الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 01:40 م - آخر تحديث: 02:05 ص (05: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمرنت- محمد ملكاوي -
نَسْوَة في السياسة
نسوة السياسة و السياسة؛ أسلوب حياة علاوة على كونها طريقة حكم؛ لا تنسى و لا يمكن تجاهلها بل أن الموضوع غير هذا كله، حيث العديد من السياسات و باسم الديمقراطية باتت تتباهى بإخراج المرأة من ستار عفتها و عظم مكانتها في المجتمع، المكانة السامية التي أقرها الله لها و ساواها بالرجل فيها، لتنقلب كالغراب الذي سولت له نفسه تقليد الطاووس، فلا طاووسا صار و لا غرابا عاد.
في القصص القرآني نرى ذكر ملكة سبأ كملكة حاكمة من أسرة عربية في بلد عربي، كما ينبئنا التاريخ بالملكة سميره اميس و بزنوبيا ملكة لتدمر، و كليوباترة ملكة لمصر كذلك شجرة الدر من العصور الإسلامية، فهل أتت الكتابات التاريخية أو الدينية على شيء من فقدانهن لأنوثتهن؟ نساء فرضت الظروف عليهن تقلد الحكم، لكن لم يسمحن للحكم بفرض ظروفه على أنوثتهن، فبقين نسوة و أي نسوة، لم ينسهن تاريخ و لم تمحهن ذاكرة.
لغة الجسد، عنوان لتسجيل مصور يظهر فيه نساء تقلدن السلطة في العالم الغربي و كيف تغيرت لغة الجسد لديهن لتكون رجولية، فهل هذا ما تريده نساء العالم العربي، يبتدئ التوثيق من بدايات المرأة الحديدية التي حظيت بلقب بسارقة حليب الأطفال قبل أن تمنح لقب الليدي تاتشر، يظهر لنا التسجيل الوثائقي أنوثة تاتشر العام 1969، صوت ناعم رقيق، ترتدي فستانا، يحيطها أطفالها مرحين من حولها تستمتع بالطهي و التسوق، بعد ذلك بتسعة عشر عاما نرى يصور لنا احد الخطابات التي يخشن فيها صوتها على شاكلة سعيد صالح في مسرحية العيال كبرت، و تتحدث بصرامة أكثر، و يقدم لنا لقطة أخرى تظهر فيها السيدة تاتشر خلال حرب الخليج الأولى فوق إحدى الاليات العسكرية تضرب بالمليان!!!
عقب هذا تقلد تاتشر الملكة اليزابيث بتنوع البروشات التي تضعها على ياقة البذلة و التي تنتقل بعد ذلك تحت الكتف الأيسر بمحاكاة الرتب العسكرية للرجال، و على نهجها اشتهرت السيدة مادي ببروشاتها، و هيلاري كلينتون. بالنسبة للمشية، فطيبعة الأحذية النسائية تجعل الأمر تحديا في تقليد مشية الرجال، التحدي الذي خاضته تلك النسوة نوعا ما، لكن برغم كل ذلك فلن يقدرن على خداع فراسة قاصي الأثر العرب من تمييز من منهن بكر أو عذراء، و من منهن حامل بولد أو بنت!.
متجاوزين غولدا مائير التي لم يوحي مظهرها في أي فترة من حياتها بالأنوثة ما خلا الفستان الفكتوري، تصبح السيدة تاتشر قدوة لبقية نسوة السياسة الغربية لتتلوها السيدة كلينتون؛ التي عنون أحد الأخبار مقالته عنها بكونها ذات دم بريطاني أزرق؛ حيث تظهر بكامل أنوثتها في بداية فترة رئاسة وليام، ثم تلبس بعدها البنطال، أو البذلة الداكنة دون ربطة عنق مشابهة بذلك الرجال، ثم تتنازل عن حقيبة اليد النسائية بعد سنوات من الرفقة الطيبة لتظهر بمظهر رجولي عسكري حيث اليدين على الجانبين، ثم بعد ذلك يخشن صوتها.
العملية المكررة تظهر لدى السيدة أو السيد رايس، التي زادت على ما سبق من تقليد للرجال في الصوت و الملبس بطريقة التقاء اليد عند المصافحة، مقلدة السيد بوش، و تزيد بالضغط على اليد كما أولي القوة من الرجال؛ و مع اختفاء طلاء الأظافر، و ارتداء البنطال بحزام يعيد إلى الذاكرة حزام العفة؛ تنضم إلى القائمة لاعبة جديدة يترجم اسمها بالملاك المعجزة!، فهل هؤلاء نسوة أم رجال، أم مسخ؟. أم أن نون النسوة و تائها استلبت منهن لدى جلوسهن على كرسي الحكم؟، المشكل في الأمر كون هؤلاء النسوة يرين في الأمر تحد للرجال!. أكد على هذه النقطة ( تحد) و ناقشها بما اعطاكه الله من عقل؟ و كأنما شيدت الدنيا و ازدهرت من خلال الصراع بين الذكر و الأنثى؟.
متناسين قصات الشعر القصيرة، يظهر الجانب الايجابي في تقليعات نسوة السياسة في قلة مساحيق التجميل التي يستخدمنها، و أقراط الأذن الصغيرة، و محاولة إخفاء بروز الصدر و الأرداف بالستر و القمصان ذات الأزرار بعيدا عن الكنزات، مع بنطلونات القماش البحباحة و كأنهن أمازونيات العصر، و إلى جانب انحسار المساحة المتكشفة بحسب الموضة بين العنق و الصدر، تنحسر لدينا المعلومات عما وراء المظاهر، تبدو نساء السياسة و قد اتجهن نحو الذكورة، التي بات يفصلهن عنها تعاطي هرمونات الفحولة ليتمكن من الضرب بالمليان، بالشكل الذي لو عادت لنا من الماضي أمنا مريم ورأته، لكررت ما "قالت، يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا" (مريم .(23
السياسة ليست حكرا على الرجال بطبيعة الحال، لكن أن تنسى المرأة نفسها و تستنسخ المرأة صورة الرجل و سلوكه و تتصور في مساواتها به تحديا مع كونها تقلده بخروج تام عن طبيعتها، فهذا مما لا يليق.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024