الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 03:35 م - آخر تحديث: 03:22 م (22: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
أحمد غراب -
دارفور- مقديشو: هل القوات الدولية الحل
دارفور ومقديشو نموذجان افريقيان للصراع الدموي والحوار المتعثر والفاشل، والقاسم المشترك بينهما ان الحل المقدم لكلا الحالتين المأساويتين هو جلب قوات دولية ، ومع رفض الخرطوم الواضح لهذه الفكرة شكلا ومضمونا جاء موقف الحكومة الصومالية مخالفا للموقف السوداني بحكم التمزق الذي تعيشه حيث تبحث تلك الحكومة حاليا مسألة استدعاء قوات دولية لاقرار السلام في الصومال ونزع سلاح الفصائل هناك .

وباعتقادي فإن اللجوء إلى مثل هذه الخطوة أمر له عدة أبعاد ودلالات هامة
فمن ناحية تبدو عملية استدعاء قوات دولية للصومال هي الطريقة الوحيدة المتوفرة حاليا أمام واشنطن لمواجهة خطر تنظيم القاعدة الذي لاح أمامها بعد السيطرة الواضحة للمحاكم الإسلامية على أهم المناطق في الصومال وبالتالي فإن استدعاء مثل هذه القوات الدولية حتى وان كان يشكل حلا مؤقتا لتخوفات واشنطن من تنظيم القاعدة إلا أن هذه القوات لا يمكن أن تشكل عامل جلب للاستقرار في الصومال لعدة اسباب ؛اهمها تجربة الوجود العسكري السابق للقوات الأميركية في الصومال فضلا عن ان الحل الامثل الذي يوفر الاستقرار في الصومال هو الذي يأتي عبر اتفاق وحوار وطني مسؤول بين الفصائل الصومالية المتناحرة بدون أي تدخل مباشر بمعنى ان تخوفات واشنطن واستعدادها لمواجهة تنظيم القاعدة في الصومال لن يكون حلا جذريا لضمان استقرار الصومال وانما حلا جزئيا يضمن الحفاظ على المصالح الأميركية في المنطقة دون ان يقدم حلا للفشل الحكومي والتدهور القائم في الصومال .

من ناحية ثانية فان وجود قوات دولية في الصومال يدفعنا الى التخوف من ا ن يتكرر نموذج التدخل الاميركي العسكري في الصومال سابقا وان تكون هذه القوات كبش الفداء التي تدفع بها واشنطن الى ساحة مقديشو لمواجهة مايسمى بتنظيم القاعدة حيث ستكون هذه القوات بمثابة فصيل جديد غير صومالي لكنه حتما سينحصر في دائرة الفصائل الصومالية المتناحرة .

ولعل واشنطن تدرك جيدا ان طبيعة الحرب الدائرة في الصومال هي حرب عصابات بحكم عدم وجود حكومة قوية مسلحة الأمر الذي يجعل القوات الدولية تواجه خطر التمرد المنبعث بين الفينة والأخرى بحكم ظروف الاختلاف والاقتتال الداخلي الصومالي .

ان الطريق الامثل الذي ينبغي ان تسلكه واشنطن للقضاء على خطر الإرهاب القادم من الصومال هو السعي مع الأطراف الدولية لإيجاد وتوفير الظروف الحقيقية والدعائم القوية لحكومة وحدة صومالية وطنية لا مكان للفصائل المسلحة فيها تطبق النظام وتحارب الارهاب وتقتلعه من جذوره حيث ان هناك علاقة وثيقة بين انعدام الاستقرار ووجود الجماعات الارهابية .

وتبدو سياسة إيجاد قوات دولية في الصومال هي السياسة الوحيدة المتاحة أمام
واشنطن فهي من ناحية لا تستطيع الدفع بجنودها إلى ساحة مقديشو في ظل الذاكرة المرعبة التي ما زالت تحمل صور جثث الجنود الاميركيين وهم يسحبون في شوارع عاصمة الصومال.

ومن ناحية ثانية فإن واشنطن لا تملك الوقت الذي يمكنها لايجاد حكومة صومالية موالية لها على غرار حكومة كرزاي او المالكي في العراق بحكم ان ذلك يشكل مغامرة من شأنها ان تضع واشنطن في مأزق ثالث في الصومال بعد افغانستان والعراق .









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024