الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:00 م - آخر تحديث: 06:37 م (37: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
حيان نيوف -
الإعلام العربي: سجن ومقبرة ومستشفى مجانين
الاعلام العربي يشبه، إلى حد كبير، البيت الذي عاش فيه الكاتب المسرحي الإيرلندي العبقري "صموئيل بيكيت" : محاط بمقبرة وسجن ومستشفى مجانين. بيكيت، العبقري "الخجول والمتواضع "، استطاع أن يقطف شمس الحرية ويضعها في سلته عبر حفنة من كلمات قاومت النازية في باريس، لينال فيما بعد جائزة نوبل للأدب.
كما استطاع أن يمارس الحب مع زوجته، رغم الرعب الكارثي المحيط بمنزله .
الاعلام العربي، بفضائياته وصحفه، الرسمي منها والخاص( إذا كانت فعلا هناك أشياء خاصة في العالم العربي)، تحيط به الثلاثية الكارثة "الموت والسجن والجنون"، التي ستتناكح في موسم زواج – لا لتنتج الحب – ولكن لتنجب إعلاميا مصابا بعاهة مستدامة.
تفتقت عبقرية هذا الاعلام النكاحي، في زمن العولمة وانتاج الحريات وغزوات الفضاء، فأنتج أفضل صورة يعبر عنها "البحث عن شفاه المذيعات وصدورهن" " والبحث عن المذيعين المخنثين " على حساب العقل والمعرفة والجرأة والقدرة على فهم معنى "حرية الصحافة والصحفيين ".
إلا أن المقبرة التي تحيط بالإعلام العربي، انتقلت إليه وأصبحت في أعماق قلبه، ليتحول المشرف على هذا الإعلام إلى حفّار قبور بدرجة شرف ومهارة واسعة يتقن فيها فن تكفين الإعلاميين ووضعهم في حفر عميقة لا عودة منها.
مقبرة. لأن الإعلام العربي يخصي اعلامييه، كل يوم؛ ثم يصلبهم، ويدفنهم في قبر جماعي عبر حشرهم جميعا في الظلمة، والإبقاء على عدد من العاملين المقربين في دائرة الضوء . إياك ايها الإعلامي العربي أن تظهر لرئيسك في العمل أنك مبدع، أو لديك أفكار تحديثية للعمل، لأنه سيلقي بك إلى أقرب سلة مهملات أو أقرب قبر.
سجن. لأن لوحة مفاتيح الكمبيوتر في البلدان العربية استبدلت بلوحة مفاتيح جديدة (صناعة وطنية! )، حروفها تعليمات، يقولون أنها مهنية، ولكنها عسكرية، وكأنك جندي في فيتنام عليك أن تطيع الأوامر ولست صحفيا يمكن له أن يجادل.
إياك أيها الاعلامي أن تغضب فلانا أو فلانا أو فلانة ! إياك أن تكتب عن الرقيب أو الزعيم، عن هذا الداعية أو تلك الراقصة. إياك أن تكتب عن الإخوان أو الشيوعيين أو الليبراليين، لأن الموت سيواجهك إما بفتوى إخوانية لداعية ما، أو فتوى شيوعية مزعومة للداعية كارل ماركس، أو فتوى ليبرالية للداعية جورج بوش.
مستشفى مجانين. نعم.. يشعر المشاهد أحيانا كثيرة وهو يشاهد محطة إخبارية ما أنه يشاهد "عصفورية" يتحرك فيها المذيعون بحركات بهلوانية جنونية مقلدين "مثقفي الشك" الذين يثيرون الأسئلة دائما. سؤال المذيع في عالم والحدث السياسي في عالم آخر.
إن المشرفين على هذا الاعلام يبدون عقلاء، ولكن هم في الحقيقة مجانين تتحكم "الشوفينية" بأدمغتهم لصالح أبناء أوطانهم، مهما كانوا جهلاء و "صبية"، على حساب أبناء البلدان الأخرى، مهما كانوا متطورين ومبدعين
*ايلاف









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024