إسرائيل.. قنبلة نووية إيرانية في 2010

الجمعة, 12-مايو-2006

المؤتمرنت -
إسرائيل.. قنبلة نووية إيرانية في 2010
قال رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، عاموس يدلين، إنه سيكون بحوزة إيران قنبلة نووية حتى العام 2010، في وقت انتقد مسؤولو جهاز الامن، تهديدات النائب الاول لرئيس الوزراء شمعون بيريس، الذي قال ان ايران أيضا من شأنها ان تشطب عن الخريطة.
واعلن رئيس الاركان الفريق دان حلوتس، ان «لا ينبغي لاسرائيل ان تقفز الى مقدم الشأن الايراني، فهذه مشكلة كل العالم الغربي», اما رئيس القسم السياسي ـ الامني في وزارة الدفاع، اللواء احتياط عاموس جلعاد، فحذر من مغبة «ثرثرة زائدة تلحق الضرر».
واضاف رئيس الاركان في أثناء محاضرة القاها في كلية عسقلان، ان «هذه المسألة بلغ السيل فيها الزبى, ولست واثقا اذا كنت أرغب في أن اعنى بذلك بعد تصريحات بيريس, قال الحد الاقصى الذي يمكن قوله من دون أن يلزمنا ذلك من الناحية العملية».
وحسب حلوتس، فانه يفهم من رسالة الرئيس محمود احمدي نجاد للرئيس جورج بوش «تعبير عن حالة الضغط التي تعيشها ايران».
أما جلعاد، الذي يعتبر أحد المصممين المركزيين للاستراتيجية الاسرائيلية في الموضوع الايراني، فقد شارك في مؤتمر حول موضوع «الذراع الطويلة»، عقد في معهد فيشر للدراسات الاستراتيجية للجو والفضاء في هرتسيليا، أمس, وحسب اللواء احتياط «جدير باسرائيل أن تحافظ على الغموض في كل ما يتعلق بخططها»، وقال انه «من غير المجدي أن نقف على رأس الحربة, لا احب الثرثرة واستخدام التعابير الفظة والواضحة جدا, التصريحات واطلاق الخيارات أمر ضار يتعارض وطريقة معالجتنا للمشكلة, كل حديث يتجاوز القناة الديبلوماسية يمس بمعالجة المشكلة».
اما يدلين، فعرض أمس، على لجنة الخارجية والامن للكنيست، الجدول الزمني لايران في الطريق الى القنبلة, واضاف: «في غضون ستة أشهر حتى سنة، ستصل ايران الى نقطة اللاعودة في قدرتها على انتاج السلاح النووي, وحتى العام 2010 ستكون لها قنبلة نووية اولى، اذا ما سارت سياقات الانتاج من دون خلل او عراقيل», واشار الى أنه في يناير الماضي، اجتاز الايرانيون بنجاح المرحلة الاولى من تخصيب اليورانيوم.
وقال ان «من أجل الوصول الى انتاج قنبلة نووية يتعين عليهم الوصول الى قدرة انتاج تصل الى 25 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب, أما في هذه المرحلة فانهم يتعاطون مع الغرامات».
أما بيريس، فعاد مرة اخرى ليتطرق، أمس، الى التهديد الايراني, وقال في مؤتمر الطاقة الاسرائيلية، ان «ايران تلعب لعبة مزدوجة, فمن جهة تتحدث عن الطاقة الذرية للاغراض السلمية، ومن جهة اخرى تتحدث عن إبادة الشعوب, واذا ما جلس العالم بصمت حيال استمرار بناء منشآت سرية في ايران لاغراض الابادة، فلن يبعد اليوم الذي تسير فيه العديد من الدول الاخرى في اعقابها».
وجاءت أقوال يدلين، في جلسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حيث أشار إلى أن الأمر مشروط بعدم تعرض إيران إلى أي عقبات في تطوير برنامجها النووي وعدم وقفها لنشاطها المكثف في هذا المجال, وأضاف أن إيران تجاوزت في يناير، مرحلة تخصيب اليورانيوم في منشآة نتانز، جنوب طهران.
وحسب أقواله «تمكن الإيرانيون خلال فترة قصيرة من التوصل إلى تخصيب 5,3 في المئة من 100 في المئة، الأمر الذي يشير إلى أنهم أجروا دراسات في مشاريع سرية, كما أكد أنه من أجل التوصل إلى صناعة القنبلة النووية يتوجب الوصول إلى المقدرة على تخصيب 25 كيلوغراماً من اليورانيوم، وفي هذه المرحلة فالإيرانيون لا يزالون في مرحلة الغرامات».
وجاء أن يدلين نفى صحة التصريحات الإيرانية التي تقول بأن طهران أنهت عملية الدراسات والتطوير لإنتاج القنبلة النووية, وأضاف أن إيران «ستصل إلى نقطة اللاعودة في إنتاج السلاح النووي خلال 6 ـ 12 شهرا».
وقال «ان إيران تبث شعوراً بالثقة بالنفس لأنها تشعر بنفسها قوية وذات قدرات على مواجهة المجتمع الدولي».
وحسب أقواله «فإن كل الدول العربية، ما عدا سورية، لديها مخاوف من الذرة الإيرانية, وفي حال فرض مجلس الأمن العقوبات على إيران، سيكون لذلك تأثير على وتيرة التقدم في البرنامج النووي، لأنها لا تزال متعلقة بالغرب من أجل الحصول على النفط المكرر».
الراي