قيادي بعثي يكتب عن 22 مايو والغرباء يوم الثاني والعشرين من مايو لم يأت اعتباطا أو بجرة قلم بل هو نتيجة لتضحيات عظيمة قدمها شعبنا اليمني بكل شرائحه وقواه الحية وتتويجا لانجازاته المتمثلة بالثورة اليمنية والنظام الجمهوري والسيادة والاستقلال والديمقراطية والتعددية السياسية والتي مثلت بحق تاجا لكل الانجازات وثمرة لكل التضحيات بقيادة القائد المناضل الرمز المشير/ علي عبدالله صالح ومن خلال الانجازات العظيمة تمكن شعبنا من تجاوز حالة الصراع والاقتتال الدائم التي عاشها شعبنا وعشناها جميعا ومازالت أثارها المؤلمة شاخصة للعيان. فلقد كان اليمن ساحة للصراع الدولي والإقليمي وكان شعبنا وقود هذا الصراع والسيادة والاستقلال ضحية له والأمن والاستقرار كان حلما وأمنية. أننا اليوم نقول لكل من يحاول المساس بانجازات شعبنا هيهات لهم أن ينالوا من مكتسباته وانجازاته العظيمة أو الإساءة لنضالاته وتضحياته فشعبنا الذي تمكن من بناء أولى الحضارات الإنسانية بمعانيها العظيمة وانجازاتها الكبيرة في عهد سبأ وحمير وقتبان، وفي المقابل كان يعيش الغرب رعاة البقر عيشة حيوان الغاب ومازالوا بتلك الصفات برغم تقدمهم المادي. الا يستحي من يقتبس منهم أفكارهم وشعاراتهم أو يتحول أداة طيعة لتنفيذ مخططاتهم ومؤامراتهم، ألا يستحي من نفسه وهويته وأصالته وتاريخه العريقي ودوره الرسالي القومي ببعده الإنساني، وعلى من يسير في هذا الاتجاه أن يعي أن شعبنا العظيم الذي قهر الغزاة والمعتدين ونصر وحمل رسالة الإسلام ونشرها في جميع الأمصار لم ولن يكون متلقيا أو تابعا وسيقطع يد كل من تسول له نفسه وأهواؤه الشريرة المساس بانجازاته العظيمة. إنما نشهده في ساحتنا الوطنية هو جزء لا يتجزأ مما تشهده ساحة أمتنا العربية، فالاستهداف شامل للجميع عبر مشاريع تستهدف الأمة بماضيها وحاضرها ومستقبلها وما تشهده ساحة قطر العراق من منازلة كبرى أرادها الله كي يهزم الاستعمار والطاغوت الأمريكي الصهيوني على يد أبطال هذه الأمة بالعراق المجاهد والمقاوم بقيادته التاريخية وبرمزها القائد صدام حسين، والذي سطر مع رفاقه أعلى مراتب الإيمان والتضحية والفداء بما لم يشهد له التاريخ مثيلا وكذلك ما تشهده ساحة فلسطين أرض الرباط والجهاد قلب الأمة النابض من منازلة ولذلك كله فإننا اليوم أحوج ما نكون من أي يوم مضى إلى الاصطفاف الوطني متجاوزين سلبيات الماضي باستحقاقاته الغير مشروعة متطلعين إلى المستقبل بروح مسئولة مفضلين مصلحة الوطن والمواطن على المصالح الآنية الضيقة فاليمن بحاجة للجميع ويستوعب الجميع إلا الغرباء عنه وعن هويته وقيمه وأصالته وعراقته ومن يسير في ركبهم. عضو قيادة قطر اليمن لحزب البعث القومي. |