الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 07:26 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
بقلم/حازم صاغية -
في مصادر السلوك الإسرائيلي

يصعب فهم الهمجيّة التي ردّت بها اسرائيل وتردّ في معزل عن صورتها في محيطها وعمّا ترغبه لذاتها في المحيط المذكور. فمن يستخدم آلة التدمير في الشكل الذي تُستخدم اليوم يعلن أنه لا ينوي بناء مستقبل مشترك مع سائر المنطقة. أما الذين يكتشفون، كما لو أنهم يكتشفون النار، أن اسرائيل لا تريد السلام، فيفوتهم ما هو أكثر: ان الدولة العبريّة ما عادت ترغب في الانتماء الى المنطقة الا بالمعنى الجغرافيّ الذي لا مفرّ منه.

وهي قناعاتٌ تعبّر عنها السياسة الأحاديّة لإيهود أولمرت، كما عبّر عنها من قبل بناء الجدار الفاصل. لكنّ القناعات تلك، وهذا الأهم، تستند الى تحوّلات دوليّة كبرى شرعت تشقّ طريقها منذ 11 أيلول (سبتمبر) 2001. فمذّاك، ومع حربي العراق وأفغانستان وما يحصل في المهاجر الأوروبيّة، تكرّس الانقسام الاسرائيليّ - العربيّ بوصفه انشطاراً بين عالمين متصارعين. وبالمعنى هذا، لم يعد المطلوب مدّ جسور مع العالم الآخر، أو بناء مستقبل مشترك معه، بل بات المطلوب، ببساطة، إثارة الخوف لديه ودفعه، مرّةً والى الأبد، الى التخلّي عن تصوّرات التحدّي العسكريّ حرباً أو مقاومةً أو مجرد استفزاز بسيط.

من هنا نفهم، في معزل عن خلافات الشكل والمظهر، اتّفاق الدول الثماني الكبرى على ما يساوي إيكال أمر تطبيق القرار 1559 الى اسرائيل. فكأن الأخيرة الفصيلُ المتقدّم للعالم الغربيّ في تطبيقه قراراً دوليّاً لا يملك العالم الآخر، عالمنا، القوى الكافية لتطبيقه.

وكما ان للقناعات هذه تاريخها الكونيّ، فإن لها تاريخها المحليّ أيضاً. فبعد انطلاق عملية السلام في أوسلو عام 1993، بدأت تظهر في اسرائيل مقدّمات الاندماج، أو الرغبة فيه، مما يعارض بعض النوازع الأصليّة للصهيونيّة. ولم يكن بلا دلالة أن تبرز أفكار جديدة عن «ما بعد الصهيونيّة» في بعض الأوساط الثقافيّة والسياسيّة تواكب الكلام عن السلام والسعي الى التطبيع والتكامل الاقتصاديّ. بيد أن سقوط خطّة إيهود باراك، بعدما عدّلها بيل كلينتون، مرفقاً بالانتفاضة الثانية والعمليّات الانتحاريّة، بعد تحوّل «التطبيع» و»الشرق أوسطيّة» الى شتائم في القاموس السياسيّ والثقافيّ العربيّ المتداول... كلّ هذا أسّس إجماعاً إسرائيليّاً مفاده أن المنطقة لا تريدنا أن نندمج فيها، فلنكتفِ إذاً ببناء قلعة نتمترّس وراءها. أمّا لبنانيّاً، فلم يحل انسحاب العام 2000 ورسم «الخطّ الأزرق» دون استمرار «المقاومة» وسلاحها ومعهما ما عُرف بـ «ثقافة الممانعة».

وقد يبدو لوهلة أن في وسع صاروخ من «حزب الله» أو عمليّة من «حماس» تهديد القلعة تلك. إلا أن إحدى وظائف الوحشيّة التي تخاض بها الحرب الراهنة منع مجرّد التفكير في ذلك، ولو في الأحلام. أما نقطتا القوّة اللتان يستند اليهما سيناريو كهذا وبهما يضمن نجاحه، فأولاهما البرنامج الآحادي لأولمرت الذي يجعل كل عمل ضد اسرائيل عملاً داخل حدود إسرائيل الدوليّة، بما يُسبغ، في نظر العالم، طابع الدفاع عن ردّها،

والثانية، البطن الخصب للتفتّت في المنطقة: فقد دلّل العراق على ان محاولات الردّ على الأميركيّين انتهت عمليات قتل للعراقيّين، وكاد يحصل شيء مماثل بين حركتي «فتح» و «حماس» في فلسطين. ويُخشى، اليوم، أن تتوقّف هذه الحرب في لبنان لتبدأ حرب أهليّة ربما كانت أبشع وأشرس هي وحدها «الردّ» على إسرائيل.

نقلاً عن الحياة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024