة سوسة الذي انشىء بعد سقوط نظام صدام حسين عام 2003 في اقليم كردستان |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 