الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 07:03 م - آخر تحديث: 06:40 م (40: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
د ناصر المطيري -
مستقبل الرئيس

لا يسع المراقب المحايد المنصف الا ان يقر بأن الرئيس علي عبدالله صالح احد الذين حققوا وحدة البلاد ثم عمل لتثبيتها وترسيخها مع كل التحديات والصعوبات التي اكتنفت التجربة الوليدة ويقيني ان الرئيس كشخص وانسان جيد يستحق التقدير وله إيجابيات لا ينكرها الا جاحد وهو يملك رؤية موضوعية لاحوال اليمن نتيجة تجربة سنين طوال في ادارتها بكلما تخللها من اخفاقات ومرارات ومنجزات وانتصارات وخبر لعبة التوازنات وامسك بكل الخيوط في بلد معقد التركيبة وتتضارب فيه المصالح ويفتقد للكثير وهاهو يضرب مثلا في التضحية والقناعة والايثار وتأكيد المبادئ التي عمل لها زمنا طويلا فبعد ارساء مداميك الوحدة والديمقراطية والتي تمثلت في اجراء انتخابات عدة عرف فيها ابناء اليمن الصفوف الطويلة وصولا الى صناديق الاقتراع هاهو اليوم يلقي على الناس خبرا نزل كالصاعقة على آذان القوم !

قبيل انعقاد المؤتمرالسابع للحزب الحاكم "المؤتمرالشعبي العام" وتحديدا في السابع عشر من يوليو 2005 اقال الرئيس على نحو فاجأ به المؤتمرين انه لن يترشح للرئاسة وطالب القوى السياسية في المؤتمر والمعارضة البحث عن كفاءات تقود المسيرة وبنبرات واضحة وقوية لا لبس فيها ولا طلاسم قال "أنا أولاً لن أرشح نفسي لرئاسة الجمهورية في الدورة الانتخابية القادمة وأن ذلك ليس لضغط أو كلام صحافة بل قناعة نحن نريد أن نؤسس نموذجا مثلما أسسنا التعددية السياسية وأعدنا تحقيق الوحدة، فنريد أن نعمل على ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة في إطار برامج كل القوى السياسية" واضاف "أنا سأكون راعياً لهذه المسيرة التي أسست بنيانها وثباتها" وتابع في حديث عفوي وسلس " اتمنى ان تتوفق القوى السياسية في العثورعلى قيادات شابة للدورة الانتخابية القادمة كون البلاد بحاجة ماسة إلى دماء جديدة وشابة وليست مثلنا نحن وقد بدأنا نعجز ومازلنا نحك! م فمن اللازم وجود قيادات شابة وطنية متعلمة تقود المسيرة وتتحمل المسؤولية ونحن إلى جانبها وإذا أنا أمضيت ست سنوات أو سبع سنوات ويأتي البديل الآخر لا يجلس مؤبد كون الناس يملوه إحنا ملونا ونحن نمل هكذا طبيعة الحياة " وفي نبرة لا تخلو من الحزم قال الرئيس" لم نعمل هذا الحفل لطلب بيعة نحن نقول نريد ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة لكي نتعلم من بعضنا البعض ونشكل أنموذجاً للعالم الثالث مثلما شكلنا أنموذجا بإعادة تحقيق الوحدة فهذا شيء رائع شكلنا أنموذجا للتعددية السياسية وهذا رائع أيضا شكلنا أنموذجا لحل مشكلة الحدود مع الجيران بطرق سلمية وهذا شئ جميل فكيف نتداول السلطة؟ لماذا قامت الثورات؟ قامت الثورات لوجود التمسك والتمترس وراء كراسي السلطة" ثم استطرد الرئيس قائلا وبالحرف "أنا ملتزم دستورياً أنني سأودي واجبي بكل أمانه واخلاص خلال الفترة الرئاسية المتبقية وسأعمل مع كل الشرفاء على سد الثغرات وعلى تجاوز كل السلبيات مع كل المخلصين الشرفاء".

وهكذا أعلن الرئيس علي عبدالله صالح قراره الحاسم وامام قيادات غفيرة من حزب المؤتمر الشعبي العام بانه سوف لن يترشح للانتخابات وسوف يترك منصبه طائعا مختارا لمن ينتخبه الناس وهو يعلم يقينا انه لوترشح فسوف يفوز لفترة رئاسية تنتهي في العام 2013 ولكنه وبارادته الحرة قرر ثم صرح وما زال متمسكا بقراره وهي محمدة اخرى تضاف الى رصيد الرجل مهما اتفق اواختلف معه اهل اليمن في ادارة البلد والاختلاف سنة الله في الخلق منذ هابيل وقابيل واعلانه الجرئ جاء في ظروف محلية واقليمية ودولية بالغة الدقة لكنهاخطوة هامة على طريق الديمقراطية الحقة والتبادل السلمي للسلطة ويؤكد ان الرئاسة ليست غاية انما وسيلة لقيادة الامة للافضل على دروب الخير والرفاهية والتقدم.

الرئيس يضرب مثلا لشعبه ولزملائه قادة الدول بل للعالم اجمع انه وبحكمة ووطنية وحس عاليين يقررالتنحي تاركا الفرصة لمن سيأتي بعده ليدير وطنا كبيرا وموحدا ليكمل البناء بعد ان وضع هو الاساس المتين للوحدة الميمونة التي اسهم هو ولفيف من قادة هذا البلد شمالا وجنوبا في اعلانها في يوم اغر من مايو 1990 ولاننا نتحدث عن المستقبل فوجب ان نفكر في الغد الآتي الذي يمكن للجميع ان يسهموا فيه بتجرد ووطنية وموضوعية بعيدا عن الايغال فيما مضى لنكمل مسيرة الوحدة والبناء والعمل الذي يحتم علينا ان نفكر بطريقة اخرى كل من موقعه لتقديم ما يمكن لوطن بحاجة ماسة وملحة الى جهود كل ابنائه ومن كل مناطق الوطن اليمني الكبير وبلا استثناء خاصة وان الرئيس قالها بصراحة انه سوف لن يخوض غمار الانتخابات الامر الذي يلقي بتركة ثقيلة على الجميع والذين وجب عليهم ان يتفهموا دقة المرحلة واهمية الوحدة الوطنية والسير في طريق الديمقراطية واس! تكمال بناء المؤسسات اكثر من اي وقت مضى من اجل وطن مزدهر وقوي وموحد.

وقد توقفت كثيرا امام تصريحات بعض القياديين في المؤتمر الشعبي العام مباشرة بعد حديث الرئيس والتي بدأها رئيس الوزراء باجمال وهو الأمين العام لحزب المؤتمر في حواره مع قناة الكويت والتي قال فيها" ان المؤتمر قرر أن مرشحه للانتخابات الرئاسية هو علي عبدالله صالح اراد ام لم يرد وان مصلحة الوطن اليمني تقتضي ذلك وهو ان يرشح نفسه وقال ان ذلك بالنسبة لهم قرار تنظيمي يتلاءم مع وقائع الحياة ومع الرغبة الشعبية".

ثم توالت تصريحات طارق الشامي وياسر العواضي لتصب في ذات السياق العواضي عضو اللجنة العامة نائب رئيس الكتلة البرلمانية قال بان قيادة المؤتمر الشعبي العام تواصل الضغط على الرئيس علي عبد الله صالح لاعادة ترشيح نفسه إلى الانتخابات الرئاسية القادمة تنفيذا لقرار المؤتمر العام السابع وان الضغوطات لم تفلح حتى هذه اللحظة في إثناء الرئيس عن موقفه و لكنا متفائلون بان الرئيس سيخضع في نهاية الأمر لصوت المؤتمر وسيفضل مصلحة الوطن على رغبته في الراحة الشخصية وان المؤتمر مستعد لتنفيذ اية شروط يطرحها فخامة الرئيس مقابل عدوله عن قراره في عدم الترشح وفي حال فشلت الضغوطات في تحقيق نتائج قال العواضي بان المؤتمر في هذه الحالة قد يخوض العملية الانتخابية كناخب دون أن يقدم مرشحا إلى الانتخابات الرئاسية.

اما طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر فقد أوضح إنه من الصعب على المؤتمر الشعبي العام المشاركة في الانتخابات الرئاسية بمرشح غير الرئيس على عبدالله صالح مشيرا إلى أن قرارالرئيس بعدم الترشح لولاية ثانية " مثًل مفاجأة للمؤتمر ووضعه في موقف محرج".وقال انه إذا أصر الرئيس على عدم الترشح فإن المؤتمر لن يشارك بمرشح في الانتخابات الرئاسية ولكنه سيخوض الانتخابات المحلية.واكد ان مرشح المؤتمر الرئاسي الوحيد في الانتخابات المقبلة هو على عبدالله صالح بناء على قرارات المؤتمر السابع في عدن أواخر 2005م وإصرار القواعد التنظيمية للمؤتمر على ذلك داعيا القوى السياسية إلى إثناء رئيس الجمهورية عن قراره.

وبين هذا وذاك كانت تصريحات سلطان البركاني وشخصيات ومنظمات اخرى كان آخرها مناشدة الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لشباب اليمن في ختام اجتماع مشترك مع هيئة الرقابة بالاتحاد رئيس الجمهورية العدول عما أعلن مؤخراً من رغبة في عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة.

اما اغرب ما سمعت فقد كان عن الدكتور قاسم بريه رئيس جامعة الحديدة الذي قال : إنني ابكي أنا وكل منتسبي المؤتمر في جامعة الُحديدة إذا اصر الرئيس على عدم الترشيح وتساءل “ لمن سيتركنا الرئيس؟ هل للمعارضة التي تفكر في إزاحتنا أم يتركنا للأجنحة داخل المؤتمر التي لاتفكر في مصلحة الحزب ولكن تفكر في مصالحها ومصالح القريبين منها إننا كمسؤولين تنفيذيين لا نستمد قوتنا إلا من الرئيس لا نحارب المشترك إلا بدعم الرئيس لانقضي على التوتر والتجنحات داخل المؤتمر إلا بدعم الرئيس فلمن يتركنا؟

اليوم اكتب معلقا على تصريحات الرئيس وتداعياتها لانني احسب انه كان صادقا وهو يرد على الذين حاولوا ان يثنوه عن قراره الحكيم بأنه لم يأت طلبا للمبايعة بل انني ما زلت على قناعة انه سيكون عند كلمته ووعده الذي سمعه الناس في داخل اليمن وخارجها واستوعبوه وقدروه ولانني عجبت اشد العجب لما يبدر من بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام هذه الايام من تصريحات اقل ما يقال عنها انها غير حكيمة ولا ترقى لمستوى حدث بحجم اعلان الرئيس بل انه يضر بالرئيس وبالوطن في آن معا فقد لا يدرك البركاني والعواضي والشامي والاستاذ الاكاديمي رئيس الجامعة المنتحب انه من المفيد لنا كيمنيين ان يصدق الرئيس وعده وعهده الذي قطعه برغبته الخالصة وهو الذي عمل جاهدا لترسيخ الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات والتي تعني فيما تعني التداول السلمي للسلطة وافساح المجال دوما لدماء جديدة واتاحة الفرصة لجماهير الشعب وبحرية تامة انتخاب الافضل بناء على برامج انتخابية ومنجزات عملية وملموسة وسيرة ذاتية طيبة ونظيفة ومؤهلات تضمن لشاغر المنصب الاداء الذي يخرج اليمن من وعثته الاقتصادية وحل مشاكل الغلاء والبطالة وسد العجز في الميزانية والتفرغ للتنمية والتوظيف الامثل لثروات الوطن والقضاء على الفساد لضمان التقدم الذي يرنو اليه اليمنيون لبناء اليمن الحديث.

ووفاء الرئيس لما صرح به سوف يحسب له وعلى أعلى مستوى دولي وسيرسخ عبر التاريخ الذي يخلو من سابقة كهذه وربما قال قائل المشير سوار الذهب في السودان الذي سلم السلطة لمدنيين بعد حكم عسكري دام حوالي العقدين ولكن هناك فرق فالمشير سوار الذهب جئ به كرئيس مؤقت ولينقذ الموقف ولم ينتخبه أحد والرئيس علي عبدالله صالح انتخب مرات عديدة في انتخابات حرة ورسخ الوحدة اليمنية وبنى دولة مؤسسات واعلن عدم ترشحه وله دستوريا الحق في مدة رئاسية أخرى لو اراد.

والعالم وقد استقبل القرار بارتياح بالغ يهمه ان يرى الرئيس عند كلمته لانه كان امينا مع نفسه وشعبه ولم يتشبث بالسلطة كغيره من القادة واكتفى بما قد حكم وانجز ولم يعدل الدستور ولم يتبع النموذج السوري مثلا وهو يدرك مدى استهجان العالم لذلك التصرف الذي كرس مبدأ الوراثة في سوريا وبذلك سوف يحظى باحترام العالم الحر في مشارق الأرض ومغاربها باعتبار انها سابقة فريدة في عالمنا العربي خاصة وفي العالم الاسلامي عامة وسوف يراقب العالم مدى حرص الرئيس على الديمقراطية برعايته لها وضمان نزاهتها وحريتها مما يؤدي للتمثيل الحقيقي للناس القائم على تمكين المرشحين من الفرص الإعلامية والدعائية على قدم المساواة.

ولا اتفق مع من قال بأن المؤتمر بلا رجال ولا الذي ادعى ان الوطن سيضيع اذا ما تنحى الرئيس لأن هذه اشاعات مغرضة فالبلاد تعج بالكثيرين من الشرفاء المؤهلين القادرين على ادارة دفة الحكم اذا ما اتيحت لهم الفرصة اما بعض المزايدين واصحاب مراكز القوى المنتحبون الذين يشيعون الاحباط في اوساط المجتمع وينكرون على امة بكاملها ان يكون فيها من يتحمل المسؤلية فانهم لا يخدمون الرئيس ولا الوطن بل بالعكس من ذلك يسئون للجميع وهم في حقيقة الامر يتباكون على اوضاعم واحوالهم الشخصية ومصالحهم الذاتية وامتيازاتهم لانهم يدركون ان راتبهم ومراتبهم ومداخيلهم سوف تضيع اذا ما حدث ذلك وهي رؤية انانية ضيقة لا تضع في حسبانها مصالح الوطن العليا ومستقبله ومصداقيته التي هي محل اختبار وعلى المحك اكثر من اي يوم مضى.

والحقيقة ان اي انسان كفء ومسؤل وواثق من قدراته وسيرته يجب ان لا يخاف ضياع وظيفته ومكتسباته لان اي نظام جديد سوف يستوعبه بل ويحتاجه اما اولئك الذين يعلمون انهم لا يملكون من امرهم شيئا فهم الواجفون الذين يصورون له ان اليمن بدونه لن تكون وانه يجب ان لا يتركهم وكأن الرئيس ليس بحاجة الى السكينة بعد كل سنين الكفاح والعمل ليصل باليمن الى ما هو عليه اليوم.

ولأن الرئيس علي عبدالله صالح رجل متمكن ومقدام وجرئ وعملي فسوف يستطيع ان يؤسس لمستقبل عملي جديد يخدم فيه وطنه وامته والعالم من موقع آخر وعلى مستوى دولي تسبقه تجربته وخبرته الثرة والثرية في خدمة السلام وجمع الفرقاء على طاولات المفاوضات بل واجراء المصالحات بين المتحاربين والمتخاصمين على النحو الذي رأيناه سابقا وبهذا يمكن ان يشكل مجلس حكماء وخبراء يقوم بحل المنازعات الاقليمية والدولية واتوقع ان يلعب دورا مهما ومؤثرا في حل الكثير من القضايا الشائكة وما اكثرها في عالم اليوم وكما رأيناه وهو يقوم بجلد وصبر بالتوسط بين الفصائل الصومالية المتصارعة في نزاعهم الطويل والذي توج أخيرا باتفاق عدن الأمر الذي أتاح حلا وبالتراضي لمشكلة مزمنة لحقن الدماء وبناء البلد وهناك القضية الفلسطينية والتي تنتظر مجهودات الرئيس وخبرته وحنكته وتجربته في مساعي السلام وذلك لايجاد الحلول الناجعة لها وهو الامر الذي سيفيد اليمن واهلها ويكسبها ثقة واحترام الاسرة الدولية الامر الذي يمكن ان يدرعلى اليمن الاستثمارات ورؤوس الاموال ويجعلها اكثر انفتاحا على عالم لا يعترف الا بالاقوياء والحكماء والرئيس في مهامه الجديدة هو الاكثر فرصة وقدرة للقيام بدور هام لتسويق اليمن عالميا وتقديمها من جديد كبلد مستقر وعصري ومحب للسلم والسلام ويؤدي خدمة مضاعفة لليمن وللانسانية جمعاء.



د. ناصر المطيري

اكاديمي واعلامي - واشنطن

[email protected]

موقع ايلاف








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024