الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 01:36 م - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم/أحمد غراب -
اليمن ومجموعة الاتصال حول الصومال
في وقت تبدي فيه واشنطن استعدادها للتعاون مع كل الأطراف من اجل التوصل إلى تسوية سلمية واعادة تشكيل حكومة فاعلة في الصومال عشية اول اجتماع في نيويورك لمجموعة الاتصال حول الصومال التي انشئت بمبادرة منها تواصل المحاكم الشرعية إحكام قبضتها وتقوية نفوذها في الصومال لتصبح واقعا مفروضا لا محالة من الاعتراف به لاحقا في ظل فشل امراء الحرب ميدانيا وخواء الحكومة وهامشيتها وتقاعس المجتمع الدولي حول الصومال وفشلها الذريع والمتواصل في إقامة اركان الدولة مجموعة الاتصال حول الصومال تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والنروج والسويد وايطاليا وتنزانيا والاتحاد الاوروبي بالاضافة الى الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بصفة مراقب لكن تناسي الجامعة العربية وعدم توجيه الدعوة لها للانضمام الى هذه المجموعة بالاضافة الى الدول المجاورة للصومال والمرتبطة بها استراتيجيا كاليمن واثيوبيا ولعل هذه الخطوة تتجاهل الجهود التي تقوم بها اليمن في الصومال رغم اهميتها اذ كان من الضرورة الاستراتيجية انضمام اليمن الى مجموعة الاتصال حول الصومال.
وفيما تجدد الولايات المتحدة دعمها للمؤسسات الفدرالية الانتقالية الصومالية
وتدعو جميع الاطراف الصومالية الى استئناف الحوار في اطار الميثاق الفدرالي الانتقالي تواصل ميليشيا المحاكم الاسلامية سيطرتها وتشدد قبضتها على مقديشو وغيرها من المدن الرئيسية في وقت تتقدم فيه نحو بلدة بلدواين بالقرب من اثيوبياإن الصومال دخل مرحلة جديدة من تاريخه بسقوط مدينة جوهر، آخر معاقل لوردات الحرب، في ايدي الميليشيات الاسلامية التابعة للمحاكم الشرعية، واصبحت البلاد علي ابواب اول حكومة اسلامية، تطبق الشريعة الاسلامية كمنهج للحكم علي غرار حركة طالبان الافغانية بالاضافة الى أن هزيمة لوردات الحرب، الذين اطلقوا علي تجمعهم اسم تحالف زعماء الحرب من اجل السلام وضد الارهاب هي هزيمة للادارة الامريكية التي ساندتهم، وقدمت لهم المال والسلاح، ومارست ضغوطاً علي دول الجوار لتسهيل الامدادات العسكرية والغذائية اليهم ، مؤكدة أن الميليشيات الاسلامية ما كانت تحقق كل هذه الانتصارات، وباقل قدر ممكن من الخسائر لولا الدعم الشعبي لها، وتقبل نهجها الاسلامي، وحرصها علي توفير الامان والاستقرار في البلاد. فقد ضاق الشعب الصومالي ذرعاً بالفوضى الدموية، وشاهد بلده ينشطر بسبب التناحر القبلي، وجشع لوردات الحرب، واهمال المجتمع الدولي له.. انتصار قوات المحاكم الشرعية في الصومال سيخلط كل الاوراق في القرن الافريقي.
تصريحات واشنطن الاخيرة حول الصومال وخاصة تلك التي تدعو الى السلام والاستقرار في الصومال تمثل تراجعا واضحا لسياستها تجاه الصومال بعدما اتت الرياح بما لا تشتهي السفن فبعد انسحابها المهين من الصومال عام 1994 حلت واشنطن ارتباطها بهذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الافريقي بدرجة كبيرة، باستثناء دعمها في الاونة الاخيرة لقادة فصائل "مناهضين للارهاب" وهو التكتيك الذي يقول محللون انه جاء بنتائج عكسية.
تحالف قادة الفصائل الذين يصفون أنفسهم بأنهم مكافحون للارهاب ويقول خبراء إنهم انتهازيون اكثر منهم حلفاء للولايات المتحدة أطاح به اسلاميون الاسبوع الماضي من العاصمة الصومالية بالاضافة إلى استيلائهم إلى بلدة جوهر الاستراتيجية يوم الاربعاء.
وبعد صعود الاسلاميين تراجع ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش سياستها تجاه الصومال التي يقول محللون إنها فشلت لسنوات بسبب الافتقار للالتزام والمعرفة بشأن التراكيب العشائرية المعقدة وتغيير الانتماءات.
وفيما يبدو أنه تغير طفيف قالت وزارة الخارجية إنها قد تكون مستعدة للتعامل مع الاسلاميين الذين يقولون علنا انهم لا يريدون اقامة دولة على غرار نظام حركة طالبان المتشددة في افغانستان.
استضافة واشنطن للاجتماع الافتتاحي لمجموعة اتصال الصومال بنيويورك هو محاولة اميركية التوصل إلى أسلوب مشترك للتعامل مع التخوفات الاميركية بشأن الخطر الزاحف من الصومال وفي هذا السياق قال دبلوماسي غربي "انتصار مليشيات المحاكم الشرعية كان مفاجأة كبيرة وأعتقد أنه أدى بالجانب الامريكي الى بعض من اعادة النظر في كيفية التعامل مع الصومال."
ويقول خبراء في الشؤون الافريقية ان تركيز ادارة بوش ضيق النطاق على جهود مكافحة الارهاب بدلا من دفع العملية السياسية ربما يكون قد أذكى العنف في البلاد التي ينعدم فيها القانون ولا توجد بها حكومة مركزية فعالة منذ عام 1991.
وساندت واشنطن المحادثات التي أسفرت عن حكومة انتقالية صومالية اواخر عام 2004 لكن هذه الحكومة أضعف كثيرا من أن تستطيع دخول مقديشو.
وقال كين مينخاوس خبير الشؤون الصومالية ان واشنطن وهي ليست وحدها التي تتجاهل الصومال "أحرقت أصابعها" في اواخر التسعينات بالتدخل الفاشل الذي بدأ كجهود لتوصيل الجيش الامريكي مساعدات غذائية عام 1992 وان جيلا من صناع السياسة حاول ابعاد الصومال عن الاجندة وقال مينخاوس من جامعة دافيدسون بنورث كارولاينا "المشككون كانت لهم اليد العليا."
وثمة مشكلة أخرى هي التوتر بين الوكالات الحكومية بشأن اي الجماعات التي يجب أن تحصل على دعم الولايات المتحدة والى أي مدى ينبغي أن تنخرط واشنطن .
وقال روبرت اوكلي الذي كان سفيرا للولايات المتحدة لدى الصومال في التسعينات "أعتقد أن السياسة الخارجية لم تتسم حتى الآن ببعد النظر اللازم."
وقال جون برينديرجاست خبير الشؤون الافريقية بالمجموعة الدولية لمعالجة الازمات إنه بعد مقتل جنود أمريكيين في الصومال أواخر عام 1993 وهي الواقعة التي جسدها فيلم (بلاك هوك داون) تراجعت الولايات المتحدة.
وأضاف برينديرجاست الذي يقدر أن واشنطن تعطي قادة الفصائل نحو 100 الف دولار شهريا "لم نرد أن نجهد انفسنا. ظننا أن من الممكن اتباع هذه السياسة من امداد قادة الفصائل بالاموال... وقد فشلت."
وأشار برينديرجاست إلى أن المسؤول السياسي الوحيد الذي يعمل بدوام كامل في الصومال نقل من وظيفته لمعارضته سياسة قيام قادة الفصائل بالعمل بالوكالة عن أمريكا .
وقال مينخاوس ان الولايات المتحدة ارتكبت خطأ فادحا بالعمل مع ميليشيا لا تدعم
مبادرات بناء الدولة.
وعلى غرار الاسلاميين فان قادة الفصائل المكافحة للارهاب ليسوا مجموعة متجانسة وهم يضمون ساسة ورجال أعمال ولاعبين آخرين من أوائل التسعينات.
وبدأ التركيز على مكافحة الارهاب بعد تفجير السفارتين الامريكيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 وهجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة.
وقال تيد داجني المتخصص في شؤون أفريقيا بمركز أبحاث الكونجرس الامريكي وهو مركز مستقل ان بعض الخبراء الصوماليين لا يعتقدون أن هناك أدلة على وجود قوي أو دائم لتنظيم القاعدة في الصومال.
غير أنه قال إن عناصر متطرفة ربما تكون استخدمت الصومال للاختباء أو الاستراحة أو التخطيط لهجمات شنوها في دول أخرى مجاورة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024