الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 11:18 ص - آخر تحديث: 01:15 ص (15: 10) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمرنت- رضا محافظي - الجزائر -
النظام الامريكي (العربي)
يس غريبا أن يكون صوت الأمة العربية " الرسمية " خافتا جدا ، بل يكاد يكون معدوما ، حينما يتعلق الأمر بحقوق الانسان المهدورة في العراق من طرف القوات الامريكية و القوات المتحالفة معها بدءا من جرائم أبو غريب الى حديثة و مرورا بالعشرات من الحوادث التي عرفها العراق بعد دخول القوات الأجنبية اليه في ربيع سنة 2003 م ناهيك عن الجرائم السابقة في حرب الخليج الثانية و الحصار الرهيب الذي أعقبها و خلف وراءه الآلاف من الضحايا ، السبب بسيط و لا يحتاج الى نباهة و قوة تفكير ، عدد كبير من الأنظمة العربية يمارس باقتدار - تحسده عليه القوى العظمى المتعطشة للسيطرة - عملية هضم الحقوق الفردية و الجمـاعيـة السياسيـــــة و غير السياسية و يتفنن في أنواع القهر و الإذلال بمختلف الأنواع على الشعوب . و بما أن حالها كذلك ، كيف لها أن ترفع صوتهـا أمـام الولايات المتحدة الامريكية أو غيـرها تنديـدا بما اقترفته و تقترفه من جرائم في العراق و في غير العراق و هي التي لم يبق لها الا ورقة توت واحدة تسترها لو أسقطتها لانفضح أمرها .
تدرك الولايات المتحدة الامريكية جيدا هذه الحقيقة و لها من المعطيات و الدلائل ما تستطيع به تكميم أفواه سادة العرب و المسلمين متى شاءت ، و لها على أراضيها من الأمثلة الحية من المقهورين سياسيا أو اجتماعيا أو ثقافيا أو غير ذلك العشرات - بل المئات - من الأفراد والأسر . نفس الشيء حاصل مع بريطانيا ، الحاضنة التقليدية لكل الهاربين من بلدانهم ، و مع غيرها من البلدان الأوربية . ما كانت الولايات المتحدة الأمريكية لتجرأ على استباحة أرض العراق و قبلها أراضي أخرى ، و تدعم قوى الغطرسة هنا و هناك و تمكنها لتجثم على صدورنا لو أنها و جدت أمامها مجتمعات متماسكة يرتبط رأس هرمها بقاعدته برباط من العدل و الطاعة و الوفاء معا .
مباشرة بعد دخول القوات الامريكية الى العراق ، راحت تروج لأشرطة بصرية تظهر أناسا يتعرضون للتعذيب في سجون النظام العراقي السابق فتحت المجال أمام العشرات من الشهادات من هذا النوع ، رامية بذلك الى اظهار أنها قوة محررة للشعب العـراقي من قيادة لطخت كرامته واستباحت حرمته و أذلته أيما الاذلال .
و هي ستلجأ الى تلك الطريقة مع كل نظام عربي أو مسلم يحاول التفكير في الانتفاض على السيطرة الأمريكية و لن تعدم الوسائل و الحجج بالتأكيد حتى مع النظام العراقي الحالي الذي مكنت له بأيديها و أسست لعهده و وضعت أركان حكمه .
هذا الأخير ، و بالرغم من الصورة التي يريد أن يعطيها عن نفسه للعراقيين و للعالم أجمع ، فانه ملطخ بما يلطخ كل الأنظمة العربية .
لم يكن مفاجئا جدا ما اتى به احد النواب الاردنيين من صور و معلومات عن انتهاكات صارخة لحقوق الانسان في أحد السجون التابعة للداخلية العراقية ببعقوبـة ، من هتك للأعراض و اعتداء على المساجين - معنويا و جسديا – بما فيهم الأطفال بأخس ما يمكن ان يتصوره البشر من أجل انتزاع اعترافات محددة مسبقا . و هذه ليست هي المرة الأولى التي يشار فيها بالبنان الى السلطة الجديدة في العراق على أنها صارت هي بدورها مصدر طغيان و ظلم و استبداد ، و لن تكون الاخيرة ما دام أصل المرض لا يزال موجودا . ما هي القوة التي يملكها نظام مثل هذا في قول كلمة لا للأمريكان و هو بهذا التعفن ؟ هل اهتزت أركان البيت الأبيض الامريكي عندما صرح نائب الرئيس العراقي ، السيد طارق الهاشمي ، في بداية شهر يونيو و قال
" نشاطر العراقيين كافة صدمتهم في تلك الجرائم الفظيعة . كنا نأمل و نعتقد أن فضيحة سجن ابو غريب ستكون نهاية المطلق ، لكن يبدو أن سجل قوات الاحتلال زاخر بانتهاكات حقوق الانسان في العراق " ، و هل هرول بوش الى الرئيس العراقي طلبا للعفو و المغفرة و قدم جنوده المتهمين بارتكاب مجازر في حق المدنيين في "حديثة " و غيرها قربانا لنيل رضا العرب و المسلمين ؟ أبدا .

لقد صدق من قال أن الولايات المتحدة الامريكية تعلمت من الأنظمة العربية الكثير في مجال انتهاك حقوق الانسان و ها هي قد جاءت تمارس في الميدان ما تعلمته نظريا دون حرج و لا وجل . و ستظل في ارض العراق تستبيح أهله و خيراته في وضح النهار الى أن تجد أمامها أمة يتساوى فيها الرئيس و المرؤوس و الحاكم و المحكوم و يقودها رجال لا يحرجهم شيء و لا يخفون من أمور تسيير شؤون الحكم شيء و يرفعون أصواتهم أمام المحتل بقوة دون خوف من مستور فاضح .








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024