الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:37 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم:أحمد غراب -
الطريق الى استقرار مقديشو عبر صنعاء
بعيدا عن مجموعة الاتصال حول الصومال ( التي لم تكن سوى حركة دبلوماسية اميركية للفت نظر العالم الى الدور الاميركي القادم في الصومال ) تعتمد واشنطن على الوصول الى مقديشو عبر الدبلوماسية والحوار اليمني الذي من ابرز مؤشراته الحوار القادم في صنعاء او عبر الصراع والقتال الاثيوبي ، والذي من اقوى ملامحه الحشود الاثيوبية الجارية على الحدود مع الصومال -حيث يبدو واضحا ان واشنطن لم تجد حلا من اللجوء الى حليفيها القويين في منطقة القرن الافريقي وان كان هناك فرقا واضحا بين الخيارين القائمين عبر صنعاء واديس ابابا فإن الخيار الافضل والاجدى نفعا في هذه الظروف يبدو خيار الحوار القائم عبر صنعاء والمتمثل بالجهود التي يبذلها صالح للتحاور مع الاطراف الصومالية والمحاكم الشرعية للوصول الى رؤية تجنب الصومال المزيد من القتال والصراع الدامي، وفي نفس الوقت تشبع فضول واشنطن وتكبح جماح تخوفاتها من بروز شبح تنظيم القاعدة من الصومال تلك التخوفات التي ما برحت تراود واشنطن منذ سيطرة المحاكم الشرعية على الصومال مؤخراً.
اما ان قررت واشنطن العبور الى مقديشو عبر قناة اديس ابابا من خلال دعم وتعزيز الحشود العسكرية الاثيوبية على الحدود والتوغل في المناطق الصومالية في محاولة لاستعادة السيطرة على المناطق التي بسطت المحاكم الشرعية سيطرتها عليها ثم تنصيب حكومة صومالية موالية لواشنطن بعيدا عن أي تخوفات او مغامرات قد تنجم عن حالة وثوق في المحاكم الشرعية وباللجوء الى هذا الخيار فإن المواجهة ستكون حامية ودامية بين اثيوبيا من ناحية والمحاكم الشرعية من ناحية اخرى وقد تتحول الحرب الى حرب عصابات وجبهات قد تستمر لعام او عامين ويظل خيار الحوار القائم عبر صنعاء هو الاقرب الى التوقعات والظروف الحالية لواشنطن حيث قد يكون للتحركات الأثيوبية على الحدود علاقة بالمخاوف من هجوم محتمل للإسلاميين على بيداوة، مقر الحكومة الانتقالية الموقتة التي يقودها الرئيس عبدالله يوسف، المدعوم من أديس أبابا.
سبب اخر يدفع بتجنب خيار اللجوء الى اديس ابابا للوصول الى مقديشو وهو ما تؤكده الامم المتحدة من تورط اثيوبيا في دعم امراء الحرب في الصومال ،الامر الذي سيوسع من الرقعة الشعبية للمحاكم الشرعية باعتبار المعاناة التي جناها السكان من امراء الحرب، بالاضافة الى العامل الايدلوجي باعتبار اثيوبيا دولة علمانية أساسا ويراودها قلقا منذ فترة طويلة من نفوذ الاسلام في المنطقة ولم تتردد في ارسال جيشها الى الصومال وحاربت أثيوبيا الميليشيات الاسلامية في الصومال من قبل وكان الرئيس الصومالي يوسف متورطا في القتال، كما ان اديس ابابا دعمت وسلحت لسنوات زعماء الميليشيات كقوة تحارب بالوكالة ويعتقد أن الولايات المتحدة مولتهم في مواجهاتهم الاخيرة مع الاسلاميين التي أسفرت عن سقوط 350 قتيلا في معارك منذ فبراير/شباط الماضي.
لكن تصاعد الخطوات الاثيوبية باتجاه الصومال ينذر باحتمال ترجيح خيار الاقتحام والمواجهة والقتال حيث اتهمت اثيوبيا المحاكم الشرعية بالقيام بانشطة استفزازية" عند الحدود الصومالية، وفق بيان لوزارة الخارجية.
ويحذر احد الباحثين الاميركيين وهو دافيد شن من أن تُجَرّ الولايات المتحدة إلى النزاع التقليدي بين أثيوبيا والصومال فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب حيث يقول : "إنه رغم أن أثيوبيا قدمت معلومات استخباراتية مفيدة حول مكافحة الإرهاب للولايات المتحدة، فإن على أمريكا أن تتوخى الحذر كي تتفادى جرها إلى المشاركة في نشاطات مكافحة إرهاب في الصومال يكون الدافع إليها أهدافًا سياسية أثيوبية أكثر مما هو تهديد إرهابي جدّي.
وأكد شن بأن أفضل سياسة على المدى الطويل تتلخص في "ضرورة استجابة الولايات المتحدة فقط لمعلومات لا جدال في صحتها تتوصل إليها بنفسها لدى تقريرها مَن هم الإرهابيون في المنطقة".
وفي محاضرته المعنونة "الإسلام والنزاع المسلح في القرن الأفريقي" التي ألقاها الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد د/ دافيد على طلبة الجامعة الأمريكية في بيروت يوم 20-12-2004، يطرح برنامجًا أكثر تفصيلاً يهدف إلى جعل عملية مكافحة الإرهاب في منطقة القرن الأفريقي أكثر نجاعة من خلال ما يسميه بـ"الدبلوماسية العامة" التي تتمثل في الاتصال الإيجابي مع شعوب المنطقة، وتوفير قنوات اتصال معها، إضافة إلى خلق كوادر مسلحة بمعرفة لغات وثقافة وتاريخ المنطقة، وهو ما يعتبره شِن الأكثر فعالية في عرض المواقف السياسية الأمريكية بشكل مقنع في ظل الكراهية السائدة شعبيًّا للسياسات الأمريكية.
وفي الجانب المقابل تستعد صنعاء خلال الأيام القادمة لعقد مؤتمر خاص بالمصالحة الصومالية بين الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس الصومالي عبد الله يوسف وبين المحاكم الإسلامية برئاسة شيخ شريف شيخ أحمد.
وقالت المصادر إن المؤتمر الذي قد يعقد في عدن أو صنعاء ينتظر منظموه موافقة الطرفين المتنازعين في الصومال مكان عقد المؤتمر خلال اليومين القادمين.
وبحسب المصادر فإن هناك تأييدا كبيرا لعقد مؤتمر المصالحة التي تسعى اليمن إلى عقده من قبل الجامعة العربية ودول الخليج, خاصة السعودية, التي تعد الدولة الثانية بعد اليمن التي تتأثر بما يدور في الصومال وتبدو الاستعدادات الاميركية قائمة على جميع المستويات حيث يواصل قائد القوات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط الجنرال جون أبي زيد الذي وصل الى صنعاء متابعة سير أعمال التمرين التدريبي المشترك بين قطع بحرية من قوات خفر السواحل اليمنية وقطع عسكرية بريطانية وأميركية في المياه الإقليمية اليمنية على بعد 60 إلى 70 ميلا بخليج عدن.
وكانت مصادر رسمية مطلعة كشفت مطلع الأسبوع عن إجراء مباحثات بين قادة عسكريين وأمنيين يمنيين وقادة في قوات التحالف المشترك المرابطة في جيبوتي أسفر عن تعهد التحالف بعدم زيادة وجوده العسكري في المنطقة أو توسيع دائرة نشاط قواته على خلفية تطورات الأحداث في الصومال.
ويرى مراقبون إن "أكثر ما يخيف الإدارة الأميركية من انتصار ميليشيات المحاكم الإسلامية في الصومال هو انتقال جماعة القاعدة للاستيلاء على أهم موقع استراتيجي قبالة خليج عدن وهو موقع متميز لأنه يسمح بمراقبة مرور السفن التجارية وناقلات النفط العملاقة التي تمر في مضيق باب المندب.
وقد تزايد اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة القَرن الأفريقي بعد أحداث الـ11 من سبتمبر 2001 باعتبارها -من وجهة النظر الأمريكية - الملاذ المحتمل بعد أفغانستان للجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تلاحقها واشنطن؛ بسبب ضعف سيطرة الحكومات في تلك المنطقة على أراضيها.
إلا أن عددًا من الخبراء الأمريكيين في الشئون الأفريقية يرون ضرورة أن تحظى منطقة القرن الأفريقي التي أنهكتها الصراعات الدينية والعرقية وتعيش فيها غالبية مسلمة يبلغ مجموع عددها 125 مليون نسمة، باهتمام أكبر من دوائر صنع القرار الأمريكي التي تخوض حربًا على الإرهاب في بقاع كثيرة من العالم.
وبحسب النظرة الاميركية فأن عملاء القاعدة الخاملين بانتظار أوامر بالنشاط في هذه المنطقة (القرن الأفريقي)، وبالرغم من أنهم "قليلو العدد فإنهم خطرون"، وهناك "صلات تربط بدرجات متفاوتة بين خلاياهم وبين القاعدة في جميع أنحاء المنطقة، خاصة خارج حدود المنطقة في كينيا وتنزانيا وجزر القمر".
وبناء على ذلك يجب اكتشاف هذه الخلايا واجتثاثها عن طريق تعاون وتنسيق دبلوماسي واستخباراتي وعسكري وفي مجال تطبيق القانون.
لكن الشئ الواضح ان هناك قصور اميركي واضح في إيجاد "كوادر أمريكية" قادرة على الربط بين المبادرات الأمريكية الدبلوماسية والأمنية بشكل فعّال، الأمر الذي أعاق الجهود الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة القرن الافريقي .
وبالتالي اعتقد ان على الولايات المتحدة وحلفائها الأفارقة والأوربيين بزيادة الاعتماد على الخيار الدبلوماسي وخبرات الخبراء المتخصصين في شئون القرن الأفريقي، المعروفين "بخبراء المناطق"، لإحلال الاستقرار في المنطقة والقضاء بذلك على بعض أسباب إفراز الإرهابيين








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024