الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 10:34 م - آخر تحديث: 10:31 م (31: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - مشكلة السيد هويدي وأمثاله من منظري تيار "الإسلام السياسي" أنهم يظنون أن الناس ما زالوا في غفلتهم وأنهم يجهلون أهدافهم، وما تخفيه طروحاتهم "الملونة" ولو أن السيد هويدي نفسه اطلع على
قينان الغامدي -
اللعبة مكشوفة يا سيد هويدي
أتفق مع السيد فهمي هويدي في أن صحيفة الشرق الأوسط التي تستضيف قلمه "الملون" لم تكن دقيقة في عنوانها الذي نشرته يوم 9/5/2006م حين نقلت خبر مقتل الإرهابي المجرم الزرقاوي فقالت: "نهاية رأس الشر". والحقيقة أن الإرهابي المجرم الزرقاوي ليس رأس الشر، وإنما هو واحد من أدوات وأطراف الشر، والسيد هويدي بدهاء مفضوح ومتوقع من مثله يحاول نفي صفة الإرهاب عن الزرقاوي وأتباعه وأشياخه - فيقول في مقال نشر في 14/6/2006م: "إننا حين نعتبر الزرقاوي رأس الشر فكأننا نحاسب بطل الفيلم ونعفي المنتج والمخرج من المسؤولية، لذلك فلعلي أزعم أن الزرقاوي هو من إنتاج الاحتلال الأمريكي، وحين نجعله رمزاً للشر فإننا ندين النتيجة ونغض الطرف عن السبب". هذا هو سبب تخطئة السيد هويدي لصحيفة الشرق الأوسط أو اختلافه معها، والسيد هويدي صاحب منهج تبريري معروف فهو كما هو واضح هنا وبحرفية تحليلية هائلة "لا أظن عاقلاً يحسده عليها" أراد أن يجعل من الزرقاوي رمزاً للمقاومة ويجعل الاحتلال الأمريكي هو سبب وجوده وبالتالي فهذا الاحتلال هو "رأس الشر". وهويدي بهذا المنطق المبرر للإرهاب لا يكتفي بهذا القدر الذي يرفع من أسهمه لدى المتطرفين والتكفيريين والزرقاويين المنتشرين في العراق وفي الوطن العربي كله بل وفي العالم، وإنما يذهب أبعد من ذلك بكثير في مقاله الثاني الذي نشر في 21/6/2006م إذ يؤكد فيه أن الزرقاوي مجاهد وشهيد وأن الحكومة الأردنية أخطأت عندما اعتقلت النواب الأربعة الذين ذهبوا للتعزية فيه، وأحدهم أعلن أن الزرقاوي شهيد وأن ضحايا عملياته الإجرامية في الأردن - وليس في العراق - ليسوا شهداء. والسيد هويدي لم يقل لجمهوره والمعجبين بتنظيراته للإرهاب وتبريراته لجرائمه، لم يقل إن كانت جرائم الزرقاوي في الأردن وقتل المسلمين الأبرياء هناك هي لمقاومة "رأس الشر" الذي هو الاحتلال الأمريكي في العراق، أم هي جرائم تنسجم مع أجندة البيئة الحقيقية التي أنتجته وستنتج غيره وهي بيئة "الإسلام السياسي" التي يناضل وينظر لها السيد هويدي وأمثاله من المتاجرين بعواطف المسلمين وتوظيفها لتحقيق أهدافهم السياسية المتمثلة في إقامة "الخلافة الإسلامية" على أنقاض كل من لا يقتنع أو يقبل بولاية "الملالي" أو "الفقيه" أو "مدير المكتب السياسي".

يا سيد هويدي لا أحد يختلف معك أن الاحتلال الأمريكي في العراق "رأس شر" لكن إشارتك إلى "رأس الشر" هذا هي مما ينطبق عليه تماماً أنها كلمة حق أريد بها باطل فالاحتلال شر، لكنه شر معلن وواضح ولهذا فهو ليس أكثر خطراً علينا من "رأس الشر" الذي أنتج الزرقاوي وأمثاله تحت مظلة تبريراتك ومراوغاتك وأمثالك ممن اختطفوا الإسلام الحق ووظفوه لأهدافهم السياسية، وخدعوا واستغفلوا الأمة حتى حولوا فلذات أكبادها إلى متطرفين تكفيريين قتلة مجرمين أساؤوا إلى أمتهم وإلى دينهم، ومع أنه انكشف عملياً وضوح ظلامية ما حقنوا به من أفكار ضالة منحرفة، ومع بشاعة جرائمهم فإنهم لا يعدمون أن يجدوا أمثال السيد هويدي ممن يؤيد أفكارهم وجرائمهم ويبررها ويجيزها مرة للأعداء في الغرب أو الشرق ومرة لـ"غياب صوت العقل والحكمة عن الحكومات" وهذا هو وصف السيد هويدي لحكومة الأردن التي اتهمها بأنها "طبخت" المظاهرات التي خرجت للتنديد بالنواب الأربعة المتعاطفين مع الإرهاب والمؤيدين له.

مشكلة السيد هويدي وأمثاله من منظري تيار "الإسلام السياسي" أنهم يظنون أن الناس ما زالوا في غفلتهم وأنهم يجهلون أهدافهم، وما تخفيه طروحاتهم "الملونة" ولو أن السيد هويدي نفسه اطلع على التعليقات التي أعقبت مقاليه اللذين أشرت إليهما على موقع "الشرق الأوسط" الإلكتروني لوجد أن مؤيديه لم يتجاوزوا 30% وأن هؤلاء المؤيدين كلهم من فئة "جزاك الله خيراً، ونفع بك الأمة" من دون نقاش لأن التيار رباهم على التسليم بآراء منظريه وعدم مناقشتها، أما بقية النسبة وهم الغالبية فقد اعتبروا السيد هويدي "محامي الشيطان"، وشكروا الصحيفة وهي تستحق الشكر على إتاحتها لمثل هذا الفكر "الساذج" أن يظهر بوضوح فمع أنه كان ظاهراً ومعروفاً من السيد هويدي بالذات من قبل، إلا أن ظهوره بهذا الوضوح الآن بعد أن استيقظت الأمة من استغفال تيار "الإسلام السياسي"، ظهوره الآن مختلف فهو سيتيح عن قناعة عملية فرصة كشف عوراته وأهدافه السياسية التي ما زال تحقيقها من الأحلام التي يراها هويدي وأمثاله ظهيرة كل عملية إرهابية يحققها من غرروا بهم وحولوهم إلى حطب يحترق في أتون التبرير الهويدي ونظائره.

إنني أظن أن السيد هويدي ليس من قرائي، لذلك آمل أن يتبرع أحد تلاميذه - النجباء - بأن يبلغه أنني أتفق معه في خطأ "الشرق الأوسط" عندما وصفت المجرم الزرقاوي بأنه "رأس الشر" فالصحيفة نفسها أول من يدرك أن "رأس الشر" الحقيقي هو "البيئة" التي أنتجت الزرقاوي وهي بيئة تيار "الإسلام السياسي" التي ينطلق منها السيد هويدي وينظر لها، ويبرر جرائمها أينما وقعت. بيئة إنتاج الإرهاب أصبحت أوضح من الشمس واللعبة أصبحت مكشوفة يا سيد هويدي.

* نقلا عن جريدة "الوطن" السعودية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024