السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 04:36 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
محمد ملكاوي -
كيف ترى قيادتي؟

تلوح لنا عبارة " لطفا أفرهول" على السيارات القديمة التي يتم إعادة تأهيل محركاتها تنبيها لكونها عاجزة عن مجاراة الحديثة، لكن من جديد؛ أي لنقل بارتباط مع فكرة العولمة و الشركات عابرة القومية و احتكار الامتيازات بدعوى حقوق الملكيات الفكرية و غيرها التي تضمن للشركات الكبرى تأدية دور " الملتزم"، الوظيفة التي كان يرسو عطاؤها على من يدفع للدولة العثمانية أكثر للإنابة عنها في جمع الضرائب ممن يتوجب عليهم ذلك، مع تعزيز سلطات الملتزمين برجال الدرك " الأسفل"؛ تصطف إلى جانب تلك العبارة و على واجهات و نوافذ المركبات عبارة أخرى باتت تغزو ناظر كل من يسير على الطرقات" كيف ترى قيادتي" مصحوبة برقم هاتف للتبليغ، جميلة هذه الفكرة على الأقل تساعد في حالة استخدامنا السليم لها على ضبط الحركة المرورية بأقل نسبة حوادث ممكنة، فيما خلا ما لا ينفع معه حذر.

النكتة أن أحد الأفلام الغربية يصور مشهدا لرجل يتنقل على الكرسي المتحرك و قد استخدم العبارة ذاتها كرسالة عبر للآخرين فيها عن تفهمه لواقع حاله و تكيفه مع تلك الحال مطالبا إياهم بالمثل، تبقى التمنيات في أن يتم استخدام العبارات بشكل أكثر تناسبا، مثلا لو أن كل زوجة وضعت على ظهر زوجها ملصقا " كيف ترى زوجي؟"، أو أن كل ولى أمر وضع على زي ابنه المدرسي " كيف ترى ابني؟"، أو إلزام من أنهوا مدة نقاهتهم في السجون على وضع يافطة " كيف ترى سلوكي؟" مع إرفاق هواتف الأجهزة الأمنية المختصة بمتابعة كل حالة!، أو أن يضع القاضي قراقوش على ظهر المحكومين بالإعدام " كيف ترى حكمي؟".

عندما تعترض وزارات تربية و تعليم الحكومات العربية على أوضاع المعلمين
وتأبه لأناقتهم و قيافتهم آملة أن يتناسب القلب مع القالب تكون قد ظلمت كوادر الجنود المجهولين على الجبهة، إذ كيف يتنبه لملبسه من يتفرق بين المتجر
والدائنين راتبه قبل أن يصله؟ فانتقاء الملبس يتم نسبة لطبع و ذوق و فروض البيئة الثقافية الاجتماعية، و الطقس، و طبيعة العمل لكل فرد، لكن أن يتم تقنينه بشكل يناسب كل الأذواق و الأحوال الاجتماعية، فما على وزارات تربية الحكومات العربية إلا أن توعز لمنتسبيها بارتداء " أفرهول"، فلا حاجة وقتها لكتابة "لطفا افرهول" لتكون قالبا ينبئ عن سوء الحال و قلة المال، فالشخص تم تمييزه وفقا لما ينهجه نجادي مع اليهود و المسيحيين في دولته بشرائط حمراء
و صفراء.

السؤال هل سنرى من كبار لاعبي منتخب جامعة الدول العربية من يعلق على ظهر مركونه" كيف ترى قيادتي" و يقبل الانتقاد بأريحية عمر بن الخطاب!


[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024