الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:44 م - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم : أحمد غراب -
الضرورة الإقليمية لبقاء الصالح
من العبث الإدعاء ان اليمن لا تعيش حاليا حالة من الاستثنائية السياسية والاقتصادية والامنية على جميع المستويات الداخلية والخارجية فهي من ناحية استطاعت ان تصل الى مستوى اكثر من رائع من العلاقات اليمنية الخليجية بالاضافة الى انها صارت قاب قوسين او ادني من مجلس التعاون الخليجي وبدأت خطواتهاالواثقة باتجاه التأهيل الاقتصادي الى دول المنظومة الخليجية

ومن ناحية اخرى اصبح لليمن دورا رائدا وحيويا في منطقة القرن الافريقي بفضل قيادتها لدول تجمع صنعاء الامر الذي نتج عنه سعي الجانب الاميركي الى التعاون مع اليمن لإقرارالاستقرار في الصومال والسعي في جميع هذه الاتجاهات الاقليمية الهامة يتطلب مهارة وذكاءا سياسيا غير اعتيادي اتقنه الرئيس الصالح كنتيجة لخبرته الطويلة في الحكم وسياسته المتسمة بالحكمة تجاه معالجة الخلافات في مهدها واستثمار العلاقات للوصول الى حالة متميزة من الترابط الاقليمي الذي يعود بالمنفعة على الجميع ومع جهود الصالح السابقة في ردم الهوة بين دول القرن الافريقي ومعالجة الخلافات التي كانت تربط الكثير من اطرافها لا اعتقد ان هناك من يستطيع ان ينكر دور
الصالح في الصومال وجهوده المتواصلة لإقرار الاستقرار فيه

وكل هذه الخطوات مترابطة فيما بينها بحكمة متأصلة لدى الصالح .. فالسعي الى اقرار السلام والاستقرار في القرن الافريقي يخدم النسيج الخليجي المترابط الذي اصبحت اليمن جزء منه باعتبار اليمن تمثل بموقعها الجغرافي جسرا استراتيجيا يربط بين دول الخليج ودول القرن الافريقي
ان اصرار الرئيس صالح على موقفه بعدم ترشيح نفسه سيشكل كارثة اقليمية وليست داخلية فحسب خاصة مع تأزم الوضع في المنطقة العربية بشكل عام والجزيرة والخليج بشكل خاص وتزايد حدة الصراعات الخارجية والاقليمية على المنطقة الاكثر اشتعالا في العالم وتوسع دائرة الاستهدافات الارهابية للمنطقة

وفي كل الاحوال يبقى رحيل الرئيس صالح عن الحكم اشبه بالمخاطرة التي من شأنها ان تجعل اليمن كعكة سهلة لقوى الارهاب والمصالح المتصارعة والمنتشرة في المنطقة 0ولا يجب ان ننسى ان الرئيس الصالح سعى مرارا وتكرارا ومازال يسعى الى التوفيق بين الإخوة الأعداء في الصومال حتى تمكن مؤخرا من التوصل إلى تسوية موفقة بين كل من الرئيس عبدالله يوسف احمد رئيس الحكومية الصومالية الانتقالية وشريف حسن الشيخ آدن رئيس البرلمان الفيدرالي الانتقالي في اتفاق تم بموجبه التوقيع على اتفاقية مصالحة الوطنية تتضمن خمسة بنود تؤكد على التفاهم بشكل كامل بين الفرقاء الصوماليين من اجل تجاوز الخلافات وطي صفحة الماضي وضرورة التنسيق النشط المبني أساساً على احترام المبادئ وبنود الميثاق الفيدرالي وفقاً للممارسات الدستورية المتعارف عليها.

ولعل الصالح بخطوته هذه الرامية إلى تحقيق الاستقرار في الصومال استطاع أن يحقق ما فشلت فيه الدول المجاورة والايغاد والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحادالافريقي في الصومال وهذه خطوة هامة تحسب للرئيس صالح على صعيد سياسته الخارجية ودوره المتنامي في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر حيث استطاع صالح الاستفادة من علاقته الوثيقة بجيران الصومال كاثيوبيا والسودان للمساعدة في التوصل إلى تسوية صومالية حقيقية.

ولعل من مصلحة كافة الأطراف الصومالية التفاعل مع اتفاق عدن والاتجاه نحو تنفيذه والاستفادة منه خاصة وان هذا الاتفاق تلاه مباشرة اعتراف بعض الأطراف الدولية بالحكومة الصومالية مثل ايطاليا التي أعلنت اعترافها بتلك الحكومة.

هناك منطق جغرافي بالنسبة لليمن أقوى حتى مما هو قائم في أوروبا: شبه الجزيرة العربية هي وحدة طبيعية، وإنه سيكون من الناحية العملية صعبا إقصاء اليمن. لذلك فإنه سيكون التفاعل أمرا لا محالة منه، وتجب إدارته إن كان ممكنا ضمن إطار مؤسساتي، في الوقت نفسه فإنه قد يكون أكثر أهمية بالنسبة لسكان دول شبه الجزيرة العربية، خصوصا أن هناك روابط تاريخية أكثر عمقا بين اليمن وبقية بلدان الخليج مما هو موجود بين الاتحاد الأوروبي ودول أوروبا الشرقية. وتعود تلك الروابط إلى فترة قديمة حيث تربط الطرفين أساطير قبلية مشتركة. بل ان أجزاء مهمة من فئات النخبة الموجودة في السعودية والإمارات لها جذور يمنية.

كما أن مسألة الارهاب وجذوره تجعل من رحيل الصالح عن الحكم متنفسا عميقا للجماعات الارهابية بحكم أن صالح اظهر تعاطيا ايجابيا فريدا من نوعه في الشراكة الاقليمية في محاربة الارهاب بشكل غير مسبوق عربيا واتخذ سلسلة من الاجراءات لمكافحة الارهاب كما أن برنامج الشراكة في محاربة الارهاب الذي يجمع بين الصالح وواشنطن يؤتي ثماره الناضجة والتي تعود بالنفع على جميع دول المنطقة

كما ان رحيل الصالح في وقت تتوالى فيه خطوات اليمن باتجاه الخليجي من شأنه ان يعرقل هذه العملية بعد الانجازات التي حققتها سياسة الصالح والتي كان من ابرز ثمارها الوصول الى حالة فريدة ونموذجية من العلاقات المنسجمة والمتفاهمة والمتكاملة من العلاقات اليمنية الخليجية ويمكننا قراءة ذلك من خلال اصداء القمة الخليجية التشاورية التي منحت اليمن اهتماما غيرعادي وفتحت الباب لتاهيلة بالاضافة الى استكمال انضمام اليمن إلى ثلاث منظومات جديده بدول مجلس التعاون الخليجي غير المنظومات التى دخلتها سابقا وهى التعليم والشباب والرياضة والشؤون
الاجتماعية والصحة التابعة .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024