الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 06:04 م - آخر تحديث: 05:21 م (21: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
محمد ملكاوي -
من هامان إلى فرعون

يبدو لقارئ رسالة الرئيس الإيراني الموجهة إلى البيت الأبيض، أنها رسالة من شيخ إلى قسيس بعيدا عن الخوض في ظاهر المشكلة، فالطرفين متطرفين في دين اعتقادهما، يقر كل منهما سرا و علنا على أنه ملهم و موحى إليه من الذات العلية تمهيدا لملكوت العزيز القدير لإحلال العدل على الأرض كما يزين الوهم لكليهما ليغر غيره، يدور خطاب" الممهد للمهدي" لنضيره و يناور على طريقة" على هامان يا فرعون"، فهو يناقش قناعات المحافظين الجدد و يعرض لمذهبي اعتقاده في المهدي كما سبق ذات مرة و صرخ في برية الأمم المتحدة، محاولا التشبه في طابع الرسالة النبوية لقيصر الروم، إذ يختمها بالسلام على من اتبع الهدى، و مسلما في خاتمة مطافه بأن الله غالب على أمره، نِّعْمَ بالله.

السيد نجادي و على طريقة المرحوم ديدات؛ التي لا تناسبه؛ يقدم نفسه كداعية إسلامي، متقمصا ظاهر الآية الكريمة" قل يا أهل الكتاب"، مكررا التذكير بتعاليم السيد المسيح و كبار الأنبياء، يعيب على بوش مخالفتة لما يدعيه، و السؤال هل خالف بوش تعاليم الكتاب المقدس " من منظور المحافظين الجدد"؟، أم هل نجادي حديث عهد بمعرفة التفاوت في المعتقدات المسيحية بين أهل الشرق و أهل الغرب؟ أم أنه وكّلّ نفسه مجددا آخر لتصويب خاطئ مفاهيم المحافظين الجدد؟ هل المقصود بهذا الخطاب بوش و أركان حكمه من أرباب السيادة؟ أم العامة ؟ و أين؟.

يَعرِض السيد نجادي و يُعرضّ بالسياسة الأمريكية في العالم، بما فيها أحوال الشعب الأمريكي، مجانبا الولوج إلى ما يهم الناخب الأمريكي من حديث عن فساد إدارته؛ من برامج التنصت، و تضخيم صورة القاعدة، وصولا إلى مشاكل تسريب أسماء العملاء و فضائح كارثة كاترين التي لم تحل بعد، و زيف الهجوم الإرهابي على برج الحرية، و تحقيق حلم الدولة الفلسطينية، و تضخيم سرقة بعير في دارفور الى مجازر إبادة، و غيرها كثير من الخطايا و الذنوب التي ارتكبها السيد بوش و أركان حكمه زيادة على استحلال العراق، تجاوز العتاب لهذه الأمور، و تجاوز اللوم الخوض في هروب طاقم سفينة القراصنة الجدد؛ فلمن وجه الخطاب؟ الشعب الأمريكي؟ أم غيره ؟ .

البين الجلي من النص أن سوق فلسطين ليست براكدة، فالسيد محمود يقدم نفسه كمثقف، بل و معلم لطلبة أكاديميين في الجامعات، و بفيض زهو يعلن عما كشفه طلبته، حين أزالوا الحجاب عن الشمس "الفارسية"، وهو ينقل عنهم بأن " إسرائيل قبل ستين عاما" لم تكن موجودة! الم يكن السيد نجادي يعلم بهذا؟ أم هو يضيف إلى معارف بوش معلومة جديدة؟ أم أنه يروج لنفسه كناصر جديد على حساب قضايا الأمة العربية و الإسلامية؟ أم يعيد تكرار المشاهد السابقة لاستنصار المغلوبين بالشهيدة فلسطين؟ ألا يزيدنا السيد احمدي من الشعر بيتا و يخبرنا عن دور بلاده في تهجير يهود العراق إلى فلسطين؟ ويزيدنا آية من رباني آياته و يخبرنا عن حكاية إيران غيت؟، و السؤال المكرر هو: من هو المخاطب هنا؟.

في الكتاب يبين السيد نجادي موجزا لرأي شعبه فيه، معبرا في ذات الوقت عن حملة ترويجية لانفتاح شعوب المنطقة عليه و على أركان حكمه ، يصور نفسه بكونه الحاكم البسيط المتواضع المحب لشعبه؛ حسبما جاء في النص المترجم من موقع إيلاف:" .. كما تعلمون فأنا على تواصل مستمر مع الجمهور الإيراني، وتربطني علاقات وثيقة بشرائح المجتمع، و بإمكان أي فرد شعوب الشرق الأوسط الاتصال بي، و لا تثق هذه الشعوب بالسياسات المتناقضة المنتهجة والتي تثير غضبها"، فماذا عن سياساتك سيد نجاد؟.

ذات مرة حدث أن خاطبت الرئيس الإيراني الأسبق"خاتمي" طلبا للحصول على منحة دراسية، ليحيلني بدوره إلى سفارته في بلدي، و بدورها رأت فيّ الأخيرة مغنما إذ طلبت مني تعبئة نموذج منحة دراسية، يسأل في بنوده عمن يعمل من أسرتي أو أقربائي في القوات المسلحة و الأجهزة الأمنية؟! فهل هذا هو الاتصال الذي يريده نجادي؟ أ م مستبصرين جدد؟ ليزيد من رصيد حسناته عند الصديق اللدود بشأن حسم المسألة النووية على حساب الشعوب العربية، و مسرحة الأرض العربية لبيادقه؟

نجادي، يتباكى على العراق، لا حنوا عليه، بل أسفا على إنكار بوش "للأيادي البيضاء" التي قدمتها إيران تجاه احتلال العراق و كيلا يغدر به كما غدر بالثور المجنح ، يعاتب بوش بكون وصفة أسلحة الدمار الشامل التي "طبخاها معا" حيلة لا داعي لتكرارها، فيما ينظر بهذه الرسالة على من "لا يعرف" من عامة العرب السنة، في الوقت الذي لم يزل يطمس هوية الكارون و أبو موسى، و يبيع رقيق السنّة لنخاسي غوانتناموا، يدوس بقدمه قلب البيت العراقي، و نصب عينيه لم تزل ذي قار.



[email protected]








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024