الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:06 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د.رؤوفة حسن
د.رؤوفة حسن -
رؤية للتأمل: المشي والسـياسة
هذه الأيام تتنقل بي الاماكن من دولة الى أخرى خارج اليمن. ولعل القراء الأعزاء الذين تساءلوا عن غيابي، يتقبلون عذري. فرغم أن جهاز الكمبيوتر المحمول قد تنقل على كتفي من مكان الى اخر، حتى اتعبني. إلا ان تكنولوجيا الاتصال لم تجعل من السهولة ربطه بالانترنت. ولم تكن الكتابة بالحروف العربية متاحة على أجهزة الآخرين. كنت فقط قادرة ببساطة على تفقد أخبار اليمن والعرب بين الحين والآخر، والرد بالانجليزية او الفرنسية على من يكتب لي بهاتين اللغتين. وهكذا توقف عمودي الذي أكتبه بكل حرية عندما ارغب أو أستطيع، فليس هناك من التزام سوى بعض عتاب من قراء يستحقون الاحترام والكتابة من اجلهم.
كانت بداية المسيرة الى امريكا للمحاضرة كأستاذة زائرة، وفي هذه الزيارة الكثير مما سأشرك القراء فيه معي في الاعداد القادمة، للتعرف على جانب أخر من أمريكا بعيداً عن الصورة المؤذية التي تعكسها الإدارة الأمريكية الحاكمة هذه الأيام. ثم توجهت الى لندن لوقفة عمل لم تتجاوز الاسبوع وبعدها كان لابد ان يأخذني الوقت في باريس حتى استجمع النفس واسترد بعض من ذكريات ايام الدراسة في الدكتوراه قبل أن تأخذني خطوات العمل للتباحث بشأن التحركات في السنوات القادمة لمعرض رداء الدولة ومكونات الهوية في أوربا وغيرها.
السير على الاقدام:
المهم في الغرب بالنسبة لي في أمريكا أو فرنسا أو غيرها هي إمكانية أن أمشي وأسير على قدمي أكبر مسافة ممكنة. متعة المشي أمر ليس متاحا بسهولة في بلدي. فالشوارع في الأصل كما هي في الغرب، طرق للمشاة من النساء والرجال فيها يثبت الناس قدرتهم على غض البصر، والسماح للغير بالسير دون أذي العين أو الكلمات أو الكدمات.
لكنها مع الأسف في اليمن صارت شوارع تضطهد الرجال والنساء معا، وتزيد قسوتها على النساء ككل وعلى كبار السن والمعاقين والأطفال. فالعبور لقطعها مغامرة بالحياة، لاهتمام مصمميها بسائقي السيارات الى حد ما أكثر من اهتمامهم بالمشاة. وتبلغ لا مبالاة السائقين حد توقيف السيارات فوق الارصفة فلا مكان لسير الناس على اقدامهم إلا عبر مطبات وتحركات اشبه بالعمل في السيرك.
ولن يكون طبيعي لأي حزب من الاحزاب ان يرفع شعار كفالة حق المشي براحة وآمان في الشوارع لكل مواطن ومواطنة. لأن المغامرة بشعار مثل هذا غير مضمونة. فمثل هذا الشعار سيعني برنامج عمل واسع يشمل منع سير السيارات ذات العادم. هذا المنع نفسه سيعني برنامج شفافية يضمن ان منع السيارات من هذا النوع لن يكون مجرد اداة ابتزاز لسائقيها بهدف تغطية العجز في ميزانية الحياة لرجال الشرطة او المرور الذين يتقاضون مرتبات لا تكفي تغطية نفقات حياتهم اكثر من اسبوع.
وشعار كفالة حق المشي في الشوارع بأمان وراحة لكل مواطن ومواطنة، سيشمل برنامجا لإصلاح مطبات الشوارع، ومنع امتلاك بعض ذوي النفوذ حق سد الشارع ليصبح ممرا لهم وحدهم. وسيشمل جعل مناهج التعليم تربي الأطفال على احترام المشاة، وحقهم في التقدير كمواطنين لا كفاقدين لحقوق ملكية السيارات. وسيشمل ضمانات سير النساء نهاراً أو ليلا في شوارع مدنهن دون خوف. فقصة المشي في شارع آمن هي قصة اكبر من مجرد امنية طارئة، لكنها بعيدة عن التربع كبرنامج سياسي لأحد أحزاب القات القائمة في اليمن.
وباريس قد خاضت معاركها في سبيل حقوق الإنسان منذ عقود طويلة، لذا استمتع بالمشي، حتى مع قطرات المطر.
الرياضة للنساء:
قبل سفري بأيام توجهت الى حفل زفاف أبناء الصديق الزميل الاذاعي محمد علي الشرفي، برغم ندرة حضوري الحفلات وجلسات تخزين القات. وكانت صديقة اجنبية بضيافتي فانتهزت الفرصة لجعلها تشارك في نشاط تقليدي يمني تتعرف فيه على جانب من العادات والتقاليد.
كان أهم ملاحظاتها على الحضور هو تشوهات الاجسام والسمنة غير المتوازنة لأغلبية الحاضرات الناتجة عن عدم ممارسة الرياضة. كان في القاعة ما يزيد عن اربعمائة امرأة، ثلثهن من كبار السن. وكانت متوسطات العمر والبقية من جيل يفترض أن لديه المعرفة عن مخاطر السمنة وانعدام الرياضة. ومع ذلك، فقد كان هناك عدد قليل من الشابات ذات الاجسام المتوازنة التي يبدو انها تمارس رياضة ما.
فالرياضة هي مادة غير ملزمة للبنات في المدارس الحكومية داخل المدن. وهي غير مقررة اصلا في المدارس الريفية. و متاحة فقط في المدارس الخاصة بالمدن، حيث تتوفر الامكانات للأسر الميسوره.
لقد اصبحت الاجسام اليافعة الخالية من الشحم رمزاً للوعي الصحي في أغلب بقاع العالم. أما نحن فحتى الذين لا يرون للنساء دور سوى في البيت ومع الاطفال، فأنهم لا يبذلون جهدا كي تكون هذه الامهات بصحة كافية لإنجاب جيل سليم.
سوف استمتع قليلا بالمشي في بلدان تجعل هذا الحق راحة وأمان، وأتابع معكم اخبار رحلتي.
[email protected]
نقلاً عن جريدة 26 سبتمبر









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024