السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:19 م - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - والمدهش هو أن قياسات الرأي التي قامت بها مؤسسات (بيو) و(قالوب) وغيرهما أكدت أن أغلبية العرب والمسلمين معجبون .....
الصادق المهدي -
الاسلام والغرب: نعم للموضوعية.. ولا للتجني..!


في الغرب نزعات لإنكار قيمة الإسلام ودور أهله بل لشيطنته. وقد فعل المرحوم إدوارد سعيد خيراً كثيراً بما وثقه من ضلالات هؤلاء في كتابه القيم: ما قالوه عن الإسلام Covering Islam.

كنا طلبة في بريطانيا عام 1956م وعندما وقع العدوان الثلاثي على مصر كوّنا جبهة عريضة لمناصرة مصر وتكونت جبهة مضادة من مؤيدي العدوان، ودعوا الأستاذ برنارد لويس لمحاضرة قال فيها حديثاً أعجبهم بقدر ما أغضبنا قال: إن المسلمين لا يعادون الغرب لأسباب عقلانية إنهم يعادوننا لذاتنا.

برنارد لويس هو أول من تحدث عن صراع الحضارات القادم وتبناها بعده تلميذه هنتنجتون. برنارد لويس الصهيوني يعتبر أن قدرات إسرائيل الذاتية عاجزة ولا تكفل حياتها وأمنها إلا إذا حظيت بدعم غربي يؤججه صدام الحضارة الغربية بالحضارة الإسلامية العربية.

الفكر الصهيوني المناصر لإسرائيل يريد أن يكون هذا الصدام قائماً على أسس عنصرية ليصبح دائماً ومغذياً لانحياز غربي دائم لإسرائيل.

هذه النزعة التي تماثلها نزعات لدى بعضنا فيصفون الغرب بأوصاف عنصرية بأنه بطبعه عدواني مصاب بسرطان المارشالية والشمولية. نعم هذا المرض موجود في الغرب وأول من شخصه فيلسوف ومؤرخ غربي هو البريطاني آرنولد توينبي. ولكنه مرض موجود في الحالة الإنسانية كلها لم تنج منه ثقافة.. أجاد وصفه أبوتمام:

السيف أصدق أنباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب

الكراهية القديمة في حضارتنا للغرب أسبابها العدوان الصليبي ثم الاستعماري ثم الصهيوني الذي وجد دعماً غربياً هائلاً.

وفي الوقت الراهن أجرت مؤسسة (قالوب) قياساً للرأي في البلدان العربية والإسلامية فوجدت أن الكراهية لأميركا متعلقة بسياساتها لا بذاتها، وهي نفس الأسباب التي جلبت لها كراهية الشعوب الأوروبية، كما أكد ذلك استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الأوربي في عام2004م ولنفس الأسباب تعود ظاهرة الكراهية لأميركا في أميركا الجنوبية.

والمدهش هو أن قياسات الرأي التي قامت بها مؤسسات (بيو) و(قالوب) وغيرهما أكدت أن أغلبية العرب والمسلمين معجبون بالحرية، والحيوية، والإنتاجية، والتفوق التكنولوجي في أميركا، وناقمون في الوقت نفسه على سياساتها: سياسات العدوان على المنطقة، والتعامل غير المتكافئ مع أهلها والتحالف مع المستبدين والمفسدين فيها والتعدي على حقوق الإنسان كما تكشف في كثير من الأحوال مثل أبي غريب، وباجرام، وجوانتنامو، ودعم العدوان الصهيوني وحماقات اليمين الإسرائيلي.. سياسات تجعل السؤال المشروع عندهم هو لماذا لا يكرهوننا؟.

استنكار تلك السياسات ينبغي ألا يدفعنا للتعميم والوصم العنصري وألا يصرفنا عن وجود تيارات منصفة في الغرب، فالشعوب الغربية عبرت عن استنكارها لغزو العراق أكثر من غيرها، والصحافة الغربية هي التي كشفت ممارسات السجون الوحشية وأدانتها.

وفي مقابل الأقلام والرؤى الظالمة لنا قديماً وحديثاً توجد أقلام منصفة. وقديماً كتب جوستاف لوبون، وكارليل، ولامارتين، وتوينبي، وبرنارد شو، وتولستوي وغيرهم، كتابات في غاية الإيجابية عن الإسلام. وحديثاً أنصف الإسلام مارشال هوجون، وجوناسان نلسون، ومنتجمري واط، وآن ماري باشميل، ومايكل هارت، وجون اسبوزيتو، وغيرهم وكان من آخر ما قرأت كتاب روبرت بيب الذي درس ظاهرة نسف الذات في هجوم أو تفجير وقال إن ما حدث منها ما بين عامي 1980م ـ و2004م بلغ 315 حدثاً قام به ماركسيون، وهندوس، ومسلمون وغيرهم لها أسباب سياسية واضحة، هادفة لإجبار دولة محتلة لإجلاء قواتها من وطنهم المحتل.

وظهرت في الغرب منظمات إنسانية بحق مثل الصليب الأحمر، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس واتش وغيرها.

العدوانية مرض إنساني ويظهر دائماً مع زهو المعتدي بقوته وتفريط المعتدى عليه في الاستعداد للدفاع عن نفسه وعلاجه القاطع هو توازن القوى الخشنة، وحتى مع غياب ذلك التوازن المطلوب فان القوة الناعمة لها دورها: اتخاذ مواثيق دولية عادلة ـ حلف فضول عصري ينادي باحترام متبادل للعدالة وحقوق الإنسان، فإذا أهدرت سياسات الغرور والهيمنة تلك القيم لا يستغرب المهدرون وحشية تصرفات المعتدى عليهم:

إنـك إن كلفتني ما لم أطـق

ساءك ما سرك مني من خلق

إن الموقف العنصري المعادي للغرب يدعم الموقف العنصري المعادي لنا في الغرب وكلاهما يدفعان بالإنسانية لعهد ظلامي ومعادلة صفرية ويصبان في صالح التآمر الصهيوني، أقول الصهيوني لا اليهودي كما يحلو لكثير من وعاظنا، فاليهود أهل كتاب يعترف بهم ديننا بل إن اكثر الذين كشفوا عدوانية الصهيونية هم مفكرون ورجال دولة يهود: أزايا برلين قال إن إسرائيل سوف تندفع منتصرة نحو الهاوية. وسيمور هيرش كشف السلاح النووي الإسرائيلي وسماه خيار شمسون، ونورمان فنكلشتاين أدان المتاجرة بالمحرقة.. وهلم جرا.

وعلى كثرة الأحداث التي تقع ويخلق وقوعها مزاجاً معادياً للغرب ومفسراً للإدانات المطلقة وداعماً لرؤى الذين يحرضون على العداء والمواجهة، فإن خبراً من نوع نوراني أطربني وهزني ودفعني لتأمل ما في الحضارة الغربية من ايجابيات خبر عزف معه في خاطري البيتان:

إني لتطربني الخلال كريمـة

طرب الغريب لأوبةٍ وتلاقِ

ويهزني ذكر المروءة والندى

بين الشمائل هزة المشتاقِ

الخبر هو أن الثري الأميركي الذي يعتبر ثاني أغنياء العالم واسمه وارن بنت قد تبرع بما يعادل 85% من ثروته للأعمال الخيرية خصص أكثرها لمنظمة بل وميلاندا قيتس الخيرية. وبل قيتس نفسه وهو أثرى رجل في العالم قرر التفرغ لأعمال مؤسسته الخيرية لدعم التعليم والصحة في البلدان الفقيرة.. المبلغ الذي سوف يخصصه وارن بنت للأعمال الخيرية يبلغ 37 مليار دولار.

ذكرني سلوك هذين الرجلين والسيدة بالخيرين في كل التاريخ بحواريي عيسى عليه السلام، وبصحابة محمد عليه الصلاة والسلام، وبثناء النبي (ص) على حاتم الطائي غير المسلم وبمقولة نسبت للإمام محمد عبده (وجدت في الغرب إسلاماً ولا مسلمين)! وتأملت القيمة الخلقية والروحية لأفعال هؤلاء الخيرين فأسعفتني مائدة الله ـ القرآن ـ (وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ)، سورة آل عمران الآية 115.




التعليــقــــات
walid shishani-sweden، «السويد»، 02/07/2006
لابد لهذا الوهم المسيطر على العقول من أن يزول، فالغرب يحترم المسلم الذي يحترم دينه، ويحتقر كل من يتبجح بالإسلام ولا يعمل بتعاليمه.

علي أبو زريق، «الاردن»، 02/07/2006
نحن لا نعادي الغرب بل ندفع عدوانه عنا. ولكن لماذا يكرهوننا وتمنيت لو أضفت ولماذا يكرهون ديننا؟ فالجواب في تاريخ العلاقة بيننا وبينهم، قبل الإسلام كانت بلادنا خصوصا الواقعة على حوض المتوسط حديقة خلفية لروما.إلا لأزمان محدودة كانتشار الفنيقيين وانتصار هنيبعل. فلما جاء الإسلام وصنع منا أمة تحررنا منهم وحرمناهم من سرقة خيرات بلادنا والاستمتاع بشمسنا إلا ان يدخلوا أوطاننا من باب شرعي كبقية عباد الله. وتضع مقالتكم الصادقة أيها الصادق المهدي تحليلاً صادقا وعلميا لسبب تفوقهم علينا وهو اجتماعهم على أمرهم وبذلهم في سبيل مجتمعهم. فليس بيننا اليوم من يتنازل عن أربعة أخماس ثروته لأهله وبلاده. بل إني لم أعرف ثرياً عربياً لا يتهرب من دفع الضريبة لمجتمعه ممثلاً بحكومة بلاده. ويتعلل المتهربون بأن اسمها ضريبة وليس زكاة، وكأنهم يدفعون زكاة!!!
وتذكرني مقالتكم بقصة في سورة البقرة تصف تحول مجتمع ما من حالة الموت وانعدام الكرامة إلى الحياة الحرة الكريمة. وذلك منذ الآية الثالثة والأربعين بعد المائتين حتى الآية الحادية والخمسين بعد المائتين. وتجعل القصة الجهاد الجماعي الشرعي والإنفاق في سبيل الله من خلال القنوات الشرعية قاعدة الحياة الحرة الكريمة. وتجعل الجبن من أسباب هوان الجماعة وذلك في قوله تعالى في بداية القصة المذكورة ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثرالناس لا يشكرون. وقاتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم.من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون).ثم تروي الآيات الكريمة مثلاً عملياً لإحياء أمة كانت قد هانت في عين نفسها وعين سواها وعند الله سبحانه إلى أن تحركت في بعض جسدها رغبة بالحياة الكريمة فأعانها الله تعالى

الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024