العظماء هم صناع التاريخ قال الله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون . صدق الله العظيم. لا شك أنه ومنذ نشأة المؤتمر الشعبي العام ممثلاً بزعيمه ابن اليمن البار القائد المشير/ علي عبد الله صالح حفظه الله شهدت اليمن تحولات جذرية غير مسبوقة في تاريخه في شتى المجالات حيث لا ينكر هذه التحولات والنهضة إلا جاحد مكابر . ففي العصر الذي ظهر فيه هذا القائد الذي أعطى اليمن كل مايملك وحمل هموم هذا الشعب نهضت اليمن نهضةً حضاريةً جعلت من اليمن أنموذجاً يحتذى به في جميع المجالات حيث كانت اليمن السباقة في مجال الديمقراطية والشورى وأكد الجميع أنها هي الخيار الوحيد ، وقد بذل الرئيس المشير/ علي عبد الله صالح كل الجهود من أجل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية وتمت بفضل الله إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م . وقد بذل الأخ رئيس الجمهورية المشير / علي عبد الله صالح كل الجهود في حل النزاعات الحدودية مع دول الجوار حيث أكد فخامته على حرص اليمن على الحلول السلمية في جميع القضايا الوطنية وأكد ذلك من خلال لجوء اليمن إلى محكمة العدل الدولية في قضية جزيرة حنيش وتم استعادة جزيرة حنيش بحكم دولي ثم ترسيم الحدود مع دولة عمان بالطرق الودية ثم أخيراً ترسيم الحدود بين الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية بموجب اتفاقية جدة التاريخية بحل ودي أخوي وكل ذلك يعود إلى حكمة القائد الرمز المشير / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله. أما على المستوى الإقتصادي فقد شهدت اليمن تطوراً ملحوظاً في هذا المجال حيث كانت اليمن على سبيل المثال لا الحصر تفتقد لأبسط الأشياء من الخضروات والفواكه حيث كان أغلبها يستورد من الخارج حتى جاء القائد المشير / علي عبد الله صالح وأمر باستصلاح القطاع الزراعي وبناء السدود والحواجز المائية فحققت اليمن اكتفاءً ذاتياً بمنتجاتها من الخضروات والفواكه بل أصبحت اليمن تصدر منتجاتها إلى دول الجوار وتنافس ما هو معروض في جميع أسواق هذه الدول . وأريد أن أؤكد أن اليمن بفضل الله ثم بفضل القائد الحكيم المشير / علي عبد الله صالح أصبحت تمثل دوراً هاماً ومحوراً أساسياً في معظم القضايا الدولية وذلك باحتضانها العديد من المؤتمرات والفعاليات الدولية وأيضاً دعم اليمن للقضية الفلسطينية والقضايا العربية العادلة والوساطة بين أطراف القضية الصومالية حيث شهدت بذلك دول العالم والمنظمات الدولية . ولا ننسى دور فخامة الرئيس المشير / علي عبد الله صالح في عملية توحيد التعليم حيث يعود الفضل له في هذا القرار حيث كان معظم أبناء الشعب يتطلعون إلى هذا القرار الذي أسهم في جمع أبناء الوطن الواحد في صف التعليم بعيداً عن المهاترات الحزبية والعنصرية . وما زيارات القائد المشير / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية للمحافظات وتفقده أحوال المواطنين وتلمس همومهم وافتتاحه وتدشين ووضع حجر الأساس للعديد من المشاريع التنموية التي تعود بالنفع على المواطنين إلا شاهداً حياً على النهضة والبناء الحقيقيين في عصر هذا القائد . كذلك عفو القائد الرمز المشير / علي عبد الله صالح حفظه الله عن من أشعلوا الفتنة وفتيلها دليلٌ واضحٌ على حنكته ، وحفاظاً على الكيان الواحد من الشتات . وكذلك موقفه من قضية الشيخ الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح والدفاع عنه كمواطن يمني وعدم قبول تقديمه للقضاء إلا بموجب أدلة ثابتة لدليلٌ أيضاً على مواقفه الثابتة وتطبيق نصوص الدستور . ولقد قال أحد الفلاسفة : (( الرجال العظماء يخلقون المؤسسات العظيمة ، لتعود بدورها فتخلق رجالاً عظماء فتستمر في صعودها نحو المجد )) ولقد كنت ذات يوم أقرأ في أحد الكتب عن رئيس الجمهورية فقرأت خطاباً له ألقي في تاريخ 25/1/1983م حيث قال فيه : (( إن تاريخنا مرجع لا نظير له إذا ما حاولنا أن نستقي منه ملامح شعبنا وأصالته ، ونستنبط من خلال هذه الملامح توجهه الراشد نحو المستقبل ، ثم إن لقاءنا مع شريحة من أبناء شعبنا .. تكافئ ألف صفحة من كتب التاريخ ، وهل التاريخ إلا أشخاص تتحرك على مسرحه في أدوار غير مدونة ، وهؤلاء هم الذين يصنعون الحياة )) وقد أردت من ذكر هذا الجزء من خطاب رئيس الجمهورية حفظه الله أن نتذكر جميعاً تطلع رئيس الجمهورية حفظه الله للرقي بالوطن من أول لحظة حمل فيها هم هذا الوطن العظيم ، فبإرادته كانت النتائج الباهرة التي أبهرت الجميع ، وأؤكد بأن الرئيس المشير / علي عبد الله صالح بطلٌ يجب أن يسطر له التاريخ المجلدات العظيمة لما قدم ويقدمه إلى هذه اللحظة . وها نحن نرى ونسمع جميعاً ما تبثه وسائل الإعلام من مناشدات ونصائح سواءً كانت من الداخل أو الخارج للرئيس المشير / علي عبد الله صالح حفظه الله بالعدول عن قراره في إعادة ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة وكل هذه المناشدات أتت من واقع مُعاش ومن تجربة ولم تأت من فراغ ، وإنني ومن خلال المؤتمر نت أناشد فخامة القائد المشير / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله بأن يتراجع عن قراره في إعادة ترشيح نفسه للرئاسة في الفترة القادمة وهذا عهد قد قطعناه على أنفسنا بأن نبذل كل جهودنا في سبيل إقناع فخامته بالتراجع عن قراره حيث لن نرضى بديلاً عنه مهما كانت الأسباب والظروف فجميع أبناء الشعب أفراداً وأحزاباً محتاجون أشد الحاجة إليه في الفترة القادمة وما ذكر آنفاً إلا خير دليل ٍعلى ذلك . قال الله تعالى ] من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [ صدق الله العظيم . [email protected] |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 