الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 05:11 م - آخر تحديث: 04:06 م (06: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الاردن كدولة حاجز بين العرب واسرائيل لم تعد تلبي طلبات الراديكاليين العرب من الاسلامويين والقوميين، فبنفس الطريقة التي ابتلعت بها «حماس» السلطة الفلسطينية،
مأمون فندي -
الإخوان و«الوطن البديل»

فشل شارون وعتاة الصهيونية في جعل الاردن وطناً بديلاً للفلسطينيين، ويبدو ان جماعة الاخوان المسلمين مصممة على تحقيق حلم غلاة الصهيونية بجعل الاردن هو الوطن البديل، وفي سياق هذه المقولة نفهم ما قاله ملك الأردن في الأسبوع الفائت بأن «الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد».

يبدو ان إمارة «حماس» في غزة، ومن لف لفها، يريدون ان يقيموا دولة اسلامية في الاردن، ليحقق الاردن لهم ما لم تحققه صواريخ القسام.

هناك مؤامرة تحاك على الاردن من اطراف عديدة، ظنا منها ان هذا هو الحل، من انصار الزرقاوي ومن جماعة الاخوان المسلمين في الادرن وفي فلسطين وما بعدها.

الاردن كدولة حاجز بين العرب واسرائيل لم تعد تلبي طلبات الراديكاليين العرب من الاسلامويين والقوميين، فبنفس الطريقة التي ابتلعت بها «حماس» السلطة الفلسطينية، نرى اخوان الاردن يحاولون ابتلاع المملكة الهاشمية. هذه المحاولة هي ليست احداث ايلول الاسود، ولا هي طموحات ابو عمار في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات. ان ما يحدث اليوم، يحدث في سياق استراتيجي مخيف. بداية، هذا السياق الاستراتيجي هو وجود قوى اقليمية جديدة لا بد وأن تؤخذ في الاعتبار، فأميركا اليوم اصبحت دولة شرق اوسطية، وكذلك اليابان اصبحت ضمن دول مجلس التعاون لما تستورده من المنطقة من بترول يساوي 90% من استخدامها للطاقة، كذلك الصين وروسيا أصبحتا قوتين اقليميتين، لذلك نجد ان روسيا اليوم من ضمن دول المؤتمر الاسلامي بصفة مراقب.. ونجد بوتين يدعم حماس بـ 20 مليون دولار.. الخ.

النقطة هنا، ان زيادة عدد اللاعبين في المنطقة خلقت حالة غير مسبوقة من البلبلة ومن التحالفات المؤقتة التي تعطي انطباعا بأن كل شيء ممكن، وكل تصرف جائز. وفي هذا الجو الملغوم، نجد حالة سيولة في المنطقة، الاساس فيها الحركات السياسية لا الدول والحكومات، فشبكة الاخوان المسلمين ممتدة من المغرب حتى الاردن، اضافة الى التنظيم الدولي للجماعة الذي يشتمل على تركيا والمانيا، وغيرهما من دول اوروبا حتى لندنستان.

كل هذا يجعل عملية الاستقواء على النظام الاردني ممكنة، وما علينا الا ان نقرأ تصرف المملكة الاردنية القراءة الصحيحة، فحبس جماعة الاخوان او اعتقال بعضهم لأنهم قدموا العزاء لعائلة الزرقاوي هي القراءة الخاطئة، القراءة الصحيحة هي ان الاردن استشعر بوجود مؤامرة على النظام فقام بإنذار الحركة باعتقال ثلاثة من اعضائها.

وكما علينا ان نقرأ ردة فعل الاردن قراءة صحيحة، علينا ايضا ان نقرأ ردة فعل الاخوان وكتاب الاعمدة المحسوبين عليهم.. فربما قبل اعتقال جماعة الاخوان في الاردن، قرأنا اعمدة الردح السياسي التي نصبت للأمن الاردني، واتهمته بالكذب والتلفيق، وان الاردن كاذب عندما يتحدث عن مؤامرة.. فقط الاخوان هم الصادقون، وكذلك كتاب اعمدتهم.

في أسبوع كامل، وجدنا سيلا من المقالات التي تمجد الزرقاوي وتتهم نظام الاردن، وجدنا قنوات مسخرة لتقويض النظام، وحوارات لا أول لها ولا آخر تتستر وراء مقاومة الاحتلال، ولكنها تستهدف الاردن ولا تستهدف المحتل.

القائمون على ادارة الدولة في الاردن لديهم من الحساسية ومن الخبرة ما يمكنهم من كشف ألاعيب هؤلاء وشم رائحتهم، لذلك نجد الملك عبد الله الثاني «يجيب من الآخر»، كما يقول المصريون، ويعلنها صراحة ان الأردن لن يكون وطنا بديلا لأحد.

الملك شم رائحة غدر، وشم رائحة مؤامرة تحاك، وشم رائحة بارود البنادق الفاسدة التي تبدو في ظاهرها موجهة الى اسرائيل، ولكنها تضرب بالعكس ليصيب رصاصها قلب عمان.

واضح منذ بداية طرد جماعة «حماس» من الاردن الى قطر، ان في الامور أمورا، وان الموضوع أكبر من مسألة سوء علاقات بين قطر والاردن، أو استغلال «حماس» كورقة ضغط على الاردن، كان الموضوع برمته على ما يبدو مرتبطا بمخطط «حماس»، لموضوع الوطن البديل.

«حماس» اليوم محاصرة في غزة، اقليميا ودوليا وفلسطينيا، ووجودها في الاردن يفتح لها وجودا في الضفة الغربية، تلك المنطقة المستعصية على سيطرة «حماس» وعلى سيطرة فكرها.

«حماس» تتحرك، وتعرف تماما ان أولمرت مصر على تنفيذ الاستراتيجية الاسرائيلية احادية الجانب، وان الحل ليس بيدهم.. الحل بيد المحتل، لذا لم يبق أمامهم الا تحقيق انتصار وهمي من خلال اسقاط النظام في الاردن، وتحويل الاردن الى دولة اسلامية سيدعي البعض انها قاعدة انطلاق لتحرير كل ارض فلسطين من البحر الى النهر.. وتمر خمسون عاما أخرى، كالتي مضت، نسمع فيها جعجعة بلا طحن، نسمع فيها شعارات، واتهامات متبادلة بالخيانة، وبقضية الاسلحة الفاسدة، وتنديدا بالرجعية العربية، ورفع شعار الاسلام هو الحل، شعارات تدغدغ المشاعر ولكن بعد ضياع الاردن، وليس بعد ضياع البصرة، كما يقول المثل الشائع.

للدول العربية مجتمعة، وللمجتمع الدولي بأسره، مصلحة كبرى في وجود المملكة الاردنية، والحفاظ عليها كوحدة سياسية استراتيجية لاستقرار المنطقة، لذا أراه واجبا واساسيا ان تردع كل الدول العربية جماعات الاخوان المسلمين في بلادها، قائلة لها ان أمن الاردن واستقراره هو خط أحمر، وليس خطاً من خطوط المناورات السياسية.

اللعبة الدولية في المنطقة اليوم معقدة، وبها مساومات كبرى بين ايران واميركا، قد تكون تلك الحركات السياسية أدوات فيها، لتساوم ايران بورقة الشيعة في المنطقة عموما، وشيعة العراق والخليج خصوصا، كما ان ايران لديها القدرة وكذلك الرغبة في ان تساوم بحماس وكذلك «حزب الله»، طالما ان اميركا ستعترف لها بدور في الخليج، دور مشروع يلبي احتياجات ايران السياسية والاستراتيجية، بحرا وبرا وجوا.

في هذا السياق الذي سيتخلى فيه الكفلاء عن الحركات التي يدعمونها، سنجد ان واحدة من هذه الحركات ستحاول ان تنقض على دولة من الدول، ويبدو ان الاردن تراءى هدفا سهلا لجماعة الاخوان لكي يحلوا القضية الفلسطينية على طريقتهم، وهي طريقة الوطن البديل الذي عجز حتى عتاة الصهاينة عن تحقيقه

الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024