الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 05:05 م - آخر تحديث: 04:27 م (27: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم/ سلامة أحمد سلامة -
عنكبوت الارهاب‏!‏
هل يؤدي مصرع الزرقاوي إلي وضع نهاية الإرهاب ؟

ليس بوسع أحد أن يجزم بذلك‏..‏ فقد أعطي الأمريكيون للزرقاوي وتنظيمه أهمية أكثر من اللازم‏,‏ ونسبوا إليه كثيرا من العمليات والجرائم والتفجيرات وجز الرقاب التي طالت الشيعة وغيرهم‏,‏ ولكن الثابت أن الزرقاوي ليس وحده الذي كان يتحرك ضد القوات الأمريكية وحلفائها في العراق‏.‏ كما أن القوات الأمريكية نفسها قامت بعمليات ارهابية ضد المدنيين بدعوي محاربة الزرقاوي وعصابته وآخرها مذبحة الحديثة‏.‏ وسلكوا طرقا غير قانونية باسم مكافحة الارهاب ساعدت علي نشره‏.‏

ولذلك فليس من المتوقع أن يتوقف العنف في العراق أو خارجه‏.‏ وليس من المتوقع نتيجة لذلك تتوقف المخابرات المركزية الأمريكية عن استخدام شبكاتها العنكبوتية عن نقل المئات من المشتبه فيهم الي المعتقلات والسجون السرية التي أقامتها في عدد من الدول الأوروبية والعربية‏.‏

وقد تكشفت أسرار هذه الشبكة الارهابية الأمريكية في التقرير الذي أعلنه رئيس لجنة الشئون القانونية وحقوق الانسان في المجلس الأوروبي‏.‏ واتضح أن‏14‏ دولة أوروبية من بينها اسبانيا والمانيا وايطاليا وبولندا وتشيكوسلوفاكيا‏,‏ وبلغاريا ورومانيا وتركيا قد استخدمت في نقل واعتقال أعداد كبيرة من المشتبه فيهم‏.‏ وشاركت بعض هذه الدول بأجهزتها في الاعتقال والاستجواب والتحفظ بدون سند قانوني لمدد طويلة‏,‏ قبل أن يتم ترحيلهم الي جوانتنامو أو السجون الأمريكية أو تسليمهم لبلادهم‏.‏

وبينما سارعت الجزائر ـ التي ظهرت مع مصر وعدد من الدول العربية مثل المغرب والأردن ـ علي خريطة الشبكة العنكبوتية المنشورة في الصحف الأمريكية لتبرئة نفسها من التورط في هذه العمليات الاجرامية التي قامت بها المخابرات الأمريكية‏,‏ فإن الدول الأخري التزمت الصمت‏.‏ ولم يصدر عنها أي نفي رسمي أو غير رسمي‏,‏ وتجاهلت تماما ما حدث من خطف مواطنيها أو زائريها من شوارعها بتواطؤ من السلطات الأمنية المحلية‏.‏

ويتضح من تحقيقات المجلس الأوروبي أنه كان هناك نوع من تقسيم العمل بين أطراف هذه الشبكة بتنسيق أمريكي‏,‏ حيث قدمت بعض هذه الدول تسهيلات لوجستية في عمليات النقل واحاطتها بالسرية الكاملة‏,‏ وقدمت الأخري مثل رومانيا وبولندا أماكن احتجاز لوضع المشتبه فيهم بسرية تامة بعيدا عن الرأي العام‏.‏

والنتيجة الطبيعية لذلك هي أن أمريكا التي تقود الحرب علي الارهاب من ناحية‏,‏ وتطالب الدول باحترام حقوق الانسان‏,‏ تعمل من ناحية أخري علي توريط دول أخري في شبكة من الانتهاكات والاعتداءات علي حقوق الانسان‏.‏ وتغمض عينيها عن ارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني بصفة يومية‏.‏ وهي تناقضات لابد أن تشجع دولا أخري ـ مثل مصر ـ علي عدم الاكتراث بالاحتجاجات والتصريحات الأمريكية التي تدين الإعتداءات الأمنية علي المتظاهرين‏..‏ وتغذي أسباب العنف في المنطقة ولاتجعل نهاية الزرقاوي نهاية للارهاب‏.‏

*عن الاهرام


















أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024