الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 08:42 م - آخر تحديث: 08:41 م (41: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
د. حسن مدن -
الإصلاح كأنه وصفة عابرة
تعاطت الحكومات العربية، في مشارق بلاد العرب ومغاربها، مع فكرة الإصلاح بوصفها موجة من الموجات التي مهما جاءت قوية، فإنها آيلة للتبدد، تماماً كما الحال مع موجات البرد أو موجات الحر، ولذا كان سلوك هذه الحكومات إزاء مسألة الإصلاح سلوك إحناء الرأس للعاصفة حتى تنجلي، والمتابع للتحولات في البلدان العربية، التي انشغلت بفكرة الإصلاح خلال السنوات الماضية سيلاحظ ان الكثير من الحكومات التي كانت تحسب الإصلاح "شراً" لابد منه، قد تنفست الصعداء في الآونة الأخيرة معولة في ذلك على سلسلة من الأمور بينها تراجع "الضغوط" الأمريكية عليها بولوج طريق الإصلاحات، مع تفاقم مأزق الولايات المتحدة في العراق، من دون ان ننسى ان "وصفة" الإصلاح الأمريكية كانت، في الجوهر، مسوغاً أيديولوجياً وسياسياً لشن الحرب على العراق، والسعي لتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة، وليس على مبعدة من آبار النفط التي يجب ان تكون تحت الرقابة الأمريكية المباشرة، ومن أجل تسويق هذا المسوغ الأيديولوجي والسياسي كان يجب الذهاب في خطاب الإصلاح
حتى أقاصيه، بصورة لفظية على الأقل، للإيحاء بأن الديمقراطية قادمة لا ريب فيها، ولكنها محمولة على الدبابات او الصواريخ الأمريكية، البركان العراقي انفجر على شكل حمم حارقة لا تبقي ولا تذر، ليس داخل العراق وحده،
وإنما تمتد آثارها لتطال محيطاً قد يتسع ليشمل بلداناً عربية أخرى، وهذا البركان الذي يتجلى في هذا الانفجار المخيف للهوايات الفرعية، المذهبية والطائفية، وهو انفجار ينذر بتشظي العراق، هذا الكيان الكبير والمهم،
الى كانتونات طائفية ومذهبية عبر آليات الفرز الطائفي الذي تقود إليه حرب أهلية، هناك من يرى أنها قد بدأت فعلا في العراق، وهو انفجار وضع "وصفة" الإصلاح على المحك، لأن هذه الوصفة لم تجرب من قبل الحكومات
العربية بوصفها ضرورة موضوعية للخروج ببلدانها من المآزق السياسية والتنموية التي تعاني منها، وانما استجابة لضغوط خارجية، ادركت هذه الحكومات، بغريزتها القوية المدربة، انها ضغوط عابرة أو مؤقتة سرعان ما ستهدأ أو حتى تتلاشى، وهذا ما حدث بالضبط، فالإدارة الأمريكية الحالية، إدارة بوش، هي في أسوأ حالاتها اليوم، حيث تتراجع شعبية هذه الادارة الى أدنى مستوياتها منذ مجيء بوش للرئاسة أول مرة، ولم تعد هذه الإدارة في وضع يمكنها من إملاء الشروط كما كانت تفعل غداة أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. لذا فإنه آن للحكومات العربية أن تمد أرجلها بكل راحة، وما كانت تتحرج في الأقدام عليه من خطوات قبل سنوات قليلة باتت تقوم به دون تردد، بل حتى ما أقدمت عليه، مرغمة، من تدابير، سرعان ما ارتدت عليه وأفرغته من محتواه، ليغدو، في نهاية المطاف، أمراً فارغ المحتوى.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024