الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 01:23 ص - آخر تحديث: 12:50 ص (50: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
مجتمع مدني
المؤتمرنت -
منظمة كتاب بلا حدود توجه رسالة مفتوحة الى المالكي حتى لا يغدو العراق صحراء فكرية


وجهت منظمة كتاب بلا حدود رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تضمنت صورة للوضع المأساوي والواقع الأمني المعقد الذي يواجهه المثقفون من كتّاب وأدباء وإعلاميين وأكاديميين وعلماء من حملات التصفية الجسدية والاختطافات والتهديدات التي يتعرضون لها.

وطالب كتاب بلا حدود المالكي النظر إلى هذا الوضع والعمل على إيجاد حلول سريعة لهذا الواقع الأليم الذي إن استمر فسيحوّل العراق إلى صحراء فكرية ويتسبب في جفاف في الإبداع والعطاء، وهو لا شك هدف أساسي للمغرضين من أعداء العراق الواحد الموحد السيد الحر المستقل
وفيما يلي ينشر المؤتمرنت نص الرسالة التي تلقى نسخة منها .


رسالة مفتوحة إلى الأستاذ نوري المالكي المحترم
رئيس وزراء جمهورية العراق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

بعد تمنياتنا لكم بدوام التوفيق ولجهازكم الحكومي كل النجاح في ادارة شؤون العراق الذي يعاني من مشكلات بنيوية عميقة في الواقع الامني والخدماتي والبرامجي، فإننا نتطلع إلى ان تضع حكومتكم في صلب برامجها وأهدافها حقائق ومعطيات الواقع الأمني المعقد الذي يواجهه المثقفون من كتّاب وأدباء وإعلاميين وأكاديميين وعلماء من حملات التصفية الجسدية والاختطافات والتهديدات التي يتعرضون لها في حياتهم اليومية وفي مشاغلهم المتعددة والتي طالت اعدادا كبيرة منهم، وبالتالي فان هذا الواقع قد انعكس سلبا على الكثير من البرامج والمشاريع الثقافية والإعلامية التي تعزز قيمة التحول الجديد في الحياة العراقية، وسعيكم على تهيئة الاجواء المناسبة للتعاطي الموضوعي والمهني مع حقائق وتفاصيل الواقع العراقي بكل اشكالاته وتداعياته، والذي استشرفه العاملون في مؤسسات الثقافة والاعلام والجامعات كأفق جديد يفتح نوافذ للحريات والحراك الثقافي الفاعل الذي يكفل لهم سعة العمل والتمتع بكل الحقوق المهنية والانسانية مثلما يؤشر تحولا واعدا باتجاه الديمقراطية والعمل المؤسسي بعد عناء طويل من نظام شمولي أدلج العمل الثقافي والاعلامي ومؤسساتهما في اطر خطابه وانماط سياساته العسكرية..



السيد رئيس الوزراء ..
نتيجة للظروف الأمنية المعروفة، وتخلي سلطات الاحتلال الامريكي عن واجبها المنصوص عليه في القانون الدولي، فيما يتعلق بحماية الشعوب التي تخضع للاحتلال. وبسبب تقاعس الحكومات السابقة او عدم توفر الظروف الموضوعية المساعدة على توفير الأمن والسلامة لعموم فئات الشعب في العراق النازف، لذلك رأينا ان نتقدم لكم في بداية ولايتكم الدستورية بهذه الرسالة المفتوحة والتي نستعرض من خلالها أمامكم واقعا مريرا يعيشه المبدعون العراقيون، من كل الأتجاهات الفكرية والدينية والعرقية بدون تمييز، ولا نظنه يخفى عليكم. راجين من سيادتكم النظر في وضع حلول سريعة لهذا الواقع الأليم الذي إن استمر فسيحوّل العراق الى صحراء فكرية ويتسبب في جفاف في الإبداع والعطاء، وهو لا شك هدف اساسي للمغرضين من أعداء العراق الواحد الموحد السيد الحر المستقل. ونحن نعتقد بقوة أن سيادتكم لن تقبلوا أبدا بتمكينهم من هدفهم المشبوه هذا مهما غلت التضحيات .

السيد رئيس الوزراء ..
فيما يلي بعض الوقائع الموثقة التي نرجو من سيادتكم الأطلاع عليها :
·زيادة وتيرة اغتيال الصحفيين والاعلاميين العراقيين في الفترة الأخيرة حتى وصل الأمر الى مستوى الإبادة الجماعية للمثقفين وأصحاب الفكر بشكل مبرمج ومقصود. وهو أمر يتطلب عناية خاصة من سيادتكم من خلال توجيه الأجهزة الأمنية ولفت نظرها الى ضرورة تكثيف العمل الأمني الهادف الى كشف الجرائم المقترفة بحق المبدعين بشكل خاص وذلك لعلمنا ويقيننا بأن أستهدافهم يتم من أطراف تتخصص في ملاحقتهم وقتلهم بدون سبب وجيه سياسي او غيره الا العمل على افراغ العراق من طاقاته وقدرات مفكريه وابناءه المميزين. وقد اقلقتنا بعض الانباء التي تحدثت عن حرب على المثقفين والكوادر العلمية العراقيه تشنها أجهزة خارجية معادية تاريخيا للعراق تستخدم أدوات داخلية من الميليشيات الأجرامية التي تشكلت من فلول المجرمين والقتلة والتكفيريين، اضافة الى حرب أخرى تشنها عليهم مجموعات أخرى تتحرك بدوافع طائفية ومذهبية واثنية، لاعتقادها أن الساحة العراقية لا تتحمل وجود مخالفين لتوجهاتها المنغلقة.

· تدخل الاحزاب والميلشيات في عمل الصحفيين .. وضيق افقهم بأختلاف اراء البعض من الكُتّاب معهم، والذي ينعكس في الغالب في صورة تهديدات تشل من حرية الكاتب، وتدفعه إما للصمت أو الى الهجرة، وهي أمور ستصب في النهاية في مصلحة التخلف والجهل في العراق الناهض، في الوقت الذي نأمل فيه أن يتم احترام الرأي والرأي الأخر تحت إدارة سيادتكم، خصوصا ان الشعب العراقي بأسره عانى فيما مضى من مثل هذه الممارسات.

· الاقصاء والتهميش من قبل جهات عدة ادت الى تحجيم دور المثقف العراقي. وهنا يهمنا الأشارة سيادة رئيس الوزراء، الى ان معظم الدول الناجحة تنمويا واقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، تلتزم بتأمين كافة السبل اللازمة والمريحة لعمل المبدعين خصوصا المفكرين منهم. والذين يقع عل عاتقهم تقديم الخيارات السياسية والاقتصادية. وعليهم يقع عبء تقديم البحوث التي تقترح على الحكومات خيارات عدة لكل مشكلة. ومن خلال أعمالهم تختار الحكومات ما تراه الأصلح لسياساتها، من خلال استعراض الافكار المتعارضة والمتضاربة، والتي هي غنى لكل امة تريد التقدم والنمو بحق. ولا نعتقد الا انكم بوطنيتكم المعروفة، سوف تأخذون بعين الاعتبار هذا الواقع المعروف على المستوى العالمي، وتقدمون للعالم النموذج العراقي الراقي عبر الاهتمام أولا بحماية المفكرين والاخذ بآرائهم خلال التحضير للمشاريع المتعلقة بمستقبل العراق الذي هو ملك لكل الشعب ومن حق الشعب المشاركة عبر مفكريه في بناء مستقبله وتعزيز ديمقراطيته وحريته.

السيد رئيس الوزراء ..
ان الارقام المتزايدة لضحايا حملات العنف والاغتيال من الاعلاميين والادباء والاكادميين والعلماء يؤشر حقيقة مرعبة في محاولة تكميم الافواه من قبل قوى معينة تسعى الى فرض اشكال قسرية للهيمنة والايديولوجيا ومصادرة حريات الرأي والاختيار وحقوق الاخرين ومنع اي افق لنشر ثقافة التنوير والحوار والبناء والاعمار وتوسيع مديات عمل مؤسسات المجتمع المدني الثقافي ، فضلا عن غمط شرعية الحقوق الانسانية والمهنية التي اقرها الدستور العراقي الجديد ..

اننا ومن منطلق مسؤولياتنا الاخلاقية والانسانية والمهنية، نسعى الى ان نضع بين ايديكم هذه الحقائق التي تمظهرت الكثير من تداعياتها في الواقع العراقي وانعكست على عمل زملائنا من الكتّاب والمبدعين الذين فقدوا اكثر من (150) استاذا جامعيا واكاديميا و عالما متخصصا و(115) اعلاميا واديبا منهم (14) فقط في محافظة البصرة و(20) في محافظة ديالى وآخرين من محافظات عدة تحت غلواء الارهاب المقيت وتوجهات العنف الطائفي والسياسي وتحت نيران القوات الامريكية.. وندعوكم سيادة رئيس الوزراء الى تبني ودعم كل الخطوات الجادة وتفعيل كل الجهود التي من شأنها ان تحمي الاعلاميين والمثقفين من كُتّاب وادباء وعلماء واكاديميين من هذه الغلواء غير المسيطر عليها، ودعوة كل الطيف السياسي والجماهيري الى ضرورة حماية كافة العناصر العاملة في الصحافة ومحطات التلفزة ومؤسسات المجتمع المدني والثقافي، ذلك أنهم ليسوا بأي شكل من الأشكال طرفا في الصراعات أو التجاذبات علاوة على كونهم ثروة من ثروات العراق العامر وحملة لرسائل مهنية واخلاقية تهدف في محصلتها للنهوض بالعراق وطنا وشعبا ، الأمر الذي يُوجِّب الدفاع عنهم وحمايتهم وفق كل الشرائع والقوانين الانسانية والدولية..


سعادة رئيس الورزاء ..
ان معطيات الواقع الثقافي العراقي صاحب التاريخ الحضاري والابداعي والمؤسس الفاعل للكثير من التحولات الخطيرة والرائدة في تاريخ الثقافات الانسانية، ليملي علينا من منطلق مسؤوليتنا الأدبية والإنسانية الحفاظ على هذه الارث الانساني الكبير، ولندعو سيادتكم لجعل تصحيح وتعزيز الواقع الثقافي الابداعي الذي طالما كان علامة مميزة في الوطن العراقي في صلب مسؤولياتكم وعلى رأس برامج حكومتكم الموقرة، واحتضان الطيف الثقافي بكل ألوانه وانتماءاته وتوجهاته بما يحقق الصالح العام ويساهم في البناء الحقيقي لعراق الحاضر والمستقبل، والدعوة الى تشريع القوانين التي تعزز استقلالية الاعلام والعمل الثقافي والعمل الاكاديمي في الجامعات بعيدا عن أدلجة الشارع وتشكلات القوى السياسية والدينية في أجندته، ومنع اي تدخل او ضغط من قبل هذه الجهات على توجيه الفاعلية الثقافية بغير مرجعياتها المهنية ورسالتها الثقافية الجمالية والمعرفية والانسانية، وبما يعزز فاعلية الروح الوطنية العراقية وينمي قيم الحوار والجدل الفاعل بين الهويات والمكونات العراقية المتعددة، والعمل على تبني كل ما هو كفيل بحمايتها وتكريسها كقيم وممارسات وطنية وانسانية وواجبات تدخل في سياق العمل المؤسسي العراقي..

السيد رئيس الوزراء ..
إن الديمقراطية الشعبية القائمة على التمثيل الشعبي الحر لا تقوم لها قائمة الا بأمانة التمثيل السياسي عبر اختيار الحكومة من ممثلي الشعب المنتخبين، لتراقبهم سلطة تشريعية منتخبة. ويشرف على عمل الجهتين وصحة وقانونية نشاطهم، قضاء مستقل تمام الاستقلال، يكون عيون الشعب وآذانه وأياديه.. وكل ذلك لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يستغني عن الصحافة الحرة النزيهة أو أن يعمل بمعزل عنها ذلك أنها تشكل المرآة التي تعكس الرأي العام للمؤسسة الرسمية والعكس إلى جانب الدور التوعوي الذي تمارسه الصحافة ذات المهنية العالية، والذي يكمل بدوره الحلقة التي تشكل العجلة الدافعة للعمل الوطني والتطوير.. وهذا يعني، أن تحدٍ آخر يفرض نفسه أمام حكومتكم ، إذ أن واقع الصحافة والعمل الإعلامي في العراق اليوم لا يزال بعيدا عن هذه الصورة لسبب أو لآخر. إن حكومتكم الموقرة تتحمل مسؤولية كبيرة في إعادة موقع السلطة الرابعة بصورة حقيقية للصحافة العراقية، وإبعاد ما يعتريها من قصور أو خلل .

السيد رئيس الورزاء ..
اننا اذ نناشدكم بضرورة العمل السريع والفاعل للحد من هذه الظواهر الشاذة التي تهدد حياة الابداع العراقي والمبدعين العراقيين، وتسهم في اشاعة ظلامية الفكر وعتمة الحوار وعطالة الوعي وخلق الجبهات المتناحرة، لنود التأكيد على ثقتنا بجديتكم وحرصكم على المصلحة الوطنية العليا وتقديمها على جميع المصالح الأخرى، وثقتنا الكبيرة بكم في وضع هذه الحقائق الدامية نصب اعينكم والعمل الجاد للوصول لحلول جذرية وعملية لمعالجة حالة الانفلات التي تشهدها الساحة العراقية خدمة لمصالح بعض القوى الظلامية، ووضع آليات العمل المناسبة لحماية المبدعين والكُتّاب والعلماء والأكاديمين من كل اشكال العنف المادي والمعنوي والمخاطر التي تهدد حياتهم وعملهم وقيامهم بواجباتهم في نقل الحقيقية وفي تنمية وتكريس قيم الحرية والسلام والحوار بين كل ابناء المجتمع العراقي...

في الختام ..
املنا كبير وطموحنا اكبر ان تضع حكومتكم الموقرة الخطوات الحقيقية في سياق عملها البرامجي في احتضان المثقفين وتوظيف الثقافة الفاعلة ووضع السياقات الجادة التي تكفل انسيابية عملهم وحمايتهم كمواطنين لهم الحقوق وعليهم الواجبات في دولة العراق الجديد..

وتقبلوا خالص الامنيات مع احترامنا الشديد لسيادتكم


منظمة " كُتّاب بلا حدود "
المكتب الرئيس - ألمانيا










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مجتمع مدني"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024