السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:15 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
د. حسن مدن -
الدرس الليبي
لأننا لا نريد لليبيا، حالها حال أي بلد عربي آخر، أن تكون عرضة لأذى، فإننا سنقرأ قرار الرئيس الأمريكي جورج بوش بحذف اسم ليبيا من "قائمة البلدان المؤيدة للإرهاب" على أنه إشارة إلى أن ليبيا، على الأقل في الوقت الراهن، لم تعد في دائرة الاستهداف الأمريكي، كما هو الشأن مع سوريا مثلاً، وأن إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ عقود تشير إلى أن واشنطن قد باتت راضية عن أداء ليبيا، بعد صيغة التفاهم التي جرى التوصل إليها في وقت سابق، حين كشفت طرابلس الغرب عن برامج التسلح التي تتبناها، وأبدت استعدادها للتخلص من نتائج جهد
الأبحاث النووية الذي كانت تتبناه. المحللون قرأوا القرار الليبي، الذي بدا للعيان طواعياً، أنه استخلاص مبكر من قبل العقيد معمر القذافي لدروس الغزو الأمريكي للعراق ونتائجه، ورغبة في تفادي مجابهة خاسرة مع الولايات
المتحدة، كان لا مناص منها لو أن ليبيا لم تسلك هذا المسلك.
القرار الأمريكي الأخير ليس مفاجئاً، أو هكذا يفترض، لأن سير الأمور منذ التفاهم الأمريكي الليبي يدفع في اتجاه ذلك، فضلاً عن أن القرار يحمل رسالة واضحة لما باتت تعرف ب "الدول المارقة"، أو "محور الشر"، والمقصود بها بشكل خاص سوريا وإيران وكوريا الشمالية، إلى أنها يمكن أن تحذو الحذو الليبي، فتأمن الغضب الأمريكي، وتخرج من دائرة المغضوب عليهم، ولسان حال الإدارة الأمريكية يقول: خذوا الحكمة من ليبيا والعقيد القذافي، فقد حمى بلاده من الخطر بأن انصاع لما طلبناه منه، ولم نعد بعد ذلك مهتمين ما إذا أقام ديمقراطية أو تعددية سياسية في بلاده أم لا، فذلك لا يعنينا كثيراً، ما يعنينا أن لا يملك قوة تكون خارجة عن توجيهاتنا.
لكن هناك أمراً مهماً في الدرس الليبي يعنينا هنا، يتصل بالسؤال الذي على الأنظمة العربية المعنية أن تطرحه على نفسها، عندما يتصل الأمر ببرامج العسكرة التي تنصرف إليها، فتغدق عليها من الأموال والإمكانات الضخمة الشيء الكثير، على نحو ما فعل العراق في عهد صدام حسين، وعلى نحو ما فعل العقيد معمر القذافي، فالترسانة الضخمة والجيش الذي كان يعد بنحو مليون فرد في عهد صدام حسين لم يستطيعا أن يحميا حتى النظام نفسه،
ناهيك عن العراق كله، بلداً وشعباً، لأن العقيدة العسكرية التي بنيت عليها هذه القوة، كانت موجهة الوجهة الخطأ، كما دلت على ذلك الحرب العراقية الإيرانية، ثم غزو الكويت، مما جعل العراق أخيراً لقمة سائغة للحصار والعزل، وأخيراً العدوان الذي انتهى باحتلاله من قبل الولايات المتحدة، ودفعه نحو الخراب والاقتتال الداخلي.
مع اختلاف التفاصيل يمكن قول شيء مشابه عن ليبيا، فأين الحكمة والجدوى في الإنفاق الباهظ على برامج التسلح التي جرى التخلي عنها وإتلافها، من دون أن تعود بأي عائد على ليبيا، دولة وشعباً، كأن ثمنها لم يكن أكثر من
المقايضة على بقاء النظام، فيما كان الأجدى توجيه تلك المبالغ نحو تنمية ليبيا، ونهضة شعبها ورفاهته، وتشييد بنية تحتية متطورة للاقتصاد الوطني.
إن ما تحتاجه الأنظمة العربية، قبل التصالح مع الخارج، هو في المقام الأول، تأمين الجبهة الداخلية لبلدانها، عبر التصالح مع شعوبها، فهو الأجدى في حفظ الأمن والاستقرار وضمان التقدم والرفاه، وتأمين المناخات
الديمقراطية التي تؤمن التطور الهادئ والمستقر.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024