الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 04:22 م - آخر تحديث: 04:12 م (12: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد عبدالله الوعيل
بقلم - محمد عبدالله الوعيل* -
زيارة سلطان لليمن .. نقلة نوعية
يبدأ سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ،اليوم الخميس ، زيارة إلى اليمن الشقيق،ليترأس خلالها الجانب السعودي في اجتماعات الدورة السابعة عشرة لمجلس التنسيق السعودي اليمني. وتكشف متابعة الصحف اليمنية خاصة، ووسائل الإعلام اليمنية بشكل عام،عن اهتمام كبير بهذه الزيارة على مختلف المستويات والأصعدة الرسمية والشعبية،كما تعكس قدراً كبيراً من ترقب لنتائجها في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والأمنية داخل النخبة اليمنية.أما الاهتمام،فقد بدأ ـ في الحقيقة ـ قبل الزيارة بعدة أسابيع ، حيث أبرزت صحف يمنية عدة تصريحات سمو ولي العهد الأمير سلطان حول العلاقات السعودية اليمنية ، ووضعتها في صدر الصفحات الأولى وعناوينها الرئيسية ، مع احتفاء خاص بتأكيداته أن العلاقات السعودية اليمنية تعيش أفضل مراحلها ، وقوله إنه يتطلع إلى زيارته القادمة لليمن ، وأشارت هذه الصحف إلى أن سموه خلال استقباله وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورؤساء الجامعات اليمنية في الرياض ، مؤخراً ، أوضح مدى الثقة المتبادلة والقوية بين القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين ، حيث استطاع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح حل مشكلة الحدود التي ظلت عالقة بين البلدين لمدة ستين عاماً ، خلال ساعات.
وأبرزت الصحف اليمنية رؤية سمو ولي العهد بنجاح القيادتين في حل مشكلة الحدود ، خلال ساعات ، باعتباره انعكاساً للثقة القوية المتبادلة بينهما ، والتوجه الصادق لبناء علاقات أخوية قوية ومتينة ووطيدة بين الشعبين الشقيقين.
والحقيقة أن اهتمام القيادة السعودية باليمن لا ينطلق من فراغ ، فهو أقرب الجيران إلى المملكة حيث يتصلان في حدود مشتركة تصل إلى أكثر من ألف كيلومتر ، وترتبط المملكة مع اليمن بعلاقات تاريخية وثقافية تستند إلى مصالح مشتركة بين الشعبين تعود إلى مئات السنين ، دعمتها علاقات النسب والمصاهرة بين كثير من الأسر والعائلات على الجانبين.
ومن الدقة والإنصاف والموضوعية ، أن نشير إلى أن هذه العلاقات مرت ـ في فترات تاريخية مختلفة ـ بصعود وهبوط ، لعل أبرزها ما شهدته هذه العلاقات خلال فترة حرب الخليج الثانية ، وعقب غزو الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لدولة الكويت الشقيقة.
الإنصاف والموضوعية يقتضيان منا أيضاً أن نشير إلى أن الملف الأمني ( خاصة مسألة قدرة اليمن على ضبط الحدود وما يتعلق بها من تجاوزات ) ظل لفترة طويلة في حاجة إلى حوار واتفاقات ، خصوصاً في مجال التعاون لمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح.
ولا شك أن اتفاقية جدة التي تم توقيعها في عام 2000م ، قد أتاحت للعلاقات السعودية اليمنية الكثير من النمو والتطور ، ولا أبالغ إذا قلت إنها أتاحت الكثير من التقدم على طريق إرساء علاقات أكثر قوة وتفاهماً بين البلدين ، وأكثر قدرة على توفير المزيد من أجواء الثقة ، وصولاً إلى مزيد من النمو في علاقاتهما الاقتصادية والتجارية وتعزيز الاستثمارات المشتركة بين رجال الأعمال في البلدين ، وبناء العديد من المشروعات الاقتصادية الجديدة التي تدعم علاقات الشعبين التاريخية.
عودة إلى زيارة سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز إلى اليمن ، يهمني أن أُشير هنا إلى أنني أثناء مرافقتي لسمو الأمير سلطان ، ضمن الوفد الصحفي السعودي المرافق لسموه ، لمتابعة وتغطية برنامج زيارته لليابان وسنغافورة وباكستان ، كنت قد ذكرت في إحدى " قراءاتي " لحصاد الزيارة ونتائجها ، أن سموه أعطى اهتماماً خاصاً للالتقاء بالرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي كان في الفترة نفسها يزور شرق آسيا ، حيث التقى سموه بفخامة الرئيس اليمني ، وبحثا عددا من الموضوعات والقضايا المشتركة.
اليمن كان حاضراً في جولة ولي العهد الآسيوية ، لأن اليمن حاضر دائماً في الوجدان والضمير السعودي ، بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين ، والحوار مستمد ومفتوح حول الاهتمامات المشتركة ، حينما التقت القيادتان والمسؤولون في البلدين الشقيقين ، في أي مكان وأي زمان ، لعلنا نذكر في هذا الصدد ما قاله خادم الحرمين الشريفين أثناء لقائه باتحاد الصحفيين الخليجيين في الرياض .. عن اليمن وقيادته وشعبه وتلك العلاقات المتينة والمتجذرة بين الشعب السعودي واليمني.
ولا شك في أن هذا الاهتمام ، يمثل امتداداً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ، واهتمامه بهذا الجار العزيز والمهم . وينطلق الملك عبد الله في نظرته إلى العلاقة السعودية اليمنية من رؤية استراتيجية لا ترى في اليمن مجرد عمق جغرافي للمملكة فحسب ، بل ترى فيه رصيداً استراتيجياً بالمعنى الأوسع للشراكة الشاملة بين شعبين يرتبطان بصلة القربى والنسب والمصاهرة ، ويرتبطان اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً في الكثير من الأمور.. وقد عبر خادم الحرمين الشريفين عن هذه الرؤية غير مرة.
في لقاء خادم الحرمين الشريفين مؤخراً برؤساء تحرير الصحف الخليجية ، الذين شاركوا في اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد الصحافة الخليجية ، أكد الملك المفدى حرصه على " تعميق " الانتماء اليمني للخليج بقوله : " نريد وحدة أكبر وأقوى من وحدتنا الخليجية .. واليمن سينضم إليها " . وفي إجابة عن سؤال لأحد رؤساء تحرير الصحف الخليجية ، قال خادم الحرمين الشريفين: " نتمنى إن شاء الله في يوم من الأيام أن ينضم إلينا اخواننا في اليمن ، لأنه ما من شك شئنا أو أبينا في أن اليمن جزء من الأمتين العربية والإسلامية وجزء من الخليج . وقليلاً قليلاً على خطوة وبعد خطوة نريد باعاً وبعد الباع أكثر وأكثر إن شاء الله " . وأضاف خادم الحرمين الشريفين: " اليمن أصل العرب " وهذا أمر ليس فيه كلام . وهو الرحم الذي خرج منه العرب ".
كلمات الملك عبد الله استقبلها اليمن الرسمي والشعبي ، وعلى كافة المستويات ، بفرح كبير ، وكانت لكلمات خادم الحرمين الشريفين أصداء واسعة في كافة أنحاء اليمن ووجد فيها الشارع اليمني ترجمة صادقة لعمق العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين ، وأبدت الدوائر الرسمية والشعبية اليمنية تثميناً كبيراً وغالياً لتصريحات خادم الحرمين الشريفين حول رؤيته لموقع اليمن في الأسرة الخليجية.
وإذا كانت العلاقات السعودية اليمنية ، قد شهدت تطوراً كبيراً منذ توقيع " اتفاقية جدة " إلا أن التركيز في معظم الاتفاقات والبروتوكولات الثنائية خلال الفترة الماضية كان متجهاً نحو القضايا الأمنية ، ولا شك في أن الملف الأمني ، قد حقق الكثير من النجاح خلال تلك الفترة ، الأمر الذي يفسح المجال الآن للبناء فوق ما تم تحقيقه ، وفي المجالات التي تساعد على تعزيز العلاقات بين البلدين ، اقتصادياً وتجارياً وثقافياً واجتماعياً ، كما أن للبلدين أن يطورا حجم شراكتهما ، وأن يسعى رجال الأعمال إلى تطوير الاستثمارات المشتركة في كافة المجالات.
من هنا تأتي زيارة سمو ولي العهد ، التي أعتقد أنها سوف تنقل العلاقات السعودية اليمنية إلى مستوى " نوعي " متميز ومختلف ، يفتح آفاقاً حقيقية لتطور الشراكة وتوسيعها على أُسس وركائز لا على المجاملات . وآية ذلك في رأي الاتفاقيات التي سيتم توقيعها ومذكرات التفاهم ، ومنها أربع اتفاقيات قروض لتمويل عدد من المشاريع المهمة في اليمن كما تتضمن مساهمة الحكومة السعودية في تمويل مشروع طريق عمران ـ عدن ، وتجهيز "19" مركزاً تقنياً وإنشاء محطة غازية ، واتفاقيتين لتقديم قرض لتمويل مشروع مستشفى الحديدة العام ، ومشروع كلية الطب والعلوم بجامعة تعز ، ولعل اتفاقيات القروض ومجالاتها تعكس مدى ما ستحققه الزيارة من نتائج إيجابية ، فيما يتعلق بالتنمية اليمنية ، وهذه إحدى الثمار لزيارة الأمير سلطان ، التي وضعت التنمية عنواناً لمرحلة جديدة متميزة في تاريخ علاقة البلدين الشقيقين

* رئيس تحرير صحيفة اليوم الإلكتروني









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024