الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 12:47 م - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - يا طبطب وادلع يايقولي أنا اتغيرت عليه!» ويبدو أن هذا هو الواقع السياسي العربي عموما واللبناني السوري منه تحديدا، فمساحة النقد «المسموحة» في لبنان تقلصت بشكل عجيب وتلاشى
حسين شبكشي -
عجرمة «سياسية»
كان مناسبا جدا أن تقع نانسي عجرم، المغنية اللبنانية المعروفة، في وسط مستنقع العلاقات اللبنانية السورية، ولم لا ؟ فهي الوحيدة كما يبدو لم تتبنَّ موقفا وتأخذ خطا سياسيا فيما يجري بين البلدين. ففي خبر تناقلته الوسائل الاعلامية المختلفة قيل فيه إن نانسي عجرم ترفض الغناء في سوريا، وسرعان ما تفاعل الشارع مع هذا «الموقف» ولكن نانسي عجرم سرعان ما توجهت الى دمشق لتعقد مؤتمرا صحفيا تنفي فيه ما قيل وتفند الأكاذيب التي صدرت بحقها. ويبدو أن موقف نانسي عجرم السياسي الأخير شبيه بكلمات أغنيتها الأخيرة التي تقول فيها «يا طبطب وادلع يايقولي أنا اتغيرت عليه!» ويبدو أن هذا هو الواقع السياسي العربي عموما واللبناني السوري منه تحديدا، فمساحة النقد «المسموحة» في لبنان تقلصت بشكل عجيب وتلاشى التسامح الاعلامي الكلاسيكي، وباتت فوق بيروت غمامة مخيفة تغطي على الحرية التي عرفت بها، واختفت وغابت عناوين الكتب المهمة التي كانت بيروت تتميز بها، أما الصحافة اللبنانية بالعموم باستثناء مطبوعتين فقد تحولت الى أبواق حزينة تعكس الواقع اللبناني المتغير الجديد.

والآن لا تزال الساحة اللبنانية متصدعة جراء ردود فعل عنيفة باتجاه برنامج تلفزيوني فكاهي أظهر شخصية سياسية وهي «حسن نصر الله» في شكل لا يليق بحسب تعبير المحتجين، وطالما كان حق انتقاد الشخصيات اللبنانية بلا استثناء مكفولاً لوسائل الاعلام اللبنانية، بل واعتبر ذلك إحدى المزايا المعروفة والمتوقعة للإعلام اللبناني. ولكن في ظل مسلسل «التدخل» الخارجي في الشأن اللبناني ونقل عِلل وعُقَد بعض البلدان الى الداخل اللبناني نفسه فقد تغيرت تركيبته الثقافية ومساره السياسي بشكل حاد وعنيف. هذه الخسائر التي تمنى بها الساحة الاعلامية في لبنان من الضروري أن تلقى الاهتمام العربي وأن يتم الاستفادة مما يحدث، فهامش الحرية الذي كان لدى لبنان تقلص ومن الممكن ـ نظريا وعمليا ـ أن نرى نفس التجربة ونفس النتيجة تتكرران في أكثر من بلد عربي تحت ذرائع وأسباب مختلفة، فهناك شخصيات مطلوب نقدها وبشدة في أكثر من بلد عربي ولكنها تتغطى بعباءة «الشخصية الدينية» المناسبة التي تمنحها حصانة ومناعة إعلامية سياسية غير مسبوقة وبالتالي معطلة مجالات حيوية للاصلاح والتقدم والتنمية. «عجرمةُ» السياسة في العالم العربي وخلطُ الأوراق بين المقبول واللامعقول لم يعد من الممكن قبولهما ولا الاستمرار في ممارستهما، فالنقد ليس ممارسة طائشة ولكنه وسيلة حقيقية لمراقبة الذات وعلاج المعضلات.

[email protected]

الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024