الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 08:14 م - آخر تحديث: 08:08 م (08: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس
بقلم- محمد حسين العيدروس -
مستقبل واعدبالخيربإذن الله
الإنسان بفطرته عندما يحتفي بمناسبة ما للمرة الأولى يعيش حماساً، وفرحاً بأقصى ما يمكن، إلا أنه في المرة الثانية يصبح أقل حماسا، حتى بعد أعوام يصبح الأمر عنده من بعض ما اعتاد عليه.. إلا في يمننا الحبيب وجدنا أبناء شعبنا يحتلفون بعيد الوحدة بعد ستة عشر عاماً منها بأعظم مما فعلوا في أي عام مضى، وبأشد حماساً من كل مرة، ذلك لأن الوحدة لم تكن مجرد إزالة براميل التشطير ورفع النقاط الحدودية، وتوحيد نظام الحكم.. بل لأن الوحدة اليمنية مثلت الانطلاقة الحقيقية لإزالة كل مخلفات الماضي، ومعاناته، والانتقال باليمن إلى طور آخر من الحياة الكريمة..
فالوحدة اليمنية هي الحقيقة التاريخية التي حملناها جميعاً في قلوبنا، وسلوكنا، وثقافتنا حتى عندما كان وطننا شطرين، لكن حماسنا في الاحتفال بيوم الثاني والعشرين من مايو 0991م ينبع من كونه أحدث تحولاً في مقومات حياة اليمنيين على مختلف الأصعدة الاقتصادية والتعليمية والصحية والديمقراطية والإنسانية وغير ذلك من الاستحقاقات التي ما ذاق شعبنا طعمها إلا بعد إعلان وحدته المباركة.. لذا أصبح تقليداً لدينا أن لا نكتفي بمظاهر الفرح من الفعاليات الفنية، والاستعراضات المختلفة، وتعليق الزينة وغيرها، بل انصب تركيزنا على الاحتفال بافتتاح المشاريع التنموية والخدمية، ووضع حجر الأساس لأخرى، وإصدار قرارات عفو، والإعلان عن امتيازات للموظفين أو العسكريين، أو الشباب، أو الأسر الفقيرة، أو ذوي الاحتياجات الخاصة والعديد من فئات المجتمع، لأننا مؤمنون تماماً أن وحدتنا اليمنية هي وحدة تنموية نهضوية وينبغي علينا الاحتفاء بها من جنس صفتها ومنزلتها التي تبوأتها..
ولقد حرص قائد الوحدة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح أن لا ينحصر الاحتفال في العاصمة، بل أن تتشرف كل عام محافظة باحتضان احتفالات الوحدة ليكون ذلك موسماً للارتقاء بالبنى التحتية لتلك المحافظة، ولتدفق مئات المشاريع إليها، وصب الاهتمام الحكومي نحوها بشكل استثنائي يضاف إلى ما هو مرصود لها ضمن الخطط الخمسية للحكومة.
هذا الخير الذي يتدفق على وطننا إنما هو ما وعد القائد شعبه به.. وما كرره مراراً في لقاءاته الجماهيرية، وخطاباته الوطنية بأن المستقبل واعد بالخير الكثير، فالأخ الرئيس ظل يستمد روح التفاؤل بالمستقبل من بعد نظرته للأمور، ومن إيمانه بكل قضية يتبناها ويناضل لأجل تحقيقها، ومن ثقته بإرادة أبناء شعبه، وقدراته على البذل والعطاء، وتحقيق المنجزات تلو المنجزات إذا ما تهيأت الظروف المناسبة، وكفل له الأمن والاستقرار اللذين هما شرط كل تقدم ونهوض، وأساس كل أمل تتطلع إليه الجماهير.
إن الوحدة التي عاهد الأخ الرئيس شعبه في أول خطاب له بعد تقلده الحكم عام 8791م بأن يسعى إليها بكل أمانة وإخلاص ويضحي لأجلها، تحققت فعلاً وأصبحنا في العام السادس عشر من عمرها.. وأن الديمقراطية التي تحدث عنها في نفس الخطاب وقال أنها أقل ما يستحقه شعبنا لتعويض سنوات الظلم والكبت والحرمان، صارت اليوم جزءاً من حياتنا اليومية التي نمارسها في مختلف جوانب حياتنا.. كما أن دولة المؤسسات التي دعا إلى تكاتف الجهود الوطنية لبنائها صارت اليوم هي مظلتنا الواسعة التي نتحرك جميعاً تحتها، ونكسب حقوقنا بفضل أنظمتها، وتشريعاتها، وتوصيفها للمسئوليات والواجبات والحقوق المكفولة لكل واحد منا.. ولم تبق مجرد شعار أو حلم نمني النفوس به أمام الجماهير كلما اقتضت الضرورة الوطنية اصطفافها خلف القيادة السياسية.
ففي هذا العهد الميمون تحقق الكثير جداً من الانجاز.. ولعل الوضوح والمصداقية التي تعامل بها الأخ الرئيس في كل شأن سياسي كان لهما الدور الأول في إنهاء مشكلة دامت لأكثر من (66 عاماً) مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية حول الحدود، وسببت قلقاً كبيراً لكل الأنظمة التي توالت على السلطة في البلدين.. لكن وبفضل الله طوت القيادتان هذا الملف إلى غير عودة، ولم يعد غريباً على مسامعنا أن يردها قول جلالة الملك عبدالله بأن «اليمن رحم الأمة» وأن لابد من دعمها تنموياً من أجل الانضمام لمجلس تعاون دول الخليج العربية، وذلك يتزامن مع زيارة قريبة لولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعريز نضعها ضمن لبنات تعزيز وترسيخ آفاق التعاون والإخاء والمودة بين البلدين والشعبين.
ومع كل ما تحقق ما زال الأخ رئيس الجمهورية يعاهد شعبه بالمزيد من الخير، ويؤكد لهم أن المستقبل واعد بالأفضل ثم الأفضل.. ولا شك أن أبناء الوطن واثقون من ذلك لأنه بشير الخير الذي وعد بالكثير وأوفى بكل ما وعد.. وبات حقاً علينا أن نشكر الله على هذه النعم التي منّ بها علينا، وأن نحمده على أن وهبنا قائداً مخلصاً، غيوراً على شعبه وأمته، ووفياً لعقيدته وقيمه اليمانية الأصيلة.. نذر كل وقته وجهده لأجل الوطن فكان ابنه البار الذي يستحق من الجميع وقفة شكر، وإجلال وتقدير.. فمعه نؤمن أن مستقبلنا ما زال واعداً بالخير الوفير بإذن الله تعالى.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024