السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 02:36 م - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمر نت -
فتوى خصاء الشواذ تثير أزمة في مصر
أثارت فتوى عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر في مصر الدكتورة سعاد صالح بشرعية «خصاء الشواذ» جنسيا جدلا كبيرا بين الفقهاء والتي دارت متزامنة مع عرض فيلم «عمارة يعقوبيان»، الذي يعرض نموذجا للشذوذ الجنسي «الرجالي».
الدكتورة صالح رأت شرعية الخصاء الكيميائي لعلاج حالات الشواذ، وقيدت الفتوى بألا يترتب على الخصاء الكيميائي ضرر أو عقم أو أي أعراض جانبية مستقبلية تؤثر على قدرة الشخص الجنسية.
وأضافت: ان الخصاء الكيميائي اذا كان علاجا يعمل على تخفيف شهوة تؤدي الى شذوذ جنسي، فذلك جائز من باب الضرورات تبيح المحظورات وأيضا من باب رفع الضرر.
وأوضحت الدكتورة سعاد أن الشذوذ ليس مقصورا على جنس بعينه فهو موجود بين المرأة والمرأة ويسمى «السحاق» وبين الرجل والرجل ويعرف «باللواط».
لافتة إلى أن الشذوذ كان موجودا في بداية الإسلام ولذلك نزلت فيه آيات قرآنية عدة.
كما أن الرسول «عليه الصلاة والسلام» أباح الخصاء للماشية وذلك لشدة الحرارة.
ولذلك رأت «صاحبة الفتوى» أنه اذا كان هناك ضرورة للخصاء فهو جائز.
من جانبه اتفق أستاذ الفقه في جامعة الأزهر الدكتور عمر القاضي مع رأي الدكتورة سعاد صالح في إجازة الخصاء الكيميائي للشواذ جنسيا، ورأى أنه لابد في البداية من إثبات الشذوذ للشخص وعلاجه نفسيا أو من خلال أدوية، ولكن دون الإخلال أو التعدي على الحرمات الشخصية، موضحا أن الشاذ جنسيا مريض نفسي يحتاج الى علاج واذا ثبت أنه شاذ فمن المطالب الشرعية علاجه.
ورأى صحة فتوى الدكتورة سعاد في إبراز فضل العلم واختراع دواء يصحح وضع المريض «الشاذ جنسيا» ويساعده على البعد عن الشذوذ دون آثار جانبية تؤثر عليه مستقبلا.
ودعا الإعلام الى طمأنة هؤلاء للإقبال على العلاج بالدواء الفعال، ونادى بضرورة التوعية بخطورة الأفعال الشاذة «الشذوذ الجنسي» على صحة المريض وسيره الطبيعي ودعوته الى العلاج.
وتحدث الدكتور عمر عن حد اللواط في الشريعة الإسلامية الذي يقول «ان القتل ليس محل اجماع للفقهاء» فمنهم من رأى قتل الفاعل والمفعول.
وذلك لحديث ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول».
وكما روى أبو هريرة مثل هذا الحديث، ورأى البعض كقول الثوري وأهل الكوفة بجلد الشاذ 100 جلدة وتغريبه - أي حبسه أو نفيه, ولذلك رأى الدكتور عمر بأنه ليس هناك مانع من أن يوضع المريض «الشاذ» في مصحة لفترة علاج تحت إشراف طبيب بدلا من السجن.
من ناحية أخرى رفضت عميدة كلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر الدكتورة آمنة نصير فتوى الدكتورة سعاد وقالت: «لا يجوز الخصاء تحت أي صورة من الصور، لأن هذا ضد كل الأعراف والشرائع الدينية التي كرمت الإنسان خير تكريم» وحثت على الرفق بالحيوان، لأن «عملية الخصاء التي تطالب بها الدكتورة سعاد على حد وصفها هي ضد الإنسانية».
وأضافت: فضلا عن أن هذا الشذوذ هو مرض مثل كل الأمراض التي «تصيب الإنسان ويمكن علاجه عن طريق تنمية الوازع الديني أو بالوسائل الطبية والنفسية أو غيرها من الوسائل», وطالبتها بألا تندفع في فتواها والتأني حتى لا تواجه حربا شرسة بسبب تلك الفتاوى الخاطئة، كما طالبتها بأن تأخذ بفقه المستجدات وليس بفقه الماضي الذي عفى عليه الزمن.
من جانبه رأى الأستاذ في جامعة الأزهر الدكتور علاء أمين أن هذه الفتوى تمثل اعتداء على جسد إنسان أعطاه الله اياه, وقال انه لا يوافق أبدا على خصاء أي انسان مهما حدث، لأن هذه الفتوى لا تمثل فتوى وانما تمثل عقوبة تبعية، وذلك ممنوع شرعا وقانونا، فهذا خلق الله فكيف يمكن فعل هذا في خلق الله.
وشدد على أن هذه الفتوى تمثل عقوبة ولا يصح التدخل الا اذا كان هناك يقين بحدوث فائدة لأن الإسلام يمنع ذلك، فحتى العمليات الجراحية لا تصح الا في حال تحقيق المصلحة والفائدة للمريض، والخصاء الكيميائي للشواذ لا يمثل أي مصلحة أو فائدة، كما أنه ليس هناك أي سند شرعي يمكن العودة اليه في هذه الفتوى، متسائلا: على ماذا استندت الدكتورة سعاد في هذه الفتوى؟ وكيف أجازتها وليس هناك ما يشرعها أو يقبلها؟ فضلا عن أن تلك الفتاوى تمثل صورة سيئة للإسلام في الغرب، والتي تظهر للغرب أن الإسلام يعاقب المريض بدلا من علاجه والوقوف بجانبه.
وحول طبيعة الخصاء الكيميائي يقول أستاذ أمراض الذكورة في جامعة القاهرة الدكتور مدحت عامر: ان الخصاء الكيميائي يكون عن طريق اعطاء هرمون أنوثة أو هرمونات تلغي تأثير الغدد النخامية على الخصية، وبالتالي تقل هرمونات الذكورة، أو اعطاء هرمون «أنثرادروجين» الذي يمنع عمل هرمونات الذكورة أو يقلل عملها وبذلك تقل الرغبة الجنسية عند الرجل.
لافتا الى أن هرمونات الذكورة لا تقل بالكامل لأن هناك غددا أخرى كالغدة الكظرية فوق الكلوية والتي تفرز هرمونات تساعد على الشهوة الجنسية.
وأوضح عامر أن هذه الهرمونات لها تأثيرات جانبية على الرجل منها زيادة الوزن وقلة مظاهر الرجولة وكبر الثدي فضلا عن الأنيميا وهشاشة العظام وضمور العضلات والاكتئاب، وكل هذه الأعراض نتيجة منع هرمون من أداء وظيفته أو تقليل الاستفادة منه.
وقال: ان هرمون الذكورة له فوائد كثيرة غير الشهوة الجنسية فقط لأنه يمثل هرمونا مفيدا للجسم بصفة عامة، ولذلك أكد الدكتور عامر أن هذه الأدوية لا يصرح بها لهؤلاء المرضى، مؤكدا أنه لابد من العلاج النفسي لمساعدة المريض الشاذ حتى يكون شخصا طبيعيا, لأن هذا العلاج لا يحل مشكلة الشذوذ الجنسي، ولكننا نعرض الجسم لأمراض أخرى وبالتالي نحن نحل مشكلة بمشكلة أخرى، فضلا عن أن الرغبة الجنسية للشاذ لا يمكن تحجيمها بالأدوية أو التدخل الكيميائي لأن المشكلة في الأساس نفسية ولا يمكن حل هذه المشكلة بتقليل الشهوة أو تحجيمها.

* الرأى العام الكويتية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024