تسونامي الارهاب الصهيوني يضرب لبنان فرضت “إسرائيل” حصارا جويا وبريا وبحريا كاملا على لبنان، وقصفت مطار بيروت وقواعد جوية للجيش اللبناني في الشرق والشمال، في إطار أكبر عدوان تشنه على لبنان منذ عشر سنوات، سقط فيه أمس أكثر من 50 شهيدا مدنيا، بينهم عدد كبير من الأطفال، عدا عن عشرات الجرحى، غداة أسر حزب الله اثنين من جنودها، والذي استشهد أيضا أحد مقاتليه، وأطلق أمس عشرات القذائف منها صواريخ بعيدة المدى من نوع “رعد 1” على مواقع “إسرائيلية” في شمال فلسطين المحتلة، ما أدى إلى مقتل “إسرائيليين”، كما هدد بقصف مدينة حيفا ومحيطها إذا ما استهدفت “إسرائيل” بيروت أو ضواحيها، وقد نفى في وقت لاحق متحدث باسم حزب الله في تصريح لوكالة فرانس برس أن يكون الحزب أطلق صواريخ على المدينة حيفا، ردا على ما أعلنه متحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” أن صاروخين من طراز كاتيوشا أطلقا من لبنان، وسقطا في حيفا على بعد 36 كلم جنوب الحدود. ونقلت إذاعة الجيش “الإسرائيلي” عن مسؤولين في هيئة الأركان قولهم إن “إسرائيل تفرض حصارا جويا وبحريا وبريا على لبنان حتى إشعار آخر، في إطار عملياتها التي تشن لاستعادة الجنديين اللذين أسرهما أول أمس. وأعلن مصدر ملاحي لبناني لوكالة فرانس برس أن الطيران “الإسرائيلي” قصف صباح أمس مطار بيروت الدولي الذي توقفت حركة الملاحة الجوية فيه، وأوضح موظف في المطار أن “قذائف سقطت على المدرج 21 وعلى المدرج الشرقي، وأن طائرتين كانتا ستهبطان في الصباح، اضطرتا إلى تحويل مسارهما إلى مطار لارنكا” في قبرص. وقد تصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني للطائرات “الإسرائيلية”. وقصف الطيران “الإسرائيلي” في شكل شبه متزامن بعد الظهر قاعدتين جويتين في شرق لبنان وشماله، في أول استهداف مباشر لقواعد للجيش اللبناني منذ بدء العدوان، فقد استهدفت مقاتلات “إسرائيلية” بصاروخين مدرج قاعدة رياق الجوية التي تبعد بضعة كيلومترات عن الحدود السورية، محدثة خسائر مادية، كما قصفت طائرات “إسرائيلية” قاعدة القليعات الجوية في الشمال، والتي تبعد حوالي 10 كلم عن الحدود السورية، بحسب مصدر في الشرطة اللبنانية. وتقدمت البحرية الحربية “الإسرائيلية” إلى المياه الإقليمية اللبنانية، وبدأت القيام بدوريات، وفق ما أفادت مصادر عسكرية “إسرائيلية”. ودمر الطيران الحربي حسينية في بوداي قرب مدينة بعلبك في شرق لبنان، على ما أفادت الشرطة. وأظهرت حصيلة استقتها وكالة فرانس برس من الشرطة والمستشفيات أن ما لا يقل عن 44 مدنيا استشهدوا، بينهم عدد كبير من الأطفال في الغارات العدوانية “الإسرائيلية”، فقد استشهد 11 شخصا من عائلة واحدة من بلدة زبقين (8 كلم جنوب شرق صور) في غارة شنها الطيران “الإسرائيلي” في جنوب لبنان، وأوضح المصدر أن الشهداء الأحد عشر، وبينهم خمسة أطفال كانوا في ملجأ منزلهم. وفي زبقين كذلك، أفادت الشرطة أن فتاة لبنانية استشهدت وجرح شقيقاها في قصف جوي “إسرائيلي” صباحا، واستشهد عادل عكاش وزوجته وأبناؤهما الثمانية في غارة شنتها المقاتلات “الإسرائيلية” على منزلهم في الدوير في منطقة النبطية (70 كيلومترا جنوب شرق بيروت )، على ما أفادت الشرطة. وفي منطقة صور، استشهد سبعة أشخاص من عائلة واحدة في منزلهم الذي دمر جزئيا جراء سقوط صاروخ أطلقته مروحية “إسرائيلية”، وأسفرت غارات مماثلة أيضا عن سقوط شهيدين في برعشيت وخمسة في شحور وثلاثة في صريفا في منطقة صور أيضا، على ما أفاد المصدر نفسه، وأدت هذه الاعتداءات أيضا إلى سقوط 20 جريحا مدنيا، بينهم عشرة أطفال دون سن الخامسة عشرة، وفق ما أفادت مستشفيات منطقة صور. وأعلنت الشرطة اللبنانية استشهاد عنصر من حزب الله وإصابة أربعة آخرين بجروح في غارة شنها الطيران “الإسرائيلي” على محطة بث فرعية لتلفزيون المنار على تلة مطلة على بعلبك شرق لبنان. وأفادت الشرطة اللبنانية أن الطيران “الإسرائيلي” استهدف عددا من الجسور في جنوب لبنان، في اعتداءاته التي كثفها منذ فجر أمس، وأوضحت أن جسر الخردلي الذي يربط النبطية في الوسط بحاصبيا في الشرق دمر تماما، كما دمرت المقاتلات جسرا صغيرا يربط مدينة صيدا بمنطقة إقليم الخروب على بعد 40 كيلومترا في جنوب بيروت، ثم استهدفت الطائرات على 5 دفعات جسر درب السلم قرب صيدا. وتجددت مساء غارات الطيران الحربي “الإسرائيلي” على مناطق واسعة في الجنوب، حيث قصف مواقع في إقليم التفاح وجبل صافي في القطاع الأوسط، وشملت الغارات عدة بلدات، وتم تدمير منزل في الناقورة، ما أدى إلى استشهاد طفلة وإصابة 10 آخرين بجروح. وأعلنت المقاومة الإسلامية، الذراع المسلحة لحزب الله، مسؤوليتها عن إطلاق صواريخ، بينها صواريخ بعيدة المدى من نوع “رعد 1” على أهداف عسكرية “إسرائيلية” في شمال فلسطين المحتلة، ما أدى إلى مقتل شخصين وسقوط ثلاثين جريحا. وقد طاول قصف المقاومة للمرة الأولى مدنا تقع على بعد أكثر من عشرين كيلومترا من الحدود مع لبنان، فسقطت دفعة من سبعة صواريخ كاتيوشا في وسط مدينة صفد في الجليل الأعلى ونهاريا على شاطئ البحر المتوسط وكريات شمونة وبلدة مجد الكروم الدرزية وكرمئيل، وأفادت مصادر عسكرية في الكيان أن “إسرائيليا” توفي لاحقا متأثرا بجروح أصيب بها في سقوط صاروخ من طراز كاتيوشا في صفد. (وكالات) |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 