الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:53 ص - آخر تحديث: 12:49 ص (49: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
اقتصاد
المؤتمرنت -
لماذا لا يفقد المستثمرون الثقة بالذهب
رغم التصحيح بالأسعار الذي حصل مؤخراً والذي كان جد مفاجئ، نرى ان الاساسيات الايجابية التي دفعت بأسعار الذهب الى الارتفاع لا تزال حية. فكان من المنتظر من جرّاء الاداء القوي الذي حققته الاسعار ان يبادر المستثمرون الى البدء بعملية جني الارباح. اذن، لماذا نبقى متفائلين بالنسبة الى الذهب؟


اولاً: يجيب مديرو الاستثمار بميريل لينش بان التفاؤل نابع من العرض الذي سيظل ضعيفاً. ففي اواخر التسعينات كان سعر الذهب 250 دولاراً للأونصة تقريباً. وبقي متدنياً بسبب عمليات التحوط القوية والبيع من قبل البنوك المركزية والاداء القياسي الذي حصل في اسواق الاسهم. هذه كلها حملت عدة شركات لوقف التنقيب وتخفيض الانفاق على هذا القطاع لأن الاسعار انحدرت الى مستويات باتت فيها الاستثمارات الجديدة غير مبررة. ففي الفترة بين 1997 و2002 انخفضت نفقات البحث عن الذهب ما يقرب من 80 في المئة ثم ارتفع هذا الرقم بعض الشيء منذ 2003 ولكن الوقت الطويل الذي يتطلبه الاكتشاف والتطوير والانتاج يعني ان علينا ان نتوقع القليل من الانتاج الجديد ان يصل الى السوق في الامد القصير.


يضاف الى ذلك، ان ارتفاع تكلفة راس المال والتشغيل فضلاً عن قوة عملات المنتجين التي تعني ان ارتفاع السعر بالدولار لم يترجم الى هوامش ارباح لمنتجي الذهب إلاّ مؤخراً. ففي الفترة الممتدة بين كانون الثاني 2003 وكانون الثاني 2005، بقي سعر الذهب دون تغيير، الامر الذي لم يوفّر ايّ دافع لتوسيع الانتاج او تطوير موارد جديدة.

وحتى لو ارادت الشركات ان توسع انتاجها، فقد باتت قناة التطوير ضعيفة، اذ بين 1999 و2004 وجدنا ان نسبة تتراوح فقط بين 12 الى 14 بالمئة من الانتاج السنوي كان يجري التعويض عنه بواسطة البحث كل سنة، الامر الذي أدّى الى قصور جسيم في تطوير حقائب عدد كبير من شركات الذهب.


وقد لعبت البنوك المركزية بحسب ما جرت عليه التقاليد دوراً حاسماً في الاحتفاظ بالكميات المعروضة (لا تزال تحتفظ البنوك المركزية بما يقرب من 30،000 طن من الذهب اي ما يوازي 12 سنة من الامدادات). وبينما المتوقع هو الاتجاه نحو التصريف الثابت (اي ما يقارب 500 طن) ان يستمر، هناك تكهّن متزايد ان عدداً لا بأس به من البنوك المركزية اصبحت اكثر ايجابية تجاه الذهب في الاثني عشر شهراً الماضية.

فقد رفض البنك المركزي الالماني ان يبيع ذهباً في السنة الاولى، بموجب ما ينصّ عليه اتفاق البنك المركزي المجدّد وانه متردّد بخصوص المبيعات في المستقبل. وصرّح الرئيس الروسي بوتين وكبار موظفي البنك المركزي ان بنيّتهم زيادة مقتنياتهم من الذهب الى ما نسبته 10 في المئة من الاحتياطي الدولي.

كما ان حاكم بنك الاحتياطي في افريقيا الجنوبية قد ذكر في مؤتمر أقيم في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005 انه قد يضيف الذهب الى احتياطه. يضاف الى ذلك ان بنك الارجنتين المركزي (الذي كان في الواقع مشترياً للذهب سنة 2004) كشف ان بنوكاً مركزية اخرى في المنطقة قد تحذو حذوه. كما وان المتعاملين بالذهب في مجموعة مديري الاستثمار بميريل لينش يفيدون انهم يتلقون عدداً متزايداً من الاستعلامات عن مشتريات ممكنة تقوم بها البنوك المركزية.


ثانياً: ان استقصاء أجري في أساسيات الطلب يشير الى ان سعر الذهب سيرتفع في المستقبل. ففي 2005 أعلن ان 80 في المئة من مجموع الطلب صدر عن صناعة المجوهرات وشاهد السوق نمواً قوياً، وعلى الخصوص من قبل الهند (التي تشكّل أوسع سوق إذ نما بمعدل 37 في المئة عن السنة التي سبقتها).

لكن الطلب الشامل من صناعة المجوهرات لا يزال تحت الذروة التي بلغها عام 1997، الامر الذي يدل على انه لا يزال ثمة امكانية بالنسبة الى الطلب. وهناك رأي يقول بأنه يتوقع ان يزداد الطلب معتمداً على اقتصادَي الصين والهند اللذين ينموان بسرعة.

بالإضافة الى ما يتبع ذلك من نهضة الطبقة المتوسطة في هذين البلدين. ومن المرجح ان يستفيد الذهب من هذه العادات ولا سيما الهند التي تعتبر المجوهرات الذهبية مخزناً للقيم اكثر مما هي الحال في العالم الغربي. ويتوقع ان يستمر هذا الاتجاه رغم الزيادات المفاجئة بالسعر كما حدث في مطلع كانون الاول (ديسمبر) 2005 والتي يمكن ان تؤدي الى تقلبات في الطلب.

يضاف الى ذلك، ان طرح صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب سندت بدورها الطلب الاستثماري على هذا المعدن. لقد طرحت صناديق الاستثمار هذه بنجاح في 2004، فمكّنت بالاساس مجلس الذهب العالمي بالاشتراك مع عدد من السلطات، اعتبار الذهب عملة وتسجيله اسهماً في عدد من بورصات العالم. وسيكون هناك مزيد من الطروحات عام 2006 وبالتالي ان صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب والقابلة للتداول في البورصة تساهم بواقع 89 طناً في الطلب الشامل. وسيكون لكل هذا تأثير مهم جداً على الطلب الاستثماري للذهب.


والخلاصة نعتقد ان أساسيات العرض والطلب لا تزال داعمة لسعر قوي للذهب. فالطلب الاستثماري المنيع على هذا المعدن النفيس يبشر بالخير. وان منتجي الذهب، الذين تحمّلوا التكلفة المتصاعدة والمتسارعة التي نجمت عن ارتفاع اسعار النفط والموارد الاولية يتوقعون ان تستقر الاكلاف في 2006 وبالتالي يمكن ان يؤدي ارتفاع سعر الذهب الى زيادة في هوامش الارباح.

بقلم غراهام برتش،
كبير فريق الموارد الطبيعية
في مجموعة مديري الاستثمار بشركة ميريل لينش









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "اقتصاد"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024