الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 06:43 م - آخر تحديث: 06:37 م (37: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د.رؤوفة حسن
د.رؤوفة حسن -
ماركس يعتذر
تستخدم الصور المكبرة الملصقة كوسيلة للتعبير عن فكرة معينة. وفي برلين متحف يعرض مجموعة من الملصقات التي استخدمت خلال فترة انقسام ألمانيا في دولتين، ترتبط كل منهما بمعسكر الشرق أو الغرب. هذه الملصقات وكل أفكارها تحدثنا عن تاريخ الرؤى المبالغ فيها للمعسكر الآخر.
فالطبقة العاملة التي قيل أنها الحاكمة تتحدث عن طبقات العدو من الأغنياء والتجار وأصحاب رأس المال. وتقدم مجموعة من الملصقات المختلفة التي يظهر فيها العمال مبتسمين في دولة العمال.
أغلب الملصقات من المعسكر الشرقي، تظهر السواعد القوية كرمز للزمان ومواقع القوة. النساء تماثيل للقوة واسعة الخطوات، تملك صفات للأنوثة مغايرة لما تظهر عليه النساء في الملصقات الأخرى التي تمثل المعسكر الغربي.
البسمات والأطفال وملامح الصحة ، والمزارع الشاسعة والمباني الضخمة، جزء من حملات الدولة لتبرير ملكيتها لكل عناصر الإنتاج. والبسمات والأطفال، والسيارات الخاصة والمنازل المحاطة بالحدائق، وأدوات المساعدة على الطبخ وأدوات التجميل وملابس الموضة، جزء من تبرير استراتيجيات التملك للقطاع الخاص في المعسكر الغربي.
وفي مكتبة المتحف يباع ملصق مكبر عليه صورة ماركس بشعره الأبيض المنفوش، وهو يقول بدهشة العلماء ( عفوا .. لقد كانت مجرد فكرة!!!!)
ماركس يشرح:
مقال الأسبوع الماضي حمل في أخره سؤالا مراً عن أين تقع أداة التحفيز لديهم، وأين تكمن أداة الإحباط والتكاسل لدينا؟ والمقصود هنا الألمان واليابانيين ونحن. لكن صديقة ألمانية يسارية تتعلم العربية وتهتم بالمنطقة، أرادت أن تساهم في تنويري بشأن أدوات التحفيز أو أدوات الإحباط. قالت لي: أن الإجابة سهلة ومتاحة في تعريف ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي الذي يقوم فيه نظام الإقطاع بجعل قدرة الفرد على حل مشاكله بذاته مستحيلة.
وهي ترى أن تفسيره ذلك هو الذي يمنح الفهم للفروق بين الغرب والشرق. فلما قلت لها اننى لا اقصد الغرب مكانا ولا فكرة، بل أتحدث عن ألمانيا واليابان وهما دولتان لهما خصوصية. وأن نمط الإنتاج الآسيوي في اليابان والصين والهند لم يمنع أن تصبح هذه الدول اليوم من ضمن الدول التي ابحث عن نمط التحفيز فيها، فنظرية ماركس لا تفسر ما يحدث فيها.
فقالت بعد لحظة صمت للتفكير، أن هناك جوانب ضعف كثيرة في نظرية ماركس هذه وهناك كتب ناقدة تستحق العودة إليها.
ستة عشر عاما مضت منذ اتحدت ألمانيا حالها مثل حال اليمن، ولا تزال الأفكار بحاجة إلى اعتذار ماركس وإعادة التفكير في المسلمات الثابتة لهذه المدرسة. والمتاحف والمعارض وسيلة يومية لعرض الأفكار التي كانت سائدة وجعلها محل نقاش دائم ومراجعة وتصحيح للفكرة والفكرة المضادة. فالفكر لا يتوقف مع أحد، والزمان يحمل معه دوما متغيرات تخص الوقت الراهن لكل جيل.
ستة عشر عاما مضت على وحدتنا، وبعض مؤشرات المراجعة في اليمن تبدو على خجل في الأفق، لكنها داخلة في حروب الانتخابات، أكثر منها في تصحيح التراكم من الأخطاء، والتوقف عن المنافحة للدفاع عما ليس له قيمة.
اليمنيون بحاجة للتفكير بصوت عالٍ في حالهم وفيما يؤول إليه مآلهم. هذا التفكير لا بد أن يشمل كل الفئات، ولابد أن تشارك فيه كل القوى الفكرية المالكة لمفاتيح الثقافة.
النساء القوة المستغلة:
في جامعة اولدينبرج تجمعت نساء يمنيات ومغربيات ألمانيات يناقشن مخارج علمية لقضايا ترتبط بحياتهن كما ترتبط بواقع مجتمعاتهن. ولأن الواقع يعكس نفسه دون ان يدرك الناس أحيانا، فقد كانت الألمانيات موحدات البلاد ومختلفات الأفكار القابلة للنقاش والتمحيص، وكانت اليمنيات قادمات من صنعاء وعدن، أفكارهن متشابهة ومناقشاتهن منطلقة في الغالب من مدرسة واحدة، ولكن تصورهن عن أنفسهن وعن بعضهن البعض بعيداً عن أي وحدة.
كنت منذ فترة ليست قليلة أسأل نفسي وأسأل القراء معي عن إمكانية أن تصبح النساء في اليمن أداة التغير، وليس مجرد القوة التي تستغلها الأسرة، والقبيلة، والدولة، والحزب، واللجنة العليا للانتخابات.
كنت أسأل نفسي وأحاول التفكير بصوت عالٍ في كل مناسبة متاحة، لكن هذا اللقاء في ألمانيا بين نخبة نساء اليمن الأكاديميات المتخصصات بشؤون النساء يقول لي إن الطريق لا تزال بعيدة. فحتى غير الأكاديميات، يندر منهن من ترفض الاستغلال، وتتمكن من الانحياز للقضايا العادلة، خارج الأجندة التي يضعها الغير لخدمة مصالحهم وحدها.
كما تتتابعون، فسفري خارج اليمن مكانا، لا يجعلها أبدا تخرج عن العقل أو الذاكرة. ربما وحدهم الباقون فيها، تفقدهم لحظات الغضب القدرة على رؤيتها بوضوح في البصر والبصيرة.
[email protected]
نقلاً عن أسبوعية 26سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024